بسم الله الرحمن الرحيم (وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما علي الأخري فقاتلوا التي تبغي حتي تفيء الي أمر الله) الحجرات صدق الله العظيم أتفاقية الدوحة سراب بقيعة وقعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة أتفاقاً لاحلال السلام في دارفور في العاصمة القطرية الدوحة ليصبح الاتفاق الثالث ضمن سلسلة الأتفاقيات لحل أزمة دارفور. هذه الأتفاقية لم توقع لانهاء معاناة أهلنا في دارفور، وأنما لارضاء العدو الأمريكي،فقد وضعت أمريكا قائمة شروط لرفع أسم السودان من قائمة الأرهاب الأمريكية من ضمنها سحب الجيش السوداني من ابيي، حل مشكلة جنوب كردفان، أكمال بنود أتفاقية نيفاشا وحل مشكلة دارفور. ان هذه الاتفاقية لن تجلب سلاماً لاهلنا في دارفور، لأنها لم تلامس جوهر المشكلة،فكل هذه الأتفاقيات بما فيها أتفاقية نيفاشا سارت علي نهج واحد ويركز المتفاوضون فيها علي بند أقتسام السلطة مما يغري آخرون لحمل السلاح طمعاً في الحصول علي منصب أو مكاسب شخصية. إن أصل الداء يكمن في النظام الراسمالي النتن الذي أمتص دماء شعوبنا وتركها ترزح تحت آفة الفقر والجهل والمرض، لذلك نفس المعاناة التي يعانيها أهلنا في دارفور تتكرر في جنوب كردفان ، النيل الأزرق ،شرق السودان وداخل الخرطوم. إن حل المشكلة يتم باستأصال المرض،فعلي الحكومة السودانية الغاء العمل بهذا النظام الرأسمال وتطبيق نظام الأسلام العادل. أتفاقية الدوحة بهذا الشكل مخالفة للإسلام، إذ لايجوز أن تتفاوض الدولة مع رعاياها وكأنها تفاوض دولاً، فالأصل في الأسلام أن تنظر الدولة لمطالب المتظلمين، إن كانت غير مخالفة للإسلام تتطبقها علي الفور دون وساطات أو أرضاء لامريكا أو غيرها، فرضاء الله سبحانه وتعالي هي غاية كل مسلم.