سودارس : بيان من الجالية السودانية بالكويت: حول تسويفات جهاز المغتربين بشأن الأسبوع الثقافي السوداني بالكويت

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

بيان من الجالية السودانية بالكويت: حول تسويفات جهاز المغتربين بشأن الأسبوع الثقافي السوداني بالكويت

دورة 2009 2011 نشر في سودانيل يوم 13 - 12 - 2010

أصدرت الجالية السودانية بالكويت بياناً، في شكل رسالة موجهة إلى جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج، استنكرت عبره تأجيل الأسبوع الثقافي السوداني الذي كان من المنتظر قيامه بدولة الكويت بتاريخ 23 ديسمبر الجاري. وكانت الجالية قد أوفدت نفراً من أعضائها للقاء الأمين العام وعدد من قيادات الجهاز في الخرطوم، واتفقوا معهم على إقامة الأسبوع في الموعد المذكور، لكن الجهاز عاد وألغى الموعد برسالة قصيرة لمجلس الجالية دون إبداء أسباب موضوعية لذلك، الأمر الذي شكّل خيبة أمل كبيرة وصدمة قوية للسودانيين في الكويت، وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
من : اللجنة التنفيذية للجالية السودانية الكويت
إلى : الأمين العام جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج
التاريخ : 3 محرم 1432 ه / 9 ديسمبر 2010 م
الموضوع : الأسبوع الثقافي السوداني بالكويت
السلام على من اتبع الهدى .. وبعد
يقول الحق سبحانه وتعالى في محكم التنزيل :" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" صدق الله العظيم.
لعلكم تدركون جيداً أن فكرة إقامة أسبوع ثقافي سوداني في الكويت قد نبعت من مجلس الجالية السودانية بالكويت، وقد طُرحت عليكم في اجتماع مشترك مع وفدنا بالخرطوم في 5 أكتوبر 2010 الماضي، حيث أبديتم استعدادكم لإقامة الأسبوع الثقافي، مما يُعد ضوءاً أخضر للمضي قدماً من حيث تحديد تاريخ إقامته والترتيبات والإجراءات المصاحبة التي من المفترض أن تقوم بها الجالية.
ومما زادنا حماساً كتابكم لنا بتاريخ 25 أكتوبر 2010 المتضمن تأكيدكم إقامة الأسبوع خلال شهر ديسمبر الحالي ورغبتكم بالحضور شخصياً. وقد تعزز هذا التأكيد برسالتكم الموجهة للسفارة السودانية بالكويت (بصورة للجالية) والمتضمنة تساؤلكم عن مدى ملاءمة التاريخ الذي حددناه مع احتفال الجالية بالذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال. ولا يخفى على أحد أن تساؤلاً كهذا يعني أنه لا موانع تحول دون إقامة الأسبوع الثقافي سوى عدم ملاءمة التاريخ المذكور.
غير أن ما أثار دهشة واستنكار وامتعاض أفراد الجالية السودانية بالكويت هنا؛ خطابكم الأخير بتاريخ 2 ديسمبر2010 والذي حمل قراركم بتأجيل الأسبوع الثقافي إلى أجل مسمى، دونما أدنى مراعاة أو اعتبار للاستعداد النفسي لأبناء الجالية السودانية لهذا الحدث من جهة، وملاحظات ومقترحات المسئولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت من جهة أخرى.
ونحن إذ نرى في قراركم الأخير هذا تنصلاً من وعد قطعتموه على أنفسكم، وعهد لم تراعوا فيه قول المولى عز وجل :"إن العهد كان مسئولاً"، ودَين مستحق لم توفوه.. فإننا نضع أمامكم الحقائق التالية :
أولاً : لقد ظللتم خلال اتصالاتنا الهاتفية معكم تشيرون إلى الظروف التي يمر بها السودان.. تارةً بقضية الاستفتاء، وكأن الاستفتاء قد تنزل عليكم فجأة دون سابق إخطار أو إنذار.. وتارةً أخرى بعدم كفاية الميزانية المرصودة، وكأن جهازكم قائم على قاعدة رزق اليوم باليوم.. أما ثالثة الأثافي فهي حجتكم الواهية (والتي نسفت الحجتين السابقتين) والمتمثلة في عدم إدراج الكويت ضمن الدول المحظوظة بكريم عطفكم وتعاطفكم.
ثانياً : نلفت نظركم ومن باب التذكير ليس إلا إلى أن الكويت التي حاولتم تجاهلها في خضم انشغالكم بالسفر والترحال في أرض الله الواسعة، هي الكويت التي احتضنت مطلع هذا الشهر، وبمبادرة خالصة منها، مؤتمر المانحين والمستثمرين لإعمار شرق السودان .. وهي هي الكويت التي تبرعت بنصف مليار دولار أمريكي في هذا المؤتمر.. وهي هي الكويت التي احتضنت واستضافت أكثر من 400 سوداني وسودانية في أربعة من أفخر فنادقها خلال المؤتمر.
ثالثاً : لقد كنا على ثقة تامة ويقين كامل بأنكم (بصفتكم مشاركين في الأسبوع الثقافي) ستكونون محل ترحيبنا وفي مقام الضيوف الأعزاء على إخوتكم من أعضاء الجالية صغارها قبل كبارها ونسائها قبل رجالها .. كيف لا وقد جاءت المبادرة من مجلس الجالية ولجنته التنفيذية.
رابعاً : لقد تم إخطاركم بأوضح ما تكون العبارة بأن المجلس الوطني للثقافية والفنون والآداب في الكويت قد أبدى كامل استعداده للقيام بواجب الضيافة كاملةً، بدءاً بالاستضافة في أفخر الفنادق، ومروراً بتوفير وتجهيز كافة المسارح وصالات العرض، وانتهاءً بتيسير سبل المواصلات وكافة المعينات لإنجاح الأسبوع الثقافي.
خامساً : لقد بيّنا لكم وبأوضح ما يكون البيان أن المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون في الكويت قد أشار وبلا مواربة أنه من غير الممكن بل ومن المستحيل إقامة الأسبوع الثقافي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011 لأسباب ندركها جيداً ونقدرها حق التقدير.
وبعد ... نحن نرى والحالة هذه أن مبادرتنا قد خُنقت بأيدٍ سودانية كنا نعدها بيضاء من غير سوء. وأنها قد وئدت دون أن تُسأل بأي ذنبٍ قُتلت.
وأخيراً وليس آخراً؛ وإزاء هذا التسويف والحجج الواهية من قبلكم؛ نقولها وبملء الفم إن الجالية ما عادت مهتمة بهذا الأمر وتخلي طرفها وترفع يدها عنه
مع التأكيد على أن لها كامل القدرة ووافر الاستعداد لتمثيل السودان / الوطن خير تمثيل، وعكس ثقافته وفنونه وحضارته بأفضل ما يكون التمثيل.
ونختم بما بدأنا به ، السلام على من اتبع الهدى
اللجنة التنفيذية لمجلس الجالية السودانية الكويت

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.