بسم الله الرحمن الرحيم يا أمراء الوطن العربى يا من ظللتم تحكمون بالإشاره...خوفى عليكم من أطفال الحجارة بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس غريب وعجيب أمر حكام الوطن العربى عائلات تحكم بالوراثة خلدت فى الحكم وأدمنت الظلم أفقرت شعوبها لدرجة العدم كل شعب إنحرم وإنظلم عايش فى ألم يبيع الوهم والعذاب أكل اللحم حتى وصل العظم وسال الدم والسادة الرؤوساء ماعرفوا يوما الندم مصوا مخ جماجم البؤساء التعساء الملوك العظماء نسوا أنهم يحكمون جيوشا من الفقراء الضعفاء ملكوا المال والعيال والقصور والدور وأجمل ربات الخدور بأغلى المهور فرشهن أحلى العطور وحولهن أنهارا من الخمور . أمسيات حمراء خمر ورقص ونساء شقراء حسناء سمراء تصدح بأعذب الغناء وبذخ يفوق خيال الشعراء . وهاهم العلماء والفقهاء الأجلاء يتسابقون إلى أبواب السلاطين والأمراء والوزراء قبل أن يسكروا بمديح الكتاب والأدباء والصحفيون يقبضون ثمن المقالات فى حفلات العشاء . ضاعت أموال الغاز والبترول عند الساده الغرباء فمن هؤلاء ... مرضى تعساء ! طردتهم المستشفيات لأنهم لا يملكون فاتورة الدواء وهؤلاء ما ذاقوا طعم الغذاء .. فضجوا بالبكاء أمهاتهم إفترشوا العراء ... بلا لحاف أو غطاء يقيهم برد الشتاء عشرون وثلاثون بل أربعون عجفاء أما آن الآوان لترحلوا فى المساء دون أن تقتلوا الشيوخ والأطفال والنساء قصص مأساوية ...وحكايات تراجيدية اسطورية الملوك والرؤوساء لايصدقون يتعجبون من هؤلاء لماذا ملأوا الشوارع يهتفون ويهللون ويكبرون يغضبون يثورون ويصرخون الشعب يريد إسقاط النظام ! أى نظام ؟ ألم يكفيهم أن أكون الحاكم والخادم للشعب عشرات السنين وأنا أقاوم حبهم لى لذا طاب المقام فكيف أرحل اليوم فى الظلام أرحل هذه حولها ألف علامة إستفهام ! عفوا أيها الملك عفوا أيها الحاكم هؤلاء هم أطفال الحجاره كما قال نزار أطفال الحجارة بهروا الدنيا وما فى يديهم إلا الحجارة وأضاؤوا كالقناديل وجاؤوا بالبشاره غدا يجتاحوا كل اماره يقتحمون القصور والعماره يا أمراء الوطن العربى يامن ظللتم تحكمون بالإشاره خوفى عليكم من أطفال الحجارة الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر / باريس