وزير الخارجية: إستبعاد النائب الأول ووزراءه عقب الإنفصال ليست سياسة تم الإتفاق عليها داخل الحزب والحكومة.. والتفاوض لا يتم في الإعلام كرتي: زيارتي لواشنطن جاءت بطلب مِنّا.. وهي الأولى من نوعها أدان طريقة جلد (فتاة الفيديو) .. ووصفها ب"العبث" كشف عن عرض تقدم به حزبه للشعبية لقيام حدود مرنة ما بين الشمال والجنوب واشنطن: نيوميديانايل: عبد الفتاح عرمان
قال وزير الخارجية، علي أحمد كرتي أن زيارته للعاصمة الأميركية واشنطن هذه الأيام جاءت بطلب من حكومته. وعزا ذلك: "ظل المبعوثون والمسؤولون الدوليون يزورون السودان في الأونة الاخيرة بكثرة للتعرف على الوضع في السودان، لذلك من حقنا أن نطلب اللقاء بهم لإطلاعهم على الاوضاع في السودان". كرتي الذي كان يتحدث للجالية السودانية مساء امس بمنزل سفير السودان في واشنطن الذي دُعيت له (نيوميديانايل)، وصف زيارته لواشنطن ب"الاولى من نوعها"، مضيفاً: "عملنا مع مبعوث الرئيس أوباما الجنرال غرايشن للترتيب لهذه الزيارة".
وأكد وزير الخارجية على جدية الجانب الأميركي هذه المرة- على حد تعبيره. وأستدرك: "حتي الآن، هناك وعود.. ونأمل أن تثمر هذه الجهود بنهاية العام الجارى او مطلع العام القادم".
وفي معرض رده على سؤال ل(نيوميديانايل) حول بعض الإشارات التي صدرت من قادة في حزبه بإستبعاد النائب الاول لرئيس الجمهورية، سلفاكير ميار ديت ووزراءه من الحكومة عقب إعلان إنفصال الجنوب، أوضح: "إستبعاد النائب الاول ووزراءه من مناصبهم ليست سياسة تم الإتفاق عليها داخل الحزب والحكومة.. والتفاوض حول هذا الامر لا يتم في وسائل الإعلام". وفيما يتعلق بمصير قوات الجيش الشعبي (الشمالية) في جنوب كردفان والنيل الأزرق، كشف الوزير ل(نيوميديانايل) عن أن هؤلاء الجنود سيخيرون ما بين الإنضمام للجيش الشعبي في الجنوب او البقاء في الشمال كمدنيين. لكنه عاد ليقول: "هذا الامر، سوف يتم التفاوض حوله".
وكشف علي كرتي، عن عرض تقدم به حزبه للحركة الشعبية بإقامة حدود مرنة في حالة الإنفصال. وأوضح: "هناك قبائل تعيش في الحدود ما بين الشمال والجنوب، ويجب خلق حدود مرنة لا يحتاج احدهم لاخذ تاشيرة من جوبا او الخرطوم للعبور شمالا او جنوبا.. ووجدنا أستجابة من قيادات كثيرة داخل الحركة الشعبية".
وفي معرض رده على سؤال احد الحاضرين حول الطريقة التي جُلدت بها (فتاة الفيديو) أدان الوزير طريقة جلد الفتاة، واصفا إياها ب"العبث". وكشف النقاب عن تعرض من قاموا بهذا الامر للمساءلة. وفي رده على سؤال حول كيفية تعامل حزبه في المرحلة المقبلة مع ما سماه السائل ب"تيار اليسار في الحركة الشعبية.. تيار باقان-عرمان" ، بدأ كرتي هذه المرة تصالحيا - على غير عادته-، بالقول: "الإتهام بالشيوعية واليسارية مرحلة غادرناها في حزبنا.. وسنتعامل مع كافة تيارات الحركة الشعبية بما يخدم إستقرار البلاد".
وكشف احد المرافقين للوزير كرتي عن لقاءه اليوم (امس) بدينس ماكدنوف، نائب مستشار الامن القومي في البيت الابيض بحضور مبعوث اوباما للسودان، سكوت غرايشن وسوزان رايس، مندوبة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة، وسمانثا باور، مستشارة الرئيس أوباما في مجلس الامن القومي بالبيت الابيض.
يذكر أن وزير الخارجية سيلتقي بنظيرته الاميركية صباح اليوم الاربعاء.