محمد بشارة دوسة وزير العدل امهل شاغلي المناصب الدستورية والتنفيذية شهرا كاملا ليقدموا اقرار ذمة او السجن ستة اشهر والغرامة .. وان صدق هذا القرار ونفذ على ارض الواقع فسيكون خطوة في الاتجاه الصحيح وستمتص غضب كثيرا من الحانقين على حكومة رجال الاعمال والذين حينما تعينوا في الوزارات والولايات المختلفة كانوا بدون اعمال ولكنهم اصبحوا الان رجال اعمال بقدرة قادر واصحاب شركات واساطيل من البصات والشركات الهندسية والزراعية والصناعية ممتلكين اضخم المزارع وافخم العمارات والفنادق وهم في الحقيقة موظفين في الدولة ويتقاضون مرتب مثلهم ومثل غيرهم فهل لاصحاب المرتبات الحكومية القدرة على شراء المزارع والفنادق وبناء العمارات الاستثمارية والعمل في مجال الاستيراد والتصدير والاحتكار بل هل تكفي مرتبات الدولة للاكل والشرب والدراسة والعلاج .. حتما اذا ماطبق هذا القرار سيطيح برؤوس كبيرة و فاسدة وقليل منهم غير فاسدين وربما جميعهم ولكني اسأل عن هؤلاء المقربين الان والذي اذكم فسادهم الانوف والكل يعلم بأنهم لولا السلطة لما كانت لهم تلك الاموال التي يصعب عدها ولا تلك الاعمال التي بسطت نفوذا لهم وجاها في المجتمع السوداني وعلى حساب المجتمع السوداني وعلى حساب المواطن البسيط والقاعدة تقول ان من يربح مليونا فأن هناك من يخسرمليونا فما بال تلك الملايين او المليارات التي يربحها هؤلاء يوميا بالطبع ان الشعب سيخسر ما ربحوه يوميا ويظهر ذلك واضحا في فقر الشعب السوداني ومعاناته اليومية في الاكل والشرب والعلاج والدراسة بينما ينعم اصحاب النفوذ بما يخسره الشعب السوداني .. حينما يعين احد وقبل ان يطلب منه اقرار ذمة يجب ان يكون له ذمة اولا وقبل ان يعين وفي الغالب الاعم ان من يعين وزيرا او واليا هو من يرتضي ان يكون موظف دولة ليس له غير مرتبه وهؤلاء في معظم الاحيان هم من لهم خبرة مكتسبة عبر التدرج الوظيقي او الخدمة الطويلة الممتازة في الدولة ويد عفيفه وهذا هو الشرط الوحيد لتولي مهام جسام تتطلب الخبرة والدراية والحنكة وليس الولاء الحزبي وسياسة التمكين بجب ان ينفع بتعيينه الوطن والشعب وليس الانتفاع من الشعب والوطن .. تكليف وليس تشريف وامانة ليس نهب .. ( مات الازهري وبيته مرهونا ومات جعفر نميري في بيت ابيه وهو من جالوص بودنوباوي ) ولا اذكرهم هنا اعجابا بعبقريتهم ولكني اذكركم كيف كان المسؤولين من قبلكم .. لا ادري هل هذا القرار يستثني الولاة والوزراء السابقين واخوانهم وزويهم ومن استفاد من وجودهم في السلطة ام انه مقصور على البعض ويغض الطرف عن الاخر اخشى ان يكون قرارا ظاهرة فيه الرحمة وباطنه العذاب عكس الاية التي تقول ( باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) واخشي ايضا من استثناء كبار رجالات الدولة الذين تلطخت ايديهم بنهب اموال الشعب وينطبق معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم عليهم وهو واذا سرق الكبار تركوهم واذا سرق الصغار اقاموا عليهم الحد ( اذا سرق الشريف تركوه , واذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد ) اشكر جدا للسيد دوسة هذا النقاء وهذه الشفافية وارجو ان يكون صادقا قويا امينا ولكن السؤال الكبير هل انت محصن من عصابة نهب المال العام الذين لهم ازرع طائلة ام سيأتي من يقول لك كما قال ابوجهل لابن مسعود حينما وضع رجله على عنق ابا جهل ( لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي الغنم ) فأنت الان وزيرا للعدل اي انك راعي فهل سيكون الوزراء والولاة والذين نهبوا اموال الشعب السوداني غنما ؟ ارجو الا نسمع خبر اغالتك سريعا او نقلك لوزارة اخرى سيف الاقرع – لندن SAIF ALAGRAA اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم saif alagraa [[email protected]]