بسم الله الرحمن الرحيم صلاح قوش شخصية امنية طموحة وغامضة : وضح ذلك في العديد من الملابسات التي مازال بعضها عصي على الفهم. فمثلا هنالك غموض في علاقة هذا الرجل مع اجهزة الامن الامريكي و مع قيادة حزب الامه القومى و طموحا وسط اركان دولته. والسؤال المنطقي هو هل هذه الاشياء من طبيعة الرجل ام جزء من استراتيجية النظام؟ في هذه العجالة يهمنا علاقه الرجل مع بعض قيادة حزب الامة وحجة توفير الحماية لهم؟. جماهير حزب الامة لا تثق في امن هذا النظام و حريصة على اسقاطه اكثر من البقاء عليه. و لكن وجود بعض منسوبى حزب الامه بحجه حمايه قيادات الحزب امر قد لاينسجم مع التطلع العام لجماهير الانصار و الحزب. هذه الفزورة يبدو ان لها علاقه كبيره بطموحات الفريق صلاح قوش مهندس امن النظام. النظام ما انفك يسعى لتذويب ما تبقى من الدوله السودانيه فى الحزب (المؤتمر الوطنى). و لعل انجع وسيلة لهذا الهدف هى نسف الاحزاب السياسيه السودانيه من الداخل. ولعل استراتجيته قوش في ادخال بعض منسوبى الاحزاب السياسيه في عباية الامن ما هي الا حلقة من هذه المسلسل. من المرجح ايضا ان لقوش اصابع في كثير من القضايا التي تعرض لها حزب الامة في الاونة الاخيرة و التي كان و مازال لها اثار سلبية على تماسك و فعالية الحزب. من هذه القضايا قضية ابناء الصادق و مادبو. هذه القضية خدمت النظام الحاكم بصورة لامثيل لها اذ فرقت بين اكبر بيتين كان لهم ارتباط عضوي و روحي و اخلاقي و انفسي و تاريخي. في اعتقادنا ان جهاز امن النظام لعب دورا غير حميدا و وظف امكانيات الدولة من اعلام و قضاء و مال لكسب القضية لصالحه و نجح ؟؟؟ امر اخر داب عليه امن النظام و الذي على راسه الرجل اياه و هو شق الاحزاب الكبيرة و انشاء احزاب مواليه لها و قد نال حزب الامة نصيب الاسد في هذا الجانب و ما مسار و نهار و الزهاوي و التجديد ببعيد عن الاذهان.كذلك نهج زرع الغواصات داخل هذه الاحزاب لتعمل عمل السوس وتنخر فى هذه الاحزاب من الداخل و تقف حجرة عثر في وجه تطلع جماهير هذه الاحزاب خاصة في قضاياء الحوار و الاطاحة؟. في هذا الجانب نلاحظ ايضا ان حزب الامة نال قسطا و افرا و مهولا؟ الامر الاخر و الاخطر الذي رتبه و هندس اخراجه قوش و تضرر منه حزب الامة ضررا بالغا هو مسالة جيش الامة و ما ادراك ما جيش الامة؟ ولكن طبيعة الاشياء تقول بان لكل شئ نهاية. اذ ييدوان منهجية تكسير الاحزاب فى طريقها للفشل وذلك لسبب ذهاب البترول مما يعني شح الموارد الماليه و الصرف على هذه الاستراتيجية. الى ذلك بدات الاحزاب السياسيه تكشف مثل تلكم الالاعيب وتحاربها بنفس السلاح: سلاح الغواصات. الامر الذى جعل قياده المؤتمر الوطنى تشك فى كل شئ من حولها حتى الجيش ووضح ذلك مبكرا فى غزو حركه العدل والمساواه للخرطوم حيث استبعد الجيش خوفا من تلاحمه مع ثوار دارفور وخوفا من الخلايا النائمه. ومن نافلة القول ان نشير الى وجود بهض منسوبي حزب الامة في جهاز الامن. هذا الوجود قد يعني غواصات ايضا لهذا يصبح من العبط ان يثق المؤتمر الوطنى فى جهاز امن بعضه له انتماء لحزب الامه مثلا ، وهنا يظهر دهاء الامام الصادق المهدى حيث انه ورغم الانتقادات من منسوبى حزبه سمح بدخول البعض للجيش والامن لشئ فى نفس الامام. صلاح قوش هو من سمح بدخول بعض منسوبى حزب الامه للامن وحسب تحليلى الشخصى قوش صاحب طموح ويطمع فى رئاسه الدوله ولكن كيف؟ اولا يريد حيطه وغطاء جماهيرى يستند عليه بعيدا عن المؤتمر الوطنى ووجد ضالته فى حزب الامه وعلى هذا الاساس سعى لابعاد كل الاصوات فى داخل حزب الامه التى قد تعرقل مساعيه باى اسلوب كان فهذا لا يهمه ولا استبعد تدبير حادث د. مادبو لتعطيله او .... الخ. ثانيا تسهيل عمليه دخول عبدالرحمن الصادق للجيش والذى تربطه به علاقه قويه (حسب وسائل الاعلام) حتى يساعد فى التمويه. ثالثا الاستفاده من علاقته بالغرب وخصوبه التغيير مع زنقات النظام المتعدده بدأ بالجنائيه والرئيس وانتهاء بابيي . فطنت صقور الانقاذ للعبه وابعدوا قوش من الامن ووضعوه ظنا منهم فى موضع استشارى لزوم التهميش ولكن الرجل انتشر مره اخرى وخرج لهم من باب جديد (حوار مستشاريه الامن مع الاحزاب) الى هنا قال نافع فلنضع نقطه ونفتح سطر جديد وقوش خارج كل شئ ولكنه ملم بكل شئ فلابد من حل ولكن كيف يكون الحل مع رجل مثل قوش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الفائز حتى الان من هذا الصراع هو الامام الصادق الذى انتهج نهج لذويب الانقاذ بعوامل التاكل الداخلى ولعله نظر الى الشجره رمز البشير الانتخابى وقال: هذه الشجره سوف تاتى بكم للقصر وتتاكل وتخرجكم منه كما شجره مقدمه ابن خلدون. عبدالحميد المقبول ادم الولاياتالمتحدهالامريكيه abdel adam [[email protected]]