بقلم أتيم أتيم بول ملبورن استراليا اذا قتل وزيرا بحكومتنا بمكتبه ، لخلاف اسرى مع نسائبه ، تنكس الاعلام للنصف لثلاثة ايام و ليالى ، بجميع المصالح الحكومية بالبلاد . اما اذا قتل المنشقين المئات من المواطنين ، يذاع الخبر فقط حتى دون ذكر الاسماء لاتعويض ولا يحزنون ، لانهم مواطنين مغلوب على امرهم . نحن كده انتوا كيف...؟ عندما يُعين الوزير و يستلم منصبه ، اول ما يقوم به الزواج يتزوج ان كان عازباً ، اما اذا كان متزوج فياتى بزوجة جديدة ) لنج ( تناسب المنصب ، و يستمر فى تجديد الزوجات شهرياً طالما هو وزيراً حى يرزق ، لاتهمه دموع الايتام ولا صراخ الارامل فقد سد اذناً بطينه و الآخرى بعجينة ليجعل نفسه اصم ابكم اعمى و هو سليم اللسان والسمع و البصر . نحن كده انتوا كيف...؟ المسئولين عندنا اشتروا نصف كمبالا تقريباً و ربع نيروبى بالتقريب الثانى و ارسلوا ابنائهم ليتعلموا هنالك حتى يعودوا فيرثوا وزارات الاباء عندما تمر بهم السنين الى محطة الشيخوخه ، اشتروا بيوتاً باستراليا و امريكا هداية لارضاء زوجاتهم الغاضبات من زواجهم المتكرر ، و اضافوا سيارات الدفع الرباعى لوضع ابتسامة دائمة بوجههن ، ولابتوب (Laptop)لكل رضيع يجد فيها العاب التسلية حينما يبداء بالتكلم . تركوا المدارس مهملة بالجنوب بلا مدرسين مؤهلين ، و الجوعى يزدادون كل يوم تشرق فيه شمس الجنوب الحارقة ، و الامراض خيمت و استقرت بالبلاد تحصد فى العباد جيئة و ذهاب . نحن كده انتوا كيف..؟ عندنا المحافظ و الوزير او المسئول حينما يكلف من قبل الحكومة للاشراف على مؤسسة ما ، يطرد كل من كان يعمل بتلك المصلحة او المؤسسة الحكومية بحجج اقبح من الذنب (الطرد) و يبدل و يملاء الفراغ باهله و اقاربه ، فيعين ابن اخيه , سكرتيره الخاص حتى لو لم يكن متعلماً فانه يأتى بمن يكتب له ما يريد عملاً بمقولة (زيتنا فى بيتنا) لا آحد يستطيع ان يسأله لماذا فعلت هذا لانه الوزير الآمر و الناهى ، حتى البوابى )الغفير(المسكين يقع فى فخ الكشه . نحن كده انتوا كيف ...؟ نحن اذا فشل القائد العسكرى فى الوصول لمنصب سيادى لتحقيق رغبته ، يآمر جنوده باتباعه و ينصب نفسه زعيماً و ملكاً لاتباعه . و يبدأ بقتل و تشريد كل من يقع بطريقه من الابرياء ، ينهب و يسرق مواشى المساكين لاطعام قواته . حتى بعض السلاطين محبى الكندشه سعوا للكنكشه عندنا فصاروا قادة جيش برتبة اللواء يتمردون و ينشقون ضد الحكومة وقتما يشاؤن . نحن كده أنتوا كيف ...؟ الوزراء عندنا لديهم كل اسبوع سفرية داخلية او باحدى الدول الافريقية ، و بعضهم يقضى شهور عسل لاتنتهى بدول امريكا و استراليا ، يستضيف اهله و اقاربه بالبلد الذى يزوره و ينفق عليهم على حساب المواطن المنتظر عودته بنتائج زيارة علها تشيل عنه بعض متاعب الحياة بالجنوب . نحن كده أنتوا كيف ...؟ هنالك العديد من الاشياء التى تحدث يومياً بوطنى لا يسع المجال لذكرها ، لكنى ذكرت ذرة منها ليقارنها القارئ الكريم مع المنطق و يقيسها باى مقياس زمنى بالواقع حيث يعيش ، و اليك حق التعبير باى شكل يناسبك . و ما يمكن قوله ان المناضلون الشرفاء رحلوا عنا و ماتوا و لكن لم تموت مكارمهم . كم من ماتوا و لم تمت مكارمهم و آخرين يمشون على الارض و هم اموات Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]