«تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اوباما ... وحل الدولتين في بلاد السودان ... بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 13 - 11 - 2010


[email protected]

مقدمة
نحن نعرف أن القضايا الخارجية, وعلي ذيلها المسالة السودانية , ليست من المشاكل التى تهم الشعب الأمريكى , أو تدعوه إلى تغيير تصويته من الحزب الديمقراطى إلى الجمهورى . فالانتخابات التكميلية النصفية الامريكية أجريت على أساس الوضع الاقتصادي الامريكي أولاً وأخيرأ !
ونعرف أيضأ أن أي تغيير فى المنظومة التشريعية في أكبر دولة فى العالم , ربما لن تترك أي أثر على بلاد السودان !
الانتخابات التكميلية النصفية الامريكية لم تحسم أمراً سوى عدم شعبية أوباما ، ولعله يعود الى قاعدته فهو خسرها , من دون أن يكسب الفريق الآخر ! شبهت جريدة الصانداي تايمز البريطانية هزيمة اوباما في الانتخابات النصفية ، ب ( التسونامي ) ، وذكّرت بأنها المرة الاولى منذ 62 عاماً , التي يتعرض فيها حزب الرئيس الحاكم لنكسة بهذا الحجم , في انتخابات مجلس النواب , وحكام الولايات , ويحتفظ بأكثرية هزيلة في مجلس الشيوخ !

اهمية استيلاد دولة جنوب السودان ؟
هناك عدة عوامل واسباب وراء الاهمية القصوي التي يعطيها اوباما لعملية الاستفتاء , واستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة , كما هو موضح أدناه ! .
+ أستيلاد دولة جنوب السودان الوليدة علي يديه , ربما رفعت من اسهمه الانتخابية وسط الامريكان السود واللوبي الصهيوني , والمسيحيين الانجليكان ( القس جراهام ) عندما يبدأ حملته الانتخابية في نوفمبر 2011 , لولاية ثانية ! هذا هو السبب الرئيس , بل أم الاسباب ( اصوات الناخبين ) وراء الاولوية التي يعطيها اوباما لاستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة !
لاتنس ان اوباما حيوان سياسي ؟
+ اوباما يدرك أنه فى ظل الأخبار السيئة من الانتخابات التكميلية النصفية , ومن فلسطين , ومن العراق , ومن إيران , ومن أفغانستان، فإن فرص أعادة أنتخابه في عام 2012 , ربما اصيبت في مقتل ! ولهذا يسعي لاحداث اختراق ناجح في السودان لكي يوازن ويحجم اخفاقته في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي , وبالاخص في الداخل الامريكي !
+ أستيلاد دولة جنوب السودان , دون الام مخاض عسيرة , تبقى فرصته الوحيدة لصنع حدث دولى ناجح , خلال السنتين المتبقيتين علي فترته الرئاسية الاولي , وربما الاخيرة . حتي لا يحاسبه التاريخ حسابأ عسيرأ !
+ وحدها دولة جنوب السودان الوليدة , التي سوف تري النور علي أياديه , ستجعله يستحق جائزة نوبل للسلام التى حصل عليها بدون أنجازات فعلية تمشي علي الارض !

+ دولة جنوب السودان المسيحية سوف تكون الدولة المسيحية الوحيدة , وربما الاخيرة , في العالم , المستولدة من رحم دولة اسلاموية ! والتي سوف تري النور في عهده الميمون ! وسوف تكون مربوطة باسمه في التاريخ الانساني !
+ وحدها دولة جنوب السودان الجديدة ستمنح أوباما الإرث الدولى الذى يتوق إليه !
+ وحدها دولة جنوب السودان الوليدة سترفع من معنويات سمانتا باور , وميشيل جيفني وبقية مستشاريه الخاصين , المتعلق مستقبلهم باوباما , والذين يمسكون بملف السودان , والذين يتوقون الي انجاز شخصي , لاثبات وجودهم وفاعليتهم !
+ فى سنة 2011 ستكون دولة جنوب السودان الوليدة , بالنسبة إلى الرئيس الأمريكى ، بالأهمية نفسها التى كان عليها قانون الضمان الصحى فى سنة 2009. فرصة اخري لحصد اصوات انتخابية اضافية !
وسواء باللين أو بالعنف ، بذكاء أو بحماقة , سيقيم باراك حسين أوباما وحده دولة جنوب السودان الجديدة , لكي تتحسن ظروف وملابسات اعادة انتخابه . نقطة علي السطر !
المشكلة صعبة ، فالخيار هو بين سياسة انقاذية تحاول بناء القصور فى الهواء ، وبين سياسة اوبامية واقعية تحاول تغيير الوقائع على الأرض.
السناتور كيري
طلب اوباما من السناتور كيري العودة الي بلاد السودان ( وصل السناتور كيري الخرطوم يوم الجمعة 5 نوفمبر 2010 ) , التي كان قد غادرها يوم الاحد 17 اكتوبر 2010 , حاملا معه للبيت الابيض وثيقة ممهورة بتوقيع الاستاذ علي عثمان محمد طه .
احتوت الوثيقة علي صفقة شاملة يتعهد فيها نظام الانقاذ بما يلي :
+ يتعهد نظام الانقاذ بإجراء الاستفتاءين ( أبيي والجنوب ) في موعدهما , والقبول بنتائجهما ( ترجمة ... قبول ضم أبيي للجنوب وقبول استقلال الجنوب ) !
+ وأهم من ذلك , يتعهد نظام الانقاذ بتعاون وثيق سياسياً وأمنياً واقتصادياً مع دولة جنوب السودان الجديدة ؟
في مقابل ان تتكرم أدارة أوباما بالنظر بعين الاعتبار لدعم استمرار نظام الانقاذ الديمقراطي علي كرسي السلطة في الخرطوم من خلال تطبيع العلاقات الامريكية معه تطبيعأ كاملأ وتفعيل الشطبات الاربعة :
+ شطب أمر قبض الرئيس البشير ,
+ شطب اسم السودان الشمالي من القائمة الامريكية للدول الداعمة للأرهاب ,
+ شطب الديون ,
+ شطب العقوبات الاقتصادية الامريكية !
في هذا السياق , وبعد مغادرة السناتور كيري الخرطوم في 17 اكتوبر 2010 , أعلنت أدارة اوباما تجديد العقوبات الاقتصادية الامريكية علي نظام الانقاذ , لأن الطبيخ في الحلة الأنقاذية لم يستو بعد !
ما أحلي الرجوع اليه ؟
طلب اوباما من السناتور كيري الرجوع للخرطوم ( الجمعة 5 نوفمبر 2010) , لتاكيد أمرين مهمين لنظام الانقاذ , كما يلي :
أولأ :
تتعهد ادارة اوباما بالنظر بعين الاعتبار الجدي في طلبات نظام الانقاذ الاربعة المذكورة اعلاه . خصوصا التعهد بتجميد ( وليس شطب ) أمر قبض الرئيس البشير , لمدة عام , قابل للتجديد , كل سنة , الي يوم يبعثون , أو يوم رجوع الوديعة الي صاحبها ! مما يمكن الرئيس البشير من معاودة السفر , بأطمئنان , الي رياح الدنيا الاربعة , خلال فترة تجميد أمر القبض !
ثانيأ :
أخطار نظام الانقاذ بمشروع قانون السلام والاستقرار في السودان الذي يزمع السيناتور كيري تمريره , قبل يوم الاستفتاء في 9 يناير 2011 , من الكونغرس الامريكي ! القانون الذي سوف يدعم جهود اوباما , تشريعيأ , في ( مساعدة ) بلاد السودان .
وتحتوي هذه ( المساعدة ) الامريكية علي الاتي :
+ ضمان عقد عمليتي الاستفتاء في مواعيدهما ,
+ وضمان احترام نتيجتهما بواسطة نظام الانقاذ ,
+ وتقديم مساعدات امريكية معتبرة لدولة جنوب السودان الجديدة !
+ والسماح بأستمرار شحن النفط من جنوب السودان شمالا من دون الخضوع للعقوبات الامريكية المفروضة علي دولة شمال السودان !
وطلب اوباما من مستشارته الخاصة ميشيل جيفني ( مستشارة الرئيس الأميركي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الأفريقية ) مرافقة السيناتور كيري في رحلته الي الخرطوم , لتنبيه اوباما ( أثناء تواجده في الهند ) بأي معوقات ربما يضعها نظام الانقاذ في طريق بلورة خطة اوباما للسودان !
ربما لا تعرف , يا هذا , أن الدور الخفي الذي تلعبه ميشيل جيفني ( ورئيستها سمانتا باور ) في صياغة وبلورة السياسة الامريكية تجاه السودان , اكبر بكثير من الدور الذي يلعبه السناتور كيري والجنرال غرايشون , مجتمعين !
الاجراءات المذكورة اعلاه , ( وبالاخص مرافقة مستشارة اوباما الخاصة , التي هي أقرب اليه من حبل الوريد , للسيناتور كيري , في رحلته الي الخرطوم ) , تؤكد الاولوية القصوي التي يوليها اوباما لاستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة في سلاسة ويسر , وتقديم اللبن من الثدي الامريكي للمولود الجديد , الي ان يشب عن الطوق , ويتم فطمه دون انتكاسات !
معادلة اوبامية ربحية للجميع !
إصرار اوباما علي احداث أختراق في المسالة السودانية يبدو أمرا جيدا , بالنسبة للحركة الشعبية ( لانه يضمن ميلاد دولتهم الجديدة ) , وكذلك بالنسبة لنظام الانقاذ ( لانه يضمن أستمرار حكمهم من الخرطوم علي بعض البعض المتبقي من بلاد السودان ) .
معادلة اوبامية ربحية للجميع !
الا الشعب السوداني الضحية في هذه العملية !
حل الدولتين
اوباما يسعي الي تفعيل حل الدولتين فى بلاد السودان وفي فلسطين !
وربما يكون اوباما قد وصل الي قناعة بفشل مساعيه لتفعيل حل الدولتين في فلسطين ! فمن باب اولي , أذن , ان يركز جهوده لتفعيل حل الدولتين في بلاد السودان :
+ حتي لا يرجع من غزوة السودان بخفي البشير !
+ وحتي لا تكون فترته الاولي , وربما الوحيدة , صفرية من الانجازات الدولية !
+ وحتي يمكنه ان يسوق نجاح حل الدولتين في بلاد السودان الي اللوبي اليهودي والكوكس الاسود في امريكا , عندما يبدأ حملته الانتخابية الرئاسية في نوفمبر 2011 !
+ عندها , وفي أسوأ الفروض , سوف يرجع اوباما في عام 2012 الي شيكاغو , مودعأ البيت الابيض , وفي سيرته الشخصية مفخرة نجاح حل الدولتين في بلاد السودان , وأستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة !
وربما شالت الهاشمية الرئيس سلفاكير واطلق علي دولته الوليدة اسم : اوباما لاند ؟
ولكن يجب ان لا يشغلنا الجانب المشرق من النظر الي الجانب المظلم من المسالة !
في العجلة الندامة !
ربما يكون في إصرار أوباما علي استيلاد دولة جنوب السودان , رغم كل المعوقات , وبدون الاخذ في الاعتبار بعض الحساسيات الشمالية , خطرا علي عملية الاستيلاد , وعلي الجنين الجديد . وكما يقول المثل ، فإن في العجلة الندامة , وانها كذلك من الشيطان ! والسذاجة تؤدى إلى الكارثة ! والنيات الطيبة غير القائمة على الوقائع , ربما تقود إلى الجحيم .
أذا حاول أوباما فرض أستيلاد دولة جنوب السودان الجديدة بالقوة , وبدون عملية قيصرية تساعد فيها القابلة الشمالية , فربما نزل الجنين ميتأ !
الاخفاق الأمريكى في هذه الحالة سوف يؤدى إلى زعزعة الاستقرار ، ويشجع على العنف ، ولا يترك وراءه غير الخراب .
وفي هذه الحالة , سوف تتم أضافة بلاد السودان الي قائمة الفشل الامريكية في العراق وافغانستان والباكستان وفلسطين وايران !
ملاحظة مهمة ؟
هل لاحظت , يا هذا , أن السناتور كيري لم يقابل , في كل زياراته للسودان , أيأ من زعماء قوي الاجماع الوطني ؟ ادارة اوباما , بل المجتمع الدولي , أختزل المسالة السودانية في ثنائية المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ! وأهمل قوي الاجماع الوطني , وكانها قوي صفرية , لا حول لها لا قوة !
ولكن هل قوي الاجماع الوطني فعلأ قوي صفرية ؟
دعنا نري :
المرحومة قوي الاجماع الوطني !
نجح المؤتمر الوطني في خصي وتفتيت المعارضة الشمالية . والمثل كذلك صحيح بالنسبة للحركة الشعبية في الجنوب مع المعارضة الجنوبية !

حزب الامة القومي ؟

أطرشني !

الحزب الاتحادي الديمقراطي ؟

البركة فيكم !

الحزب الشيوعي السوداني ؟

قول بسم الله يازول ... انت بتهضرب ؟

وسدد الرئيس سلقاكير الضربة القاضية لقوي الأجماع الوطني ( تحالف جوبا ) بأتهامه ,( الخرطوم – الاربعاء 27 اكتوبر 2010 ) , الواضح الفاضح لكل واحد من زعمائها , الذين سماهم بالاسم ( الصادق المهدي , محمد عثمان الميرغني , الترابي , ومحمد إبراهيم نقد ) , بأن كل واحد منهم يمارس التدليس والنفاق السياسي , لأنه لو جاء الي الحكم سيحكم بالشريعة الاسلامية , كما المؤتمر الوطني , الذي له فضل الوضوح والجهر بذلك !ً

حتي محمد إبراهيم نقد , يا سلفاكير ؟

كترت المحلبية , يا ريس !

مما دعي الدكتور منصور خالد المغلوب علي امره ( يتيم أخر بعد قبيلة المسيرية , علي موائد لئام الحركة الشعبية ؟ ) لكي يبل راسه , ويستعد لعبور صحراء العتمور ! بينما لايزال الديك ياسر عرمان يعوعي , والرئيس سلفاكير يسن في سكينه , ويحمر في البصلة ؟ اما الاعلامية المتالقة صباح احمد فلم تملك نفسها من البكاء المكتوم , وهي تحاور القيادي ( حتي الان ؟ ) في الحركة الشعبية , وليد حامد , وهي تتحسر علي اشاعة تجريده من عربته ومخصصاته , بعد الانفصال !

ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص في الاموال والانفس والثمرات ... ؟

أسمعك تنصح , الدكتور منصور خالد المسكين , الذي فقد ظله ومرجعيته الفكرية , تحت بووت الرئيس سلفاكير , بقراءة كافوريات المتنبي , لعله يجد فيها بعضأ من سلوي , وهو يستعد لعبور العتمور ؟

كانت تلك ايام نضرات , يا دكتور , والان سؤ الخاتمة !

ولا حول ولا قوة الا بالله !


وفي هذا السياق , فقد أجتمعت الاحزاب والمنظمات المعارضة ( الاربعاء 13 اكتوبر 2010 ) المسماة , تجاوزأ , قوى الاجماع الوطني , واصدرت إعلان موقف وطني موحد .

هل لاحظت الكلمتين ( إعلان موقف ) ؟ قوى الاجماع الوطني اصبحت تقنع باعلان المواقف وتقديم الطلبات والرجاءات , دون العمل الميداني لتفعيل مبادراتها , ونزع حقوق الشعب السوداني من ابالسة الانقاذ ! اذ ما ضاع حق وراءه مطالب جسور !

ونقول المسماة , تجاوزأ , قوى الاجماع الوطني , لان الحزب الاتحادي الديمقراطي قاطع القوي وبالتالي الاجتماع , كما لم يشارك الشيخ حسن الترابي في الاجتماع ! فأختل بالتالي الاجماع الوطني ؟

وجه اعلان قوى الاجماع الوطني طلبات ورجاءات محددة للمؤتمر الوطني وكذلك للحركة الشعبية . ولكن بالنسبة للمؤتمر الوطني وكذلك بالنسبة للحركة , كانت كل الطلبات تعجيزية , ومدعاة للسخرية ؟

قرأ كمال حقنة الاعلان , والطلب بقيام الدولة المدنية الديمقراطية المؤسسة على المواطنة , والتي تحترم التعدد الديني والثقافي والعرقي واحترام حقوق الانسان وسيادة حكم القانون.

وضحك كمال حقنة وهو يردد لنفسه :

فعلأ سجمانين ؟ دولة مدنية لتدمير دولة الانقاذ الدينية ؟ عندما يلج الجمل في سم الخياط !

وعندما وصل الي طلب الاعلان تحويل ألية معالجة المشاكل القومية من ثنائية الي قومية جمعية تشاركية , شعر بالغثيان , ومزق الأعلان أربأ أربأ , ورمي بشذراته في سلة المهملات !

وسوف يبقي الاعلان وشذراته في هذه السلة الي يوم الدين !

قوي الاجماع الوطني لا تملك علي اي الية لتفعيل طلباتها ومبادراتها , التي اصبحت مدعاة للسخرية , وتحصيل حاصل , وكلام ساكت , بل كلام الطير في الباقير !

قوي الاجماع الوطني تنبح , وبعير المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تحث الخطي لا تلوي علي شئ !

وقبل ذلك وفي يوم الجمعة 8 اكتوبر 2010 , لطم مجلس الامن قوي الاجماع الوطني علي خدها الايسر , بعد ان لطمها في ابريل 2010 علي خدها الايمن ! بقبوله , وقتها , بنتائج انتخابات ابريل المزورة , وما افرزته من مؤسسات تشريعية وتنفيذية , رغم أقراره بأنها انتخابات لم توف بالمعايير الدولية ( كلمة الدلع لمزورة ! ) !

هرولت قوي الاجماع الوطني لتلبية دعوة مجلس الامن للقاء بهم في فندق السلام في الخرطوم , ( يوم الجمعة 8 اكتوبر 2010 ) , وكلها أمل في خبطة سياسية معتبرة , رغم تعامله المشين مع كذبة ابريل الانتخابية !

استمع اعضاء مجلس الامن لدفوعات وبيانات قادة قوي الاجماع الوطني , والشاي والقهوة حايمات بين الحضور ! وفي النهاية , وبعد ان فت قادة قوي الاجماع الوطني ما في صدورهم من مواجع , خاطب رئيس مجلس الأمن قادة قوي الاجماع الوطني , قائلأ :

( شكرأ يا شطار ! سوف ننظر في مقترحاتكم الجميلة بعد عقد الاستفتاء في ميعاده , والاعتراف بنتيجته من جانب المؤتمر الوطني !

دعونا نركز علي عقد الاستفتاء في ميعاده حاليأ . هذه هي أم المشاكل حاليأ ! مع السلامة ! واسمعوا الكلام يا شطار ! ) !

وخرج حكيم الامة من الاجتماع , يتبعه اقرانه الشطار , يتلبسهم الأحباط , وتلفهم الحيرة , وهم يضربون اخماسهم في اسداسهم في اعشارهم , ويعضون علي اصابعهم من الغيظ !

قوي الاجماع الوطني ... باي باي ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.