بقلم: أتيم أتيم ملبورن استراليا وصلت بنا الايام الى ثقافة الثورات لنيل الحقوق المغتصبة ، شرارة هذه الثقافة المتجددة انتقلت عدواها سريعاَ من المغرب العربى الى المشرق مارة بام الدنيا جمهورية مصر العربية ، وكان من الطبيعى جداً ان يصاب الطلاب الجنوبيون بالقاهرة باعراض ذلك المرض السريع العدوى خاصة فى بيئة خصبة كتلك التى يعيشها الطلاب الجنوبيين بمصر . فمكتب حكومة الجنوب الذى سيتحول بدوره لاحقاً الى سفارة الدولة المرتقبة دولة جنوب السودان ، لم تعطى الطلاب الجنوبيين الجرعات الواقية من المرض عبر الاهتمام بدراسة مشاكل الجنوبيين بمصر بصورة عامة ، و مشاكل و احتياجات الطلاب بصفة خاصة ، بدلاً من الجرى وراء الشركات المصرية الراغبة للاستثمار بالجنوب فقط . فالطلاب يثورون الان غاضبون ويهددون بحرق مكتب حكومة جنوب السودان ، اذا لم يتحصلوا على متاخراتهم المالية التى جاءت من حكومة الجنوب لاسعافهم ، تلك التى دخلت جيوباً غير جيوبهم على مايبدوا ، كما جاء باحدى مقالاتهم خلال هذا الاسبوع . نحن على البعد نشاطرهم الهم الواقع على اعتاقهم ، فمسألة الدراسة بمصر دون ماكل و مشرب و ملبس الى جانب الاهم المسكن و الترحيل من والى الجامعة او الكلية التى يدرس بها الطالب بلا دعم اشبه بمن يحاول الانتحار ، علماً ان بمصر لا توجد حجة ماعندى بالمركبات العامة كالتى بالسودان . ان الثورة و النضال لن ينتهى باعلان دولة الجنوب ، و الاحتفالات التى يتم الاعداد لها حالياً ، فالحرب القادمة اكثر ضراوة لاننا سنواجه فيه اخوتنا الذين ملاؤا الدنيا فساداً و زواجاً ، سنواجه عصابات تتحكم بالسلطة ، حينما يحاكمون سترقد ارواح المناضلين و الابطال الحقيقين بسلام و عندئذ يكون الاستقلال الحقيقى للجنوب بعد ايداع كل هؤلا الخونة السجون المؤبدة لقضاء ايامهم المتبقية على وجه الارض فقد نالوا و استمتعوا بما يكفى . الاخوة الطلاب حربنا ضد الفساد هى الحرب المقدسة ، تكتسب قداستها بالعناية بالايتام و الارامل و المرضى و المحتاجين ، علينا ان نثور وقتما نشاء و لكن اسمحوا لى بان ادعوكم للتشبس بحبال الصبر قليلاً فلم تبقى سوى ايام معدودة و يتم اعلان الدولة رسمياً ، فربما ياتى رجل يتصف بالنزاهة و الوطنية و العقلانية ليدير دفة مكتب حكومة الجنوب بالقاهرة الله يمهل و لا يهمل ، و كل دور اذا ماىتم يتقلب. عاش الجنوب حراً أبيا عاش نضال شعبنا دائماً ابديا و لا نامت اعين المفسدين والخونة Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]
