ها هى الايام تمضى ونسى الجميع ما يشغل الهم السودانى العام ، وما ينتظره البلد وابنائه من مستقبل فى الايام القادمة ،والغريب فى الأمر حتى صناع القرار من المسئوليين لو سألتهم لاتجد عندهم أجابة شافية ،سواء كانت أبيض أو اسود؟؟؟ أنفصال أم وحدة؟؟ وهل أذا حدث أنفصال وهو ما تؤكده جميع المؤشرات والمعطيات هل ستقوم حرب بين الدولة الوليدة فى جنوب السودان والدولة القديمة فى شماله؟؟والكثير من الاسئلة المحيرة للمتابع للشأن السودانى ؟؟؟ ستجد دوما أن الاجابات لدى هؤلاء المسئولين من الجانيين سواء الحركة الشعبية أو المؤتمر الوطنى لاتخرج عن خطين متوازيين كل منهما يريد ان يسبق الآخر أو يتفوق عليه سواء بالهجوم من جانب بعض من أتت بهم الصدف وبؤتهم مناصب رفيعة فى الدولة ذات الحكومتين ، وهؤلاء هم أس البلاء ويرجع ذلك لأختبارهم فى مواقعهم الحساسة نتيجة لولائهم لكيانهم الذى ينتمون اليه من الجانبين أو خيانتهم لكيانتهم السابقة بمعنى أصح أنتهازيتهم والتى تضعهم دوما فى الجانب الأقوى دون أدنى تفكير فيما يتفوهون به داخل كيانتهم أو يصرحون به لوسائل الاعلام،والعاقل من الجانبيين تائهون بين نوازع الولاء وهم الوطن ، وهؤلاء دوما لاتجد لأحاديثهم صدى مثل الذى تجده عند الفئة الأولى من الجانبيين وهذا نتاج طبيعى لدولة لاتعرف الأستراتجية وتعتمد فى ادارة شئونها على النفرات والتبعية لمن هو اقوى ، وربما تجد من يكابر ويدعى بأننا السودانيين أكثر شعوب الأرض فهم وتعاطيا للسياسية رغم ما اثبته التاريخ والواقع فى أكثر من نصف قرن أستقلال بأننا و للأسف الشديد لا علاقة لنا بما يسمى سياسية وأذا تجرأ أحد واتهمنى باللاموضوعية ساخرا منى سأتجاوزه بكل برود وأعتبره لايتعلم من التاريخ ولا يقرأ المستقبل وبامكانى أن اقول له اذا خالفنى الرأى اين هو فهمنا السياسى وريادتنا ومرجعيتنا فى جميع المجالات وهاهى الدولة الأغنى فى تنوعها ومواردها تنقسم لاثنيين وربما ثلاثة وأربعة وتجد من لازالوا يعتقدون حتى الان اننا أصحاب الريادة والمؤسف حتى الأجيال اللاحقة توارثت الجنيات المكابرة تلك من سابقيها بجميع أمراضها الوراثية،مما جعلنا ندور فى حلقة مفرغة ودائرة جهنمية الخروج منها غالى الثمن، والكل لايريد أن يدفع هذا الثمن لان الكل يرى نفسه حكيما وامينا ووصيا على الأمة التى مزقوها ، وكأن بهم لايتعلمون من التاريخ أن لكل أمة عظيمة قادة عظماء دفعوا أرواحهم وبذلوها رخيصة لتتبوأ اممهم تلك المكانة. ونحن لازلنا ندور فى فلك مرجعيات أكل عليها الدهر وشرب ولازالت تتشبث بالتسلط على جثث هذا الشعب والذى افرغه أذنابهم القائمون على امر السلطة الآن من أجمل ما يملك. ترك الجميع هذا الكابوس القادم وتفرغ ل(رفيدة يسن) قادحا أو مادحا كأن بهم نسوا ان رفيدة أفراز طبيعى لمجتمع أفرغ من مضمونه ومن أراد العيش فيه عليه الأقتداء بسنة السابقين والذين لم يأسسوا لهذا الجيل وبنظرة هادئة لتاريخنا الأعلامى سواء المقرؤ منه أو المسموع او المشاهد ستجد أنه لايحيد عن بوصلة الأقوى (الحكومات العسكرية منها والديمقراطية) ومن حاد دفنته دكتاتورية العساكر او ديمقراطية البيوت.والشلليات. فلا تكذبوا على انفسكم ففى كل الحالتين الزميلة رفيدة يسن والتى عرفتها عن كثب وغيرها الكثيرين تسعى للتمييز والتفرد وهى مجتهدة ومثابرة لاشك فى ذلك وحتى أذا تم استخدامها من قبل خط من الأثنيين فلا ريب فى ذلك ونحن جبلنا على هذا،والدهشة هنا ليس لها مكان اللهم الا اذا كانت رفيدة يسن تلك بريطانية وليست سودانية. رفيدة يسن جاءتها النجومية على طبق من ذهب وأى كان موقفها فهى ليست أسؤا من الذين وجدتهم على راس هذه المهنة فى السودان والكثيريين يعلمون ذلك ألا ان مجاملتنا هى التى دوما ما تؤدى بنا الى هذه المدارك عليه نحن الآن ليست قضيتنا توقفت فى الأستقصاء من تحوير رفيدة لحوارها من عدمه فهذا أثباته ليس بمعجزة فى هذا العصر ما دام الحوار مسجلا... ولا تنسوا أننا نعيش فى عصر الدول الأمنية والتى دوما ما تجيد ألهاء الراى العام عن ما هو أهم بما هو أقل أهمية وهذا نوع من الأستراتجية الغير الحميدة للأسف فلو كنا أستثمرنا وقتنا وجهدنا فى بناء أستراتجية حقيقية تحفظ للبلد كيانه لما تفرغنا لاستقصاء حقيقة حوار رفيدة يسن مع رئيس حكومة الجنوب وتركنا الأستفتاء الذى هو أهم ومهم... فما بالكم تفلحون فى الظل والعود أعوج abdelgafar elmahadi [[email protected]]