فى عام 2002 ...فى امدرمان ناقشنا مع أحد من اعضاء اللجنة التنفيذية للجان الشعبية.... واسمه الطيب... حيث اشتكتنى اللجنة المذكورة للشرطة الأمنية فى امدرمان شمال...... انا وخمسة أخرون ثلاثة منهم من شباب حزب الأمة... حيث رسل شخص عزيز ليقبض على.... ولم يتم القبض نسبة لسفرى سريا... بواسطة نائب رئيس الجمهورية آنذاك البروف موسس مشار حفظه الله.... رغم أن أحد طاقم مكتبه عرقل العملية.... ولكن تمت بسلامة... قبض على فى السد العالى بمصر.... لانى كنت حامل معى كتب سياسية خطيرة وتم مصادرتهم... ولكن ربنا حلنى بعد ساعتين.... وزوجتى التى كانت فى شهرها الاخير فى حالة تعبانة.... حيث وضعت اليوم الثانى فى القاهرة... فى ظرف حرجة اشكر الله على ذلك... وكان هذا عام 2004 فى ابريل.... لنرجع لنقاشنا مع الطيب الذى قال.... لا سلطة ولا جهة فى الخارج والداخل يقدر أن يغيرنا.... لو عازين الانفصال لا مجال له... لو عازين تحكموا لا تقدرون.... الطريق أمام جون قرنق الان هو الللجؤ الى امريكا الذى جاء منها.... والزونج فى أمريكا تعبانيين اكثر منكم... اما أن تنضموا للمشروع الحضارى وتعتنقوا الاسلام دينا وعروبة عرقا.... او الفناء وتكونون قبائل ذكر فى تاريخ السودان واختفت... وكان النقاش فى زمن استيلاء قوات الحكومية على توريت... وأجلت المفاوضات... ردى الضعيف كان... ليس هناك قوة داخلية وخارجية قادرة عليكم... ولكن هناك قوة سماوية شاهدة على دماء شهداءنا... وتوريت اخر منطقة تدخلونه الى الابد بالقوة.... لو بالسلام او الدفاع عنها من الجيش الشعبى... وثروتنا ستكون ثروتنا وان طال الزمن... انتهى النقاش وجاء دور التخلص منى... ولكن لم يفعلوا بى المكر بقدرة القدير... اليوم وفى هذه الايام البلاد تحتفل بعيد الاستقلال.... ولكن لو لحظنا كثيرا فإن الاستقلال يحتفى به أهل الشمال... وكل المناطق يغمرها السكون وكأنهم جزء من بلاد أخرى.... حتى النوبيين فى الشمال البعيد... لا اعياد فى الجنوب والمنطقتين لانهم منتظرين استقلالهم الحقيقى... ودارفور والشرق فى مصير مجهول... والنوبيين فى أحلام قد يحققونه فى يوم ما.... الانفصال يعتقه البعض للمؤتمر الوطنى وحده... وبتقديرى رغم خشونهم فهم افضل حزب تفهم بجد مع قضية الجنوب.... والمعروف بانهم قبلوا الاتفاقية تأمينا لسلطتهم فى الشمال... فالخيار كان أما أن يفقدوا السلطة... او السودان الموحد... ففضلوا السلطة على السودان... ويملكون الجزء الشمالى.... بالامانة الشعب الشمالى لم يؤثر على الجنوبيين.... وليس الاحزاب وحدهم...الشعب فى الشمال رفضوا أن يشجعوا الوحدوين الشماليين الحقيقيين.... الذين يناضلون نضال حقيقى من اجل الوحدة... ويدعونهم أملاء... على العموم كما ذكر السيد دينق الور... قد نتوحد يوما ما.... لو عرف اى شمالى ان الجنوبى شخص فى قيمته الانسانية والعلمية