بعد اعلان الرسمية لجمهورية جنوب السودان التى تسبق الدول وهيئات الدولى لتاييدها وقبول عضويتها بالساعات من اعلان، ذلك يصبح حدودها دولية بمعنى الكلمة،وانتهاكه حدودها تعتبر انتهاكا لسيادة دولة جنوب السودان، ويكون مسئولية تامين الحدود تقع بشكل مباشرة على عاتق الجيش الشعبى لتحرير السودان التى ستصبح جيش دولة جنوب السودان والشرطة الحدود والاجهزة الامنية الاخرى التى تقوم بتنظيم والادارة الحدود حسب الدستور والقانون، يكون مسئولية كبيرة بدون شك وجديدة على الدولة واجهزتها الامنية المختلفة. ليس فقط على ادارة الحدود بل هناك مشاكل امنية جمة تواجه دولة الوليدة داخليا وخارجيا من المليشيات وجماعات المسلحة هنا وهناك وانتشرالسلاح فى ايدى المدنيين الذين كان كثير منهم محاربين بجانب الجيش الشعبى والحركة الشعبية لتحرير السودان، قضية الحدود تعتبر من اكبر التحديات التى ستواجة دولة الحنوب الوليدة بحيث يمكن ان يكون مهدد للاستقرار فى جميع انحاء الجنوب، ونجاح فى ادارته فى جعله حدود مرنة Soft Border ، باعتبار الاستقرار الامنى والسلام اساس التنمية فى الجنوب وذلك لان الدولة الوليدة تجوار اكثر من خمسة دولة افريقية وهى من شمال دولة شمال السودان او السودان الشمالى، دولة الاثيوبيا شرقا، وكنينا شرق غرب، اوغندا جنوبا كونغوجنوب غربا، وافريقيا السطى غربا، وهناك كثير من ايجايبات يمكن ان نستفيد من تطور والتنمية الخبرة المعقولة فى شرق الافريقيا ولكن ايضا ينبغى انفتح الى عالم العربى واسيوى لاستفادة من التطور العلمى والتكنولوجى. المرونه الحدود هو ان يكون الحدود مفتوحة بين دولتين او شبه مفتوحة بحيث يكون هناك نقاط التفتيش فى مداخل بحيث لا تاثر على الحركة التجارية، فقط لضبط وتنظيم الحدود لمنع الجرائم الحدودية. ادارة الحدود المرنة من مصلح المجتمعات الحدود، لان تخلق نوع من الاستقرار والتنمية باضافة انتعاش اقتصاديها لسهولة تسويق منتجاته، ونتمنى ان تكون المواطن هى اولويات الحكومة الحالى حكومة الثوارة التى نضلت من اجل الكرامة والانسانية، لان المجتمعات الحدود هم اكثر من عانوا من الحرب، ان كانت فى الحدود الجنوب الشمالية، شرقية، غربية او الجنوبية بما فيها الكافية من المعاناة، لذا ضرورة مرونة الحدود بين الدول الشقيقة التى تجاور دولة الجنوب ضرورة حتمية حتى يتفرق الحكومة الى خدمة الموطنين وليس توفير الامن الحدود ومنتظر من الحكومة جمهورية جنوب السودان فى وقت المقبل الذى نتمنى ان يوافق الله بداوم الصحة والعافية حتى يعمل ليلا ونهار لتحقيق الحلم شعب الابية ونقل المدن الى الاريف التى تعنى تنمية الاريف بحيث تصبح مدن وتتوفر فيه كل احتياجات المواطن من الصحة والتعليم وغيرها. هناك مصلحة قصوى لا يمكن ان ينكره احد بين كل الدول التى تجاورنا للضرورة الاستقرار والتعايش فى الحدود وخاصة دولة الشمال السودان لوجود مصالح اقتصادية وتجارية واضحة التى تصبح فى مصلحة الشمال اكثر من الجنوب لاننا ببساطة يمكن بحث عن مصادر اخرى للاسترداد ما نحتاجه من مواد الاستهلاكية وغيرها وحتى تصدير البترول من ميناء بورتسودان التى بناء وصيانة بأموال وموارد سودانية قبل استقلال الجنوب، يمكن ايجاد حل لهذا الاشكلية، لان من مصلحة الشمال مرونة الحدود ذلك لحرية الحركة التجارية بين الدولتين بحيث نجد ان اكثر من 80% من منتجات الشمال تسوق فى الجنوب كما لاننسى حوجتنا الى منتجات الشمالية مقارنة بدولة الافريقية الاخرى من ناحية الجودةQuality ، ما انه يمكن ان نفرط (الجودة) على الموردون من الدول الافريقية الاخرى وتقوية هيئة المواصفات والمقاييس، ايضا تصدير البترول عبر الشمال برغم وجود بدائل للتصدير عبر دول شقيقة اخرى ، ايضا الجنوب تعتبر مدخل الوحيدة دولة الشمال للدول الافريقية الاخرى. دعونى اورد بعض الارقام الاحصائية التى توكد اهمية المرونة الحدود بين الدولتين، تعتبر الحدود بين الشمال والجنوب اطول حدود على مستوى افريقى وعالم العربى وتمتد من الاثيوبيا شرقا وحتى افريقيا الوسطى وتبلغ وحوالى 2000كيلو متر، وتوجد تسعة ولايات استراتيجية على الحدود اربعة منها فى الجنوب هى من شرق الى غرب: اعالى النيل، الوحدة،غرب بحرالغزال وشمال بحرالغزال، وخمسة ولايات شمالية وهى ومن غرب الى شرق: جنوب دارفور وجنوب، جنوب كردفان ،النيل الابيض، سنار والنيل الازرق،حسب اخر تعداد سكانى سكان مناطق الحدودية يقدرون بثلث هولاء السكان باضافة الى وجود اكثر من 81 قبيلة من نسبة 590 قبيلة فى السودان شمال وجنوب، ايضا التزاوج والتمازجIntermarriages بين التجمعات الحدودية والعلاقات التاريخيةHistorical Relationship التى لاينكره احد بين المواطنين فى القرى والاريف الحدود، اكثر من 70% من الحقول البترول ولايتى اعالى والوحدة الحدودية، منطقة حفرة النحاس فى غرب بحرالغزال، ومناطق انتاج الصمغ فى شمال اعالى النيل وداكونة وكاكا التجارية وملوط والرنك وغيرها، اكثر من 40% من اراضى الزراعية فى الحدود. هذا فقط فى شمال، فهناك اربعة دول افريقية تجوارها، وهى تصنيف حسب كثير من مؤسسات الدولية غير انها دول النامية (المتخلفة)، بل فقيرة وبعضها فاشلة، وبهذا يصبح امام دولة جنوب السودان تحديا يتطلب عملا جبارا، والا ستصبح كغيرها من الجيران، مع ايمان التام بان الجمهورية الوليدة تحمل خصائص ميزات تختلف عن غيرها من اخواته الخمسة. واهمية الكبرى فى المرنة واستقرار فى الحدود بين الدولة الجنوب السودان والدول الاخرى تكمن فى رخاء الاقتصادى و الانسجام بينه وبينهم، ذلك بالتنسيق الامن والسياسيى فى اطار التعاون الدولى فى محاربة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة فى جانب، ومحاربة الارهاب ،حد من تدفق السلاح ، الاتجارة بالبشر والمخدرات وغير من الجرائم الحدودية من جانب اخر. هذا العمل تصب فى تصب فى تهيئه الاجواء للمستثمرين وجذب الاستثمار وروؤس الاموال الاجنبية من العالم العربى والقارة الاسيوى وخاصة الصين والهند والامريكا وغيرها من دول الاتحاد الاوربى، وليس الانغلاق الى دول شرق افريقياEast Africa تحقيق الاحلام والامال كبيرة مواطنين جنوب السودان ليس بسهل الا بالتخطيط اقتصادى واجتماعى يشارك فيه كل مؤسسات المجتمعية المختلفة كل حسب اختصاصه والدولة ومؤسساته، لان هذا الاستراتيجية التى تخرج من هذا التخطيط سيعمل الكل على تطبيقها، ويكون فى جميع مناحى الحياة المختلفة. تحياتى..