اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر. يتابع الحزب الديمقراطي الليبرالي بإهتمام كبير وبكثير من الحبور ثورات الشعوب المندلعة في كل من ليبيا واليمن والبحرين، كما ينظر الى ارهاصاتها في كل من سوريا والاردن والمغرب، ويحييها وهي تحمل رياح التغيير والحرية لتلك الشعوب التي رزحت طويلا تحت انظمة القهر والتسلط والتخلف، وها قد حان آوان تحررها آخيراً. ان الحزب الديمقراطي الليبرالي اذ يدعم ويقف قلبا وقالبا مع تلك التحركات، فهو يدين أساليب العنف والقمع التي تمارسها سلطات ليبيا واليمن والبحرين في التعامل مع المتظاهرين؛ وخصوصا تعامل النظام الليبي مع الشعب الليبي ومحاولة اغراق انتفاضته في الدم. ان حزبنا يحيي ارواح الشهداء ويعلن كامن تضامنه مع تلك الشعوب في سعيها نحو الحرية. واذا كانت الشعوب المجاورة تنتفض وتطيح بجلاديها، فإن هذا أيضا حال شعب السودان، والذي فتحت انتفاضة شبابه في 30 يناير الباب لنضالات قادمة كثيرة، حيث سيكون عام 2011 عام الحسم مع نظام السلب والنهب،وستملأ الجماهير السودانية الشوارع عما قريب، فهي لا تقل احساساً بحريتها وكرامتها عن غيرها من الشعوب. إننا في الوقت الذي نتضامن فيه مع تلك الشعوب المناضلة، لا ننسى ابطالنا ممن يقبعون في السجون، ونعلن ان أفضل تضامن معهم هو الحروج للإنتفاض من اجل الاهداف التي آمنوا بها، ونقول للنظام إن ساعة الغضب آتية،وإن كل مناوراته للهروب من مصيره المحتوم لن تجدي فتيلاً. ومعاً لإستعادة وطننا المختطف الحزب الديمقراطي الليبرالي 21 فبراير 2011م