قال الجيش السوداني يوم الخميس انه هاجم الجماعة المتمردة الوحيدة في دارفور التي وقعت اتفاقية سلام 2006 قائلا انها قررت الانضمام للمتمردين الذين ما زالوا يقاتلون الحكومة مما يوجه ضربة قوية للاتفاقية التي تواجه صعوبات. ووقعت حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو مناوي مع حكومة السودان اتفاقية سلام دارفور - التي توسط فيها المجتمع الدولي - في العاصمة النيجيرية ابوجا في مايو ايار 2006. لكن حركتي التمرد الرئيسيتين الاخريين في دارفور قاطعتا الاتفاقية ولم يفعلا شيئا لانهاء القتال وقطع الطرق في المنطقة الغربية النائية. وقال السوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني ان اشتباكات وقعت الاربعاء وان الجيش ألحق بالمتمردين الهزيمة. وأضاف ان المتمردين كانوا يتجهون جنوبا وان الجيش السوداني هاجمهم واوقع بهم الكثير من الاصابات. وقال خالد الاسبوع الماضي ان قوات حركة تحرير السودان تتحرك نحو جنوب السودان وهي منطقة تتمتع بحكم شبه مستقل خاضت حربا اهلية مع الخرطوم ومن المتوقع ان تنفصل العام القادم. وقال ان حركة تحرير السودان تنوي الانضمام للمتمردين الذين ما زالوا يقاتلون الحكومة وأعلن ان الحركة باتت هدفا عسكريا. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من حركة مناوي لكن الحركة قالت في السابق ان اي هجوم على قواتها سيكون بمثابة اعلان حرب. وبعد انتخابات ابريل نيسان لم يتم اعادة تعيين مناوي مساعدا للرئيس وهو المنصب الذي كان يشغله بموجب اتفاقية 2006 ويعيش منذ شهور في جوبا عاصمة جنوب السودان. وقالت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي انها تلقت تقارير عن وقوع اشتباكات في ولاية جنوب دارفور القريبة من الحدود مع جنوب السودان لكنها لم تذكر اي تفاصيل اخرى. وتشير تقديرات الاممالمتحدة الى وفاة نحو 300 الف شخص في الازمة الانسانية التي نشبت بعد ان شنت الخرطوم حملة لمكافحة التمرد في 2003 ضد متمردي دارفور الذين يطالبون بنصيب اكبر في الثروات والسلطة. وتطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير لمواجهة اتهامات بجرائم حرب وابادة في دارفور لكن الخرطوم ترفض اي سلطة للمحكمة عليها وتنحي باللائمة على وسائل الاعلام الغربية في المبالغة في صراع دارفور.