انتهت مباراة الرجاء المغربي وتأهل الهلال إلي مربع الكبار عن جدارة وإستحقاق إلا أن إعلان قائد الفريق ونجمه المحبوب هيثم مصطفي قرار الإعتزال فتح كثير من الجروح واعادنا إلي أجواء ماقبل المباراة وردود الأفعال العنيفة الي صاحبت هزيمة الفريق أمام أنيمبا النيجيري والتصريحات والممارسات الإدارية التي زادت من حالات الإحتقان وأكدت علي أن المجلس الحالي بعيد كل البعد عن مفهوم إدارة الأزمات إذا إعتبرنا أن الخسارة أمام أنيمبا أزمة .. ومثلما رفع مجلس الإدارة صوته عاليا وحاول بكل السبل الهروب من تحمل مسؤولية دوره الواضح في الهزيمة النيجيرية بالتهديد والوعيد المباشر تارة وعن طريق البيانات تارة أخري فإن المجلس مطالب بتقديم إعتذار علني للجهاز الفني واللاعبين وحتي الجمهور .. لأن الطريقة التي تعامل بها مع الأزمة المذكورة جعلته لايختلف كثيرا الجمهور يحاسب عند الهزيمة ويغني ويرقص مع الإنتصار ... يهاجم اللاعبين والجهاز الفني ويهتف ضدهم عند الخسارة .. ويحملهم علي الأعناق عند الفوز يقوده رد الفعل أو كما يقال يغضب لهزيمة ويفرح لإنتصار .. وإلا ماذا نسمي البيان الهزيل الذي أصدره المجلس وهو يحدد موعدا لقرارت مرتقبة عقب مباراة الرجاء المصيرية .. وماذا نسمي إعلان رئيس مجلس الإدارة الأمين البرير عن قرارات خطيرة بعد لقاء الرجاء البيضاوي .. وماذا نسمي كشف البرير عن إتصالات تمت مع مبارك سلمان وآحمد آدم لتدريب الفريق لم تكلل بالنجاح والفريق مواجه بمباراة مصيرية .. لذا لن يشفع للبرير سعادته التي ظهرت من خلال تصريحاته الأخيرة وهو يشيد بالابطال (اللاعبين) والإنجاز والتأهل ولن يمسح من الذاكرة كلمات التهديد والوعيد والقرارات الخطيرة التي وعدنا بها .. فمن وصفهم بالأبطال هم من إجتمع خمس ساعات ثم ساعتين بعدها لإتخاذ قرارات في حقهم وحق جهازهم الفني وربما كانت نتيجة هذه القرارات في حال خرج الفريق من دور المجموعات مجزرة جماعية لاتقل عن مجزرة هلال 1987 التي نفذها مجلس عبدالمجيد منصور ضد ماأسماه بالمؤامرة ضد اللاعبين المحسوبين علي مجلس الراحل الطيب عبدالله ولاتقل عن مجزرة هلال 2007 التي نفذها مجلس صلاح إدريس ولم يبق منه سوي أربعة لاعبين فقط لم يستطع شطبهم هم (هيثم مصطفي والمعز محجوب وعمر بخيت ومهند الطاهر) ولاتقل عن مجزرة المريخ التي نفذها مجلس جمال الوالي عام ضد 14 لاعبا لأنهم محسوبين علي مجلس ودالياس وهي المجزرة التي لم يعرف بعدها المريخ طعم العافية حتي هذه اللحظة .. ومن وصفهم البرير بالأبطال هم من قرر بعد الإجتماعات المذكورة إقالة الجهاز الفني بقيادة الصربي الشاطر ميشو والاداري بقيادة فوزي المرضي من مناصبهم لأنهم وفق منطق أزالة آثار المجلس السابق ليسوا من إختياره .. المنطق الذي افقد الهلال والمريخ التوازن والغياب عن منصات التتويج لسنوات طويلة .يريد أن يعيد به البرير كتابة تاريخ أسود من جديد وهو يتحين فرص الإخفاق لإدانة الجهاز الفني واللاعبين . قبل أن يستمتع البرير بالإنتصار الذي لم يكن ينتظره يجب يفكر أولا في طريقة يستعيد بها الثقة المفقودة من الجهاز الفني واللاعبين في مجلسه .. وعليه القيام بخطوات عملية في إتجاه حسن النية لو كان يرغب في ذلك بجلسة سرية يعتذر فيها هو ومجلسه بشجاعة كاملة عن الدور الذي لعبوه في عملية الاحتقان وسط اللاعبين و يعتبر من إفرازاتها قرار هيثم مصطفي بالإعتزال .. وبالنسبة لي قرار هيثم بالإعتزال السبب الرئيسي فيه مجلس الإدارة وليس أي شيء آخر وسبق أن أشرت لذلك في هذه المساحة قبل إسبوع من الآن بتاريخ 14سبتمبر تحت عنوان (هيثم وتدخلات الإداريين والصحفيين) ذكرت في مقدمته مايلي (حذرت اكثر من مرة من خلال هذه المساحة قائد المنتخب الوطني وبرنس الكرة السودانية هيثم مصطفي من (دس السم في الدسم) السياسة التي ظل يتبعها معه أسواء وأفشل رئيس مجلس إدارة مر في تاريخ النادي منذ أن كان يرأس النادي وأكررها وهو يواصل ذات السياسة المكشوفة هذه الأيام ليدق إسفينا بينه ومجلس الإدارة الحالي بالإيحاء أن أمر اللاعب يهمه وسيدافع عنه رغم أنه ظل يؤذيه بإستمرار مع سبق الإصرار والترصد .. وإن كنت مع ذلك علي قناعة أن المجلس (المقلب) يعمل بإجتهاد علي التخلص من اللاعب دون حوجة (لمديدة) صلاح إدريس التي (أحرقته) ليغادر الهلال غير مأسوف عليه ) إنتهي .. ومع ذلك أقف مع المجلس ضد صلاح إدريس .. كيف ولماذا؟ أكتب عنه غدا لو كان في العمر بقية .. hassan faroog [[email protected]]