أعلن جيش جنوب السودان يوم الجمعة ان الاشتباكات بين الجيش وميليشيات متمردة أدت لمقتل 266 شخصا على الاقل في الاسبوع الماضي مما يرفع اجمالي عدد القتلى في موجة عنف اندلعت هذا العام الى أكثر من 1000 .وشهد الجنوب المنتج للنفط تصعيدا لهجمات قادة ميليشيات متمردة خلال العد التنازلي لاستقلاله عن الشمال والمتوقع في يوليو تموز. وصوت الجنوبيون باغلبية ساحقة لصالح الانفصال في استفتاء اجري في يناير كانون الثاني بناء على نص اتفاق السلام الذي ابرم في 2005 وانهى عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال. ويحذر محللون من احتمال ان يصبح الجنوب المحروم من التنمية - والذي يقارب مساحة فرنسا تقريبا - دولة فاشلة ويقوض استقرار المنطقة باكملها اذا تدهور الامن اكثر من ذلك. ويتهم قادة الجنوبالخرطوم بدعم المتمردين بهدف تمزيق الاقليم والابقاء على سيطرتها على اراضيه. ونفت الخرطوم هذا الاتهام كما نفاه قادة ميليشيات يقولون انهم يحاربون ما يصفونها بالحكومة الاستبدادية في الجنوب. وقال فيليب اجوير المتحدث باسم جيش الجنوب ان قوات موالية لقائد الميليشيا جبريال تانج اشتبكت مع جيش الجنوب (الحركة الشعبية لتحرير السودان) في ولاية جونجلي الجنوبية يوم السبت اثناء مناقشات بشان اعادة دمج مقاتليه في الجيش مما اسفر عن مقتل 165 شخصا. واضاف اجوير "يشمل هذا 30 مدنيا وقعوا وسط تبادل النيران لان القتال كان في حيز قريب جدا. وباقي القتلى من الحركة الشعبية لتحرير السودان والمتمردين." وقال اجوير ان تانج يخضع الان "للاقامة الجبرية بالمنزل". وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ان 101 اخرين قتلوا في اشتباكات بدأت يوم الثلاثاء الماضي في ولاية الوحدة الجنوبية. واضاف جيش الجنوب ان القتلى يشملون خمسة مدنيين و26 من الحركة الشعبية لتحرير السودان و70 مقاتلا مواليا للقائد بيتر جاديت الذي انتقل الى صفوف المتمردين. وتشير احصاءات الاممالمتحدة الى ان أكثر من 800 شخص قتلوا في هجمات هذا العام قبل اندلاع العنف في الاسبوع الماضي. وتزامنت أعمال العنف مع تدهور العلاقات بين قادة الشمال والجنوب بشان منطقة أبيي الواقعة على الحدود بين الشطرين. وقال الرئيس السوداني عمر البشير يوم الخميس انه لن يعترف بجنوب السودان كدولة مستقلة اذا أصر الجنوب على ضم أبيي وهو ما اثار انتقاد الجنوب والولايات المتحدة. وكان من المقرر ان تصوت أبيي في يناير بشان الانضمام الى الشمال أو الجنوب لكن الخلافات بين الشمال والجنوب بشان هوية من يحق لهم التصويت حالت دون اجراء هذا التوصيت وتعثرت المحادثات بشان وضع المنطقة