_ لو فعل ذلك مرة أخرى ، فانه لن يحضر الى منزلي أبدا ! قرار رئاسي، أصدره زميلي الصغير في صف دفع قيمة المشتريات في السوبر ماركت . طفل جميل ، شديد الثقة بالنفس ، يبدو في حوالي الخامسة من العمر ، بعيون واسعة وشعر مكون من خصلات مموجة ينزل بعضها فوق جبينه. عندما لم يتجاوب معه الشعب ، المكون من أمه ( البيضاء ) وأبيه الهندي، سأل بصوت جهوري: _ صحيح يا أبي؟ فسارع الوالد بالموافقة وواصلت الأم انشغالها بتناول الأغراض وصفها في عربة التسوق الصغيرة . قرب باب الخروج، الصغير يستغل حيرة أبيه التي تبدو كأنها جزء من شخصيته، فهوتارة يسأل الطفل: هل يمكننا الخروج من هنا؟وتارة يتجه الى مكان المناديل الورقية والملاعق البلاستيكية ويعود دون أن يحضر شيئا ، ثم هو يحمل الأكياس من عربة التسوق ويترك العربة خلفه، بالضبط وراء الباب. الصغير يستغل الفوضى فيعود لمحاصرة أبيه مجددا: _ لن يحضر الى منزلي ، أليس كذلك؟ أغلب الظن أن أحدهم ، لن يحظى أبدا بزيارة الرئيس ، الذي توارى ، بشعبه ، عن ناظري، في ازدحام السيارات! ragaia warrag [[email protected]]