• استبشرنا خيراً بقدوم مجلس الناس المحترمة في الهلال بعد عهود الظلام التي شهدناها. • وحمدنا الله كثيراً على النفس الطالع والنازل حتى شهدنا مثل هذا اليوم، بعد أن حاول البعض إيهامنا بأن عهد الفرد صار هو الخيار الأوحد للأهلة وأن من يفكر في التغيير إنما هو شخص حالم ليس إلا. • ومع فتح أبواب العضوية توقعنا أن يضرب الأهلة أرقاما قياسية في أوجز فترة ممكنة. • لكن المؤسف أن الأنباء تشير إلى أن الإقبال على العضوية ضعيف جداً حتى الآن بالمقارنة مع حجم التغيير الذي يشهده النادي على الصعيد الإداري. • وقد استغربت لهذا الإقبال الضعيف من الأهلة الذين كثيراً ما لمست حماسهم ورغبتهم في المساهمة الفاعلة في كل ما يخص ناديهم إن فُتحت لهم أبواب العضوية الجادة والحقيقية. • لكن زال جزء من استغرابي حين ناقشت صديقتي التي اعتادت أن تبوح لي بآرائها بكل صراحة وشفافية. • قالت لي صديقتي اللدودة أن بعض الأهلة غير مقتنعين بهذا المجلس ويتخوفون من أن اكتساب العضوية في الوقت الحالي ربما يعني بصورة أو بأخرى التصويت في الجمعية العمومية القادمة لهذه المجموعة. • قلت لها هذا سوء فهم عميق للغاية لم أتوقع أن يقع فيه الأهلة مطلقاً. • وأضفت لا أظن أن هؤلاء الرجال يرغبون في خوض الجمعية العمومية، وكل همهم هو أن ينجزوا المهمة التي كُلفوا بها على أكمل وجه. • وقلت لها أيضاً أنه وبغض النظر عن رغبتهم في خوض الجمعية العمومية من عدمها لأن هذا أمر قد ( نتغالط ) حوله، فإن هؤلاء الرجال قد أعلنوا عبر العديد من الوسائل الإعلامية عن رغبتهم الجادة في فتح منافذ العضوية لجميع الأهلة الراغبين في نيلها. • وأكدوا أكثر من مرة أن هناك ثلاثة منافذ مفتوحة حالياً لكل من يريد أن ينال عضوية نادي الهلال. • ولذلك لا أرى مبرراً لتكاسل الأهلة وعدم حماسهم لنيل العضوية. • فمنذ متى كانت عضوية نادي الهلال تُفتح بهذا الشكل المعلن والكبير؟! • في السابق كان بعض مناصري الأفراد يتكتمون على العضوية ولا يفتحون منافذ عديدة لها، بل يحددون مسبقاً من يريدونهم كأعضاء حتى يضمنوا ولاءهم في الجمعية العمومية. • أما من يعلنونها بهذا الشكل وعلى رؤوس الأشهاد فحتى إن فكروا في خوض الجمعية العمومية فهذا حقهم لكن ليس هناك ما يجبر أي هلالي على التصويت لهم. • ولهذا أعتبر مثل هذا الكلام الذي نقلته لي صديقتي تهاون ما بعده تهاون من الأهلة. • فالأبواب مفتوحة على مصراعيها وكل من يرغب في عضوية ناديه فليكتسبها وعندما يأتي موعد الجمعية العمومية عليه أن يختار من يرى أنهم الأنسب والأقدر على إدارة النادي. • هذا ليس أكثر من تخاذل يا أهلة عن القيام بواجبكم تجاه ناديكم الذي عانى كثيراً من هيمنة الأفراد والآن حين أتتكم الفرصة على طبق من ذهب لتلعبوا دوركم الفاعل، يقول بعضكم مثل هذا الحديث الذي يثبط الهمم. • ظني أن من روجوا لمثل هذا الشائعات التي لا يقبلها منطق ولا عقل هم من يدورون في فلك الأفراد ولا يريدون لسيطرة هؤلاء الأفراد أن تزول لأنهم يتكسبون منهم. • لذلك أتوقع أن يتحمس الأهلة الشرفاء أكثر لاكتساب العضوية بأسرع فرصة، فالوقت يمضي. • وإن أضعتم هذه الفرصة يا أهلة فصدقوني لن تهنأوا بها مجدداً. • إن لم تتوسع العضوية بالصورة التي نتطلع لها وإن لم يصبح حق المساهمة في شئون النادي حقاً لجميع الأهلة في هذا الوقت، فلن يحدث ذلك مطلقاً في فترات قادمة. • فهبوا لنصرة ودعم ناديكم ولا تصغوا لدعاة التهريج. • وبهذه المناسبة كنت قد دعوت مجلس الهلال أكثر من مرة لفتح المجال للأهلة ببلدان المهجر ممن يرغبون في اكتساب عضوية ناديهم. • واقترحت على أعضاء مجلس الناس المحترمة إرسال مندوبين إلى بعض البلدان العربية على الأقل للتنسيق مع السفارات والأهلة الشرفاء في كل بلد لتحقيق هذا الهدف النبيل. • لكنني لم أسمع حتى اللحظة عن تحرك في هذا الاتجاه ربما لبعض الصعوبات وكثرة الأعباء التي يواجهها المجلس، سيما أن فترته قصيرة جداً. • ولهذا أقدم عبر هذا المقال اقتراحاً عملياً أكثر لمجلس الناس المحترمة في الهلال، وأردت لهذا الاقتراح أن يكون على رؤوس الأشهاد وأمام جميع القراء والأهلة حتى لا يظن بنا البعض الظنون. • اقتراحي يتمثل في أن نقوم نحن هنا في سلطنة عمان بدورنا الإيجابي تجاه تحقيق منا نصبو ونتطلع له. • وقد تناقشت منذ لحظات مع الأخ العزيز لاعب الهلال السابق حسين عبد الحفيظ حول هذا الأمر، الذي يعمل كمدير فرع لإحدى شركات التأمين هنا في السلطنة. • وجدته متحمساً للأمر، وهذا هو حال العديد من أخوة آخرين هنا في مسقط. • قلت للأخ حسين أنه يمكن تكليف من يقومون بهذه المهمة نيابة عن المجلس بعد أن يتم التنسيق مع السفارة ويؤدي من يتم تفويضه القسم أمام سفير السودان هنا للتأكيد على أنه سيؤدي المهمة كما يجب ودون أي تلاعب. • فاقترح الأخ حسين رجلاً هو بمثابة الأب لجميع السودانين هنا هو العم الجليل بابكر النور على أن يقوم بقية الشباب بمساعدته في توصيل كل من يرغب في اكتساب العضوية ودفع رسومها ليتم ذلك أمام العم بابكر النور بعد أن يتحقق هو بنفسه من هويته وبعد أن يزكي هلاليته بعض الأخوان مثل حسين نفسه والأخ التاج محجوب لاعب الهلال السابق المتواجد بيننا أيضاً. • وهناك أيضاً أهلة مخلصين آخرين مثل الأخوين فيصل مكاوي وياسر عبد المنعم اللذين أعلنا عن رغبتهما الجادة في عمل كل ما يرفع من شأن هلال الملايين. • هذا مجرد أقتراح نقدمه رغم أننا لم نناقش فيه العم بابكر النور حتى اللحظة، لكن لا يشك أحد في تقبله لهذه المسئولية بصدر رحب، حيث لم يعهد الناس عنه تأخره في أداء أي مهمة وطنية. • يظل ما قدمته مجرد اقتراح إن ناقشه مجلس الهلال واقتنع به فنحن على أتم الاستعداد لتفعيله. • وإن لم يقتنع المجلس بالفكرة وفضلوا فكرة إرسال مندوبين لبعض البلدان - هذا في رأيي هو الخيار الأمثل- فليكن ذلك وسيجدون منا كل العون أيضاً. • وإن لم يتحقق أي من الخيارين وهذا ما لا نتمناه، يمكن للمجلس أن يفوض شخصاً يثق فيه هنا لجمع مساهمات الأهلة هنا إن رغبوا. • فقد ذكر لي الأخ حسين أنه أراد من قبل جمع بعض الأموال لكنه تخوف من مخاطبة الناس هكذا دون تفويض أو ما يضمن لهؤلاء المتبرعين أن أموالهم ستذهب للهلال وهو محق في ذلك. • فقد تعودنا للأسف على التشكيك في نوايا بعضنا البعض والسبب كله هو من أدخلوا في هذا الوسط سلوكيات ما أنزل بها الله من سلطان! • الكرة الآن في ملعب المجلس ولهم مطلق الحرية في اختيار ما يرونه مناسباً، فكل ما يهمنا هو أن نسمع بأن عضوية الهلال قد وصلت الملايين بدلاً من هذه الأرقام الهزيلة التي نسمع عنها. • من المعيب حقيقة أن تكون عضوية ناد يشجعه أكثر من عشرين مليوناً بضعة آلاف. • لماذا لا نصل المليون كحد أدنى كعضوية لهذا النادي الكبير والعريق! • وما جدوى الحديث عن حب الهلال ومؤازرة الملايين له إن ظل الوضع كما هو.. عضوية لا تتعدى ألفاً أو ألفين ومجموعات بعينها تحدد سياسات وبرامج إدارة النادي! • عن نفسي أخجل والله من الانتماء لنادي يؤازره الملايين، بينما لا يساهم في عضويته سوى عدد محدود من الأفراد. • فهبوا يا أهلة .. هبوا فناديكم ينتظركم وقد أتت اللحظة الحاسمة فماذا تنتظرون؟!