يجب أن يفكر البرير ألف مرة قبل أن يبدأ حملة الدفتردار الانتقامية ضد من صنفهم في الخندق المحسوب علي المجلس الأسبق أو مجلس صلاح إدريس من لاعبين وجهاز فني وإدارة كرة ويجب أن يضع في إعتباره أن هذه التوليفة حققت نتائج محترمة للنادي مع المجلس (المعين) السابق والذي تعامل في تقديري بإحترافية إدارية عالية مع الملف ونجح نجاحا منقطع النظير في إعادة الثقة من جديد في مجلس الادارة بعد الخراب والدمار والفوضي والهرجلة والعشوائية التي صاحبت العمل الاداري في كل الجوانب وعلي رأسها الجانب الفني .. نجح المجلس (المعين) في كسب الجميع بمافيهم المحسوبين علي صلاح إدريس لأنه تعامل بمؤسسية وأبعد نهائيا المزاج الشخصي و(الانا) التي كانت تتحكم في كل شيء وتديره بأصغر أصبع دون إحترام لكيان عظيم ومؤسسة عريقة مثل الهلال لذا إذا كان البرير يرغب في حفظ إستقرار الفريق والنادي عليه إعادة ترتيب أوراقه من جديد والنظر بعمق للواقع الهلالي ككل ويبعد نهائيا عن من يدعون بضجيج البراميل الفارغة والصوت العالي الذي تخلفه أنهم السيف الذي يواجه بهم خصومه وهو يعلم ونحن نعلم والتاريخ يتحدث عن سواد صحائفهم وقدرتهم المذهلة في تغيير المواقف والانتقال بسهولة من إداري إلي آخر وكأن شيئا لم يكن .. لذا إن كانت هناك حدة ولغة جارحة أذت بعض اللاعبين بعد مخاطبته الاخيرة لهم أولي به أن يوفرها ليزجر بها هؤلاء المدعين لأن الإداري الذي يستند علي (سوط) صحفي ليجلد له الآخرين هو إداري فاشل بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني فالاداري القوي هو الذي يجبر الصحفي علي الدفاع عن سياسته دون أن يطلب منه ذلك ودون أن يطلب وقوفه في صفه ودون أن يعلن قبوله لموقفه الايجابي تجاهه . والاداري الذي يسلم أذنه للصحفيين ويكون علي إتصال دائم بهم في الفارغة والمليانة هو إداري فاشل لأن الاداري الناجح هو الواثق قبل كل شيء من إمكانياته وقدراته الادارية وإلا فليغادر غير مأسوف عليه لو كان هناك من يفكر بالنيابة عنه يرسم ويخطط ويوجه ويخرب ويثير الفتن ويصور له هذا معك وذاك ضدك . إذا أراد البرير النجاح في أول إمتحان له كرئيس لمجلس إدارة نادي الهلال عليه أن يترك أولا عقلية رئيس القطاع الرياضي في درجة مكتبه ويتذكر أنه رئيس مجلس إدارة أكبر نادي في السودان وهذه وضعية تختلف عن كل مراحله الادارية السابقة . يجب أن يعي الرجل أن الفريق الحالي حقق إنجازات كبيرة للهلال وهو يعيش أسواء واقع يمكن أن يعيشه لاعب كرة أو مدير فني وقد لايتخيل البرير أن لاعب مثل التاج إبراهيم دفع من جيبه رسوم أورنيك تسجيله في الفترة التي حكم فيها أسواء وأفشل رئيس مجلس إدارة مر في تاريخ النادي ولكنه يعلم في المقابل الوضع الذي وجد عليه المجلس (المعين) السابق اللاعبين بعدم معرفة بعضهم لمستحقاتهم المالية وكيف أعادوا ترتيب الوضع والتوازن للاعبين .. لذا يجب أن يبدأ اولا بإعادة الثقة بينه واللاعبين والجهاز الفني وإدارة الكرة ويقف علي المشاكل ويعمل علي حلها هذه الخطوة الاولي في الطريق الصحيح .. أما إذا أصر علي إدارة النادي بعقلية (إزالة آثار المجلس السابق) بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني فلن يكون مصيره بأفضل من مصير صلاح إدريس. hassan faroog [[email protected]]