بقلم أتيم أتيم بول ملبورن استراليا خلال الاسبوع المنصرم عرض تلفزيون الجنوب ببرنامج اسأل الدكتور ، لقاء هام استضاف رئيس نقابة اطباء دولة جنوب السودان الى جانب المسجل العام لاطباء الجنوب تحدثوا بشكل جيد عن كيفية و أهمية التسجيل لكل العاملين بالحقل الصحى بالجنوب ، ليزوال كل طبيب مهنته بعد شهر مايو الموعد المحدد كحد اقصى للتسجيل ، و الحكومة مطمئنة على مواطنيها بالجنوب من ناحية العاملين بمجال الصحة ، و يغادر أطباء الزور و منتحلى شخصية الطبيب اراضى الجنوب بلاعودة . التحية لاصحاب فكرة التسجيل و تمنياتنا لهم بالتوفيق و النجاح ، و نتمنى ان تحذوا جميع المؤسسات الاخرى كالاعلام و القانون وضباط الشرطة و الجيش الخ... حذوا الاطباء حتى نضع بذلك الرجل او المراة المناسب فى المكان المناسب لتذوب اخطاء المذيعين اللغوية و يكون لنا جيش واعى و ضباط شرطة يعتمد عليهم الجنوب فى امنه ، لينام المواطن قرير العين . أشيد بجهود الاطباء ، كما أتمنى منهم بذل المزيد من الجهد لمجابهة الامراض الوراثية و المستعصية و المعٌدية ، و خاصة الملاريا اللعينة التى غادرت البلاد المتقدمة لتستقر بافريقيا السمراء ، كما ادعوا الاطباء بالجنوب للانفتاح و التوسع للتعاون مع المنظمات ذات الصلة بالامراض المقيمة بالجنوب ، اتمنى ان توفر حكومتنا الميزانية الكافية و الامكانيات للاطباء فى مجال البحث العلمى و التعاون مع الجامعات العالمية الرائدة فى البحث العلمى . اعود بكم الى عنوان مقالى ، لقد لفت انتباهى اثناء متابعتى للبرنامج خاصة بفترة الاتصال المفتوح ، اتصال جنوبية مريضة تتعالج عى ما يبدوا باحدى مراكز غسيل الكلى بالخرطوم ، كان سؤالها الذى لم يجد جواباً شافياً من ضيوف البرنامج عن ماهية الاستعدادت و الترتيبات التى تجريها حكومة الجنوب و الاطباء على وجهه الخصوص لاستقبال افواج المرضى القادمين من الشمال بعد التاسع من تاريخ الانفصال الحقيقى على ارض الواقع ، فحكومة الشمال ستعتبرهم اجانب غير مرغوب فيهم ، و سيمنعهم كمال عبيد من حقن الانقاذ بل سيحصلون على حقن الطيب مصطفى التحريضية و العدائية ، سامحهم الله و غفر ذلاتهم . فهل سيكون مصيرهم الموت ؟ و هل ندع اخوتنا و اخواتنا ، امهاتنا وجميع المرضى الجنوبين يموتون و هم يستغيثون بنا دون ان نحرك ساكن ؟ علماً بان الجنوب لا توجد به مركز غسيل كلى واحد . ربما نتسأل اين الحكومة منما يحدث ؟ لاين ذهبت المساعدات الدولية و اموال المانحين ؟ قيل لا تتفلسف على جائع فهو يريد اللقمة لا الحكمة ، فيمكننا القول بان لا نتفلسف على مريض فهو يريد الحقنة لا المنحة ، لذلك تقع مسئولية هؤلا المرضى الجنوبين اينما كانوا على عاتق كل جنوبى له قلب ينبض بالحياة حيثما يعيش و كيفما كانت ظروفه المالية ، فلا توجد حكومة من دون شعب ، فالشعب هم الحكومة و الحكومة هى الشعب تخيل عزيزى القارئ الجنوبى ماذا لو كانت المستغيثة امك او اختك ماذا انت فاعل ، اننا حينما صوتنا للانفصال صوتنا باردة حرة ، كنا نعلم فاتورة التكاليف الباهظة التى سندفعها نتيجة القرار الشجاع ، و هاهو وقت دفع الفاتورة فمهمتنا ل تنتهى بالتصويت ، فمازال الطريق امامنا وعر و شاق فالفساد يزداد نموه يومياً ، و الفئة القليلة تعيش الرفاهية على حساب الاغلبية الغالبة الفقيرة ، و الفقر و العوز اصبح كارثة . الوطنية ليست ثرثرة لسان وليست أمنيات ، فالاوطان لا تبنى بالامانى . فان اكون وطنياَ فذلك يعنى ان ابذل جهداً مادياً و معنوياً لبناء الوطن الذى انتمى اليه ، فالوطنية تقاس بما يقدم الفرد من دعم معنوى و مادى للبلد المنتمى اليه ، حتى و لو ادى ذلك للمجازفة بالحياة فتبذل رخيصة فى سبيل رفعة الوطن . بلادى ان جارت على عزيزة آهلى ان ضنوا على كرام Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]