بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى:(هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ) ..الآية هذا بلاغ للناس الاستهلالة: أنقل لكم اليوم أخطر وثيقة من مجموعة (WHTT- We Hold These Truth) الأمريكية والتي صدرت في عام 2000 و تكشف المخطط التآمري لتقسيم وتفتيت وحدة السودان ؛ تكشف كيفية عمل المبشرين والأموال والصواريخ في الحرب الدائرة آنذاك في الجنوب وما تلاها من بؤر ونزاع مسلح في أنحاء أخرى من الوطن؛ هذه الوثيقة تكشف أبعاد ما يحاك من مؤامرات في الدهاليز الأمريكية؛ وللأسف أن بعض من أبناء الوطن شارك بالتوظيف في هذه الحروب والنزاعات ناهيك عن الأذرع الأخرى المستخدمة في هذه العملية من منظمات كنسية تتدثر برداء العمل الإنساني ومن مرتزقة وتجار سلاح. علماً بأن هذا المقال كتب على ضوء مشاهدات زائر أمريكي رسمي لجنوب السودان. هذا الزائر كان هو نفسه كاتب المقال السيد (C.A. Carlson) ؛ ولقد رأيت أن أنشر المقال بعد إحدى عشر عاماً من نشر هذا المقال حتى لتخرس الأسنة التي تمارس الدعارة الحزبية والبغاء السياسي ويحولون أن يقنعونا بأننا مسكونون بهاجس نظرية المؤامرة؛ ومجرد إيهامنا بعدم وجود نظرية المؤامرة هو بحد ذاته أحد أدوات تنفيذ المؤامرة لتبرئة ساحة الغرب وتثبيت مبدأ أنها من صنع أيادينا بل هي لدمغنا وإدانتنا وبالتالي مجرد نشر هذه الدعاية والادعاء وإلصاقها بنا هي نفسها "عدة الشغل " وأدوات وآلية تنفيذ المؤامرة. هؤلاء المرتزقة من العملاء الخونة حاولوا تسويق نفس الدعاية لنفي تهمة " المؤامرة الغربية " حتى يبعدوا الشبهة من أنفسهم حين استخدمتهم ووظفتهم الامبريالية الغربية لتنفيذ مخططاتها ؛ ولإبعاد شبح تهمة الخيانة عنهم في حين أنهم مستأجرون ومدفوع لهم كامل أتعابهم وهم يقومون بهذا العمل بمنتهى طيب الخاطر وبراحة نفسية ولضمان حماية هؤلاء الخونة تم تأمينهم بمنحهم جنسيات بعض الدول الغربية التي تتوزع الأدوار والمخططة والضالعة في المؤامرة !! فما قول المزايدون العملاء المارقون ؛ وتآمرهم وخيانتهم للوطن والمواطنة ؛ هل ما زالوا يعتقدون أننا سذج دون أن يكتشفوا أن أهل السودان من الذكاء والألمحية لدرجة أنهم دأبوا على ترك الحبل ملتف حول أعناقهم حتى يأتي الوقت الذي يشنقون به أنفسهم بمحض أعمالهم المشينة حينما يلفظهم حلفاء الأمس فلا يجدون مأوى غير أرض الوطن الذي غدر به هؤلاء الخونة المارقون . المتن: من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين أنقل لكم التحليل لمقال مجموعة (WHTT) بعد مرور (11) عاماً من نشره عانى فيها السودان ما عاني ؛ فالمحزن ليس تآمر الأجنبي علينا ولكن المحزن والذي يدمي القلب هو توظيف بعض أبناء الوطن كأدوات لتنفيذ هذا المخطط: ونبدأ بالاتي: نشرت مجموعة (We Hold These Truths ) الكنسية في نوفمبر 2000 بقلم السيد/ كارلسون يستند على حقائق دامغة حول الدعم الذي يتلقاه التمرد بجنوب السودان وخلص إلى كشف النتائج التي تود الدعاية الغربية المغرضة التي تستهدف السودان للوصول إليها ؛ وأنحى المقال باللائمة على الإدارات الأمريكية من جهة عدم انتباهها للفخ الذي تُجر إليه ؛ مشيراً إلى أن المستفيد النهائي من دمار السودان وتفتيت وحدة أراضيه هو إسرائيل ؛ وذلك باعتبار أن السودان لو تُرك بمساحته الزراعية الواعدة ونفطه المنتج فسوف يصبح قوة اقتصادية جديدة في الصف العربي ( راجع صفحة 17) من المقال.!! تناول المقال بالتحليل الدقيق بعض التهم والدعاوي الموجهة ضد البلاد وتصويرها باعتبارها انتهاكات لحقوق الإنسان كالزعم بعدم توفر التسامح الديني ؛ الخفاض الفرعوني ، العبودية والرق؛ انتهاك حقوق اللاجئين من دول أخرى ، والحظر الجوي ، والعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد؛ والمعاملة السيئة التي يلقاها المواطنون السودانيون في المناطق التي يحتلها التمرد ؛ الدعم الخارجي الذي يصل للتمرد من إسرائيل والولايات المتحدة ؛ بالإضافة إلى إثبات وجود مرتزقة في صفوف التمرد.!! فيما يتعلق بالتسامح الديني؛ خلص المقال إلى أن تحريات مجموعتهم أكدت أنه لم يثبت أي دليل على ذلك ، ووصفوا الحملة أنها حملة تحض على الكراهية ضد السودان؛ وليس لها أي مبرر إلا تنفيذاً لأجندة مصالح معينة ؛ وأضاف التقرير بأن المسيحيين مسموح لهم بممارسة التدين ، وأن المسيحية تزدهر بالعاصمة الخرطوم ووفق التقارير المعتمدة من المبشرين الذين زاروا المنطقة وأشار إلى تقرير لصحيفة " نيويورك تايمز" بتاريخ 5/4/1998 بقلم مراسلها جيمس ماكنيلي الذي أفاد بأن مئات الآلاف من المسيحيين من المسيحيين هربوا من مناطق التمرد إلى الخرطوم. ونسب المقال إلى السيد/ هارولد جيمس نائب بالمجلس التشريعي بولاية بنسلفانيا الذي زار السودان في مارس 1997 قوله: [ إنه تجول في العاصمة السودانية الخرطوم ولم يجد شيء غير عادي يجري هناك ؛ وأنه قام بأداء الصلاة في كنيسة بالقرب من الفندق الذي يقيم فيه مشياً على الأقدام؛ ولم يستمع من المواطنين لأية شكاوي بشأن عدم التسامح أو الاضطهاد الديني] . كما أشار المقال إلى أن الجهات التي تطلق دعاوى عدم التسامح الديني في السودان معروفة وتنقل قصصاً مفبركة ؛ وأن الدعاوى تنحصر في أشخاص بعينهم مثل د. جيمس روبسن ؛ والأب بات بيترسن ، ودون أرقيل رئيس الاتحاد الانجيلي(National Association Of Evangelicals ) وغيرهم ؛ وذكر كاتب المقال ينبغي البحث عن صاحب ( الكذبة الكبرى The Big Lie ) الذي أطلق فرية عدم التسامح الديني في السودان. وفي إشارة الكاتب إلى الخفاض الفرعوني ؛ أشار الكاتب إلى أن حكومة السودان لا تشجع رسمياً هذه العادة الضارة ؛ وأردف أن المسيحيين في أثيوبيا يمارسون هذا التقليد الضار مع نسائهم ؛ بينما المسلمون في ذلك البلد يقفون ضده ؛ ونسب إلى رجل أعمال مسيحي من أصل أثيوبي يقيم بولاية كولورادو أن زوجته مورست عليها هذه العادة في أثيوبيا باعتبار أنها عادة للقبائل المسيحية هناك وقال بالانجليزية تحديداً عن هذه العادة " It is a custom of Christian tribes" !! أما فيما يتعلق بممارسة الرق في السودان نسب المقال إلى نائب المجلس التشريعي بولاية بنسلفانيا قوله: [ لم يلحظ أي شكل من أشكال العبودية والرق في السودان] . وبيّن قائلاً :[ أن من أشد المنظمات انتقاداً للسودان منظمة المستر ريتشارد وزمبراند المسماة:"Voice Of Martyrs " ؛ وأفاد المستر “Ray “Thorn كاتب المقال بالهاتف بأن رئيسه المستر “ Kevin Turner" قد قام بشراء (15) عبداً بمبلغ (1000) دولار أمريكي من منطقة بحر الغزال ؛ وذلك بحضور والدي العبيد؛ وعندما سئل عن مدى معرفته بحقيقة الأمر وأنه ربما يكون من صنيعة التمردٍ؛ لم يتمكن المستر /تورن من الإجابة وأبدى تهرباً واضحاً وتمتم إن كان يعني بالتمرد (SLA- Sudan liberation Army)؟!، و نسب أيضا للمسئول عن منظمة (Reaching Ministry) المدعو ويز بنتلي ( Wiz Bentley) أيضاً قام قام بشراء الرقيق؛ وأنه يقوم بتوفير الأموال والإمدادات لشراء الرقيق ؛ وأن الرحلة من نيروبي لجنوب السودان عبر لوكيشوكيو Locichokio) ) تكلف المنظمة (50000) خمسون ألف دولار بطائر داكوتا (WW11-Vintage Tramp DC3 ) والتي يقودها قراصنة جو ومرتزقة ؛. أشار المقال أن صحيفة بلتمور صن (BALTIMORE SUN) الكندية نشرت أول مقالٍ حول وجود تجارة الرقيق في جنوب السودان بتاريخ 16/يونيو/1996م ؛ وكتب المقال الصحفيان(Gilbert Lewthwaithe و(Gregory Kane) اللذان اشتريا عبدين بمبلغ (500) دولار أمريكي . وعلق الكاتب على عدم فهمه لشراء هذين الشخصين بهذا المبلغ في حين أن الدخل السنوي للفرد هناك لا يتجاوز (400) دولار أمريكي في العام؛ وذكر أن حركة التمرد(SPL )هي المستفيدة من هذه الأموال؛ وأن هذا هو السبب الحقيقي لاستشراء عمليات اختطاف الأطفال؛ مذكراً بأن الصحفيين سافرا على نفقة المنظمة التي تتزعمها البارونة الانجليزية كارولاين كوكس عضو مجلس اللوردات البريطاني و المنظمة هي )منظمة التضامن المسيحي العالمية Christian Solidarity International CSI)؛ وأيضاً يشارك عضو المنظمة ( جون إبنر ) بفاعلية في هذا النشاط. وأضاف أن البارونة زعمت أنها اشترت (22) عبداً قبل أسابيع قليلة من زيارة الصحفيين للمنطقة!!. وتساءل كاتب المقال عن حكمة إطلاق سراح الرقيق المحررين في نفس منطقة الشراء.!!. يتصل غداً. هامش: ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه قناتي ايوني(Ebony) وجنوب السودانSSTV)) والبرنامج الذي كان يعده ويقدمه الإعلامي والإذاعي المصري المخضرم أحمد سعيد في إذاعة صوت العرب بعنوان ( أكاذيب تفضحها حقائق) وفي حقيقة الأمر أن جُله كان أكاذيب إن لم يكن كله. العجيب الذي لا أفهمه إذا كانت كل هذه الحائق التي أوردتها كشاهدة شاهد من أهلهم؛ فلماذا تظل وسائل إعلامنا صامتة لا تحرك ساكناً وكأن العلام الجنوبي ( ماسك علينا زلة )ولا الكيل بمكيالين وترد الصاع صاعين لأمثال ين ماثيو عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، أم نحن نترفع في زمان أصبح الإعلام الرقمي الفضائي والاسفيري سلاح سريع مؤثر؟! .. هل هذه سذاجة أم عبط ؟! فإلى الغد.. يتصل abubakr ibrahim [[email protected]]