وفد الحركة طلب من رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة دعم تغيير الحكومة السودانية .. لكنه لم يتقبل الفكرة ويكليكس: مناوي نادم على توقيع أبوجا ويدعم الجنائية.. و(منبر الدوحة) رشوة للعدل والمساواة واشنطن: نيوميديانايل: عبد الفتاح عرمان كشف موقع ويكليكس يوم أمس الأول عن وثائق جديدة تتعلق بالشأن السوداني. وبحسب برقية أرسلتها السفارة الاميركية في القاهرة لرئاستها في واشنطن حول زيارة وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان للقاهرة في أواخر ديسمبر 2009م فقد كشفت البرقية المعنية عن إجتماع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، عمر سليمان بالأمين العام للحركة الشعبية، باقان أموم، ورئيس كتلتها البرلمانية، ياسر عرمان ووزير الخارجية، دينق الور، حينئذاك. تقول برقية السفارة الأميركية المرسلة لواشنطن بتاريخ التاسع والعشرين من ديسمبر 2009م، وعلى لسان فرمينا مكويت منار، رئيس بعثة حكومة الجنوب في القاهرة الذي كشف للسفارة الأميركية فحوى تلك الإجتماعات؛ إن إجتماعات وفد الحركة الشعبية مع رئيس جهاز المخابرات المصرية من يوم 19 إلى 21 ديسمبر لعام 2009م تطرقت إلى رؤية عمر سليمان حول أهمية تركيز الحركة الشعبية في الجنوب وترك أمر دارفور، الأمر الذي رفضته الحركة الشعبية- بحسب البرقية- وأرجع وفد الحركة ذلك إلى: "لا وجود لإستقرار في الجنوب دون حل أزمة دارفور". وكشف منار عن شعور وفد الحركة الشعبية بأن الموقف المصري صار أكثر تقبلا لفكرة الإنفصال، لكنهم طرحوا مد أجل الفترة الإنتقالية لعشر سنوات، وإقامة دولة كونفدرالية ما بين الشمال والجنوب. وطبقا للبرقية المعنية، فإن وفد الحركة الشعبية والجانب المصري لديهما خوف مشترك من قيام حكومة إسلامية في شمال السودان بعد إنفصال الجنوب. وحثّ وفد الحركة الشعبية رئيس المخابرات المصرية العامة بدعم فكرة تغيير النظام، لكن الأخير لم يكن متقبلا لفكرة تغيير النظام. وعبّر سليمان عن إستياءه من إعتقال الحكومة لباقان وعرمان أثناء مظاهرات ديسمبر من العام نفسه- بحسب البرقية. وفيما يتعلق بمياه النيل أعربت القيادة المصرية عن قلقها من تأثير إنفصال الجنوب حصتها من المياه، لكن وفد الحركة الشعبية طمأنها بأن الجنوب سينال حصته من السودان في حالة الإنفصال ولن تتأثر حصة مصر من المياه. في المقابل، طمأن سليمان وفد الحركة الشعبية بأن مصر ستتقبل ما تسفر عنه نتيجة الإستفتاء. وأرجع ذلك: "لأن مصر تتطلع لرؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وإستقرار". حسب ما ورد في البرقية. في سياق منفصل، كشف (ويكليكس) عن زيارة مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان للقاهرة في يوليو 2009م ولقاءه بالسفارة الأميركية. و طبقا لبرقية من السفارة الأميركية في القاهرة موجهة لرئاستها في واشنطن بتاريخ الرابع عشر من يوليو 2009م، كشفت البرقية عن إجتماع مستشار رئيس الجمهورية- وقتها-، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي بالسفارة الأميركية حيث أعرب مناوي عن "ندمه" بالتوقيع على إتفاقية أبوجا للسلام مع الحكومة السودانية. وحثّ مناوي الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي على دعم محكمة الجنايات الدولية "لانها تعد جزءا من الإتفاق القانوني لحل مشكلة دارفور"- بحسب ما نقلته البرقية عن مناوي. وفيما يتعلق بمنبر الدوحة، هاجم مناوي حكومة قطر مقللا من دورها في حل مشكلة دارفور، مضيفاً :"قطر لا تعرف شىء عن دارفور". ووصف مبادرة قطر لحل مشكلة دارفور بأنها "مصممة على حركة العدل والمساواة". تابع: "قطر تستخدم منبر الدوحة لرشوة العدل والمساواة لتوقيع على إتفاق سلام مع الحكومة". ونعي مناوي ما وصفه-بحسب البرقية: "محاولة العدل والمساواة في أن تصبح الحركة الشعبية في دارفور". في السياق ذاته، تنبئ عبدو هاشم، مستشار مناوي للشؤون الخارجية بفشل مبادرة الإمام الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي في توحيد حركات دارفور. وعزا ذلك: "الصادق المهدي يجيد صناعة التحالفات لكنه ليس حلال مشاكل".