بسم الله الرحمن الرحيم الهتاف الاول : اعلن في احدي الدول الافريقية البترولية عن انشاء (كبري) ونشرت مواصفاته مع العطاء . وبعد الفرز وقعت المناقصة علي شركة عالمية معروفة وارسلت الشركة مندوبها للمعاينة واكمال الإجراءات . بعدها قابل المندوب احد مسئولي الحكومة وعرفه بنفسه فطلب منه المسئول زيادة مبلغ العطاء مع إعاطئه حافزا فوافق المندوب . ثم حولت الاوراق الي مسئول اعلي فطلب من المندوب نفس الطلب فوافق ايضا . وعند مقابلته للرئيس المسئول عن التوقيع النهائي طلب هذا المسئول من المندوب ذات الطلب السابق فما كان من المندوب الا ان قال له ان هذا المبلغ كبير جدا علي هذا العطاء وانا امثل شركة عالمية لها سمعتها فرد عليه المسئول وهل اصلا هنالك كبري ! تذكرت هذه الحادثه عندما روي لي ان وفدا استثماريا عربيا زار البلاد للعمل فيها وقابل المسئولين وتم الاتفاق علي عمل مشروع زراعي معين . وقبل ان ينصرف الوفد من قاعة الاجتماع فوجئ بأن احد المسئولين استدعى واحدا من اعضاء الوفد وقال له ان شركاتي علي كامل الاستعداد للقيام بعمل كل البني التحتية لهذا المشروع . ولما علم رئيس الوفد ان هذا المسئول حكومي وانه كان واحدا من وفد التفاوض معهم فما كان منه ووفده الا ان غادروا البلاد وفورا والي غير رجة ! فما اشبه الليلة بالبارحة . الهتاف الثاني :- من المعروف انه في كل عوالم الحياة تختلف القدرات بأختلاف ما خلق الله خاصة القدرة علي التصرف في الامور ساعة الازمات كما ان اوجه الخلاف والاتفاق بين البشر لا تنتهي لذا اجرينا هذه المقارنة في اختصار شديد وذلك حتي يتضح الفرق بين الثرى والثريا لمن يريد ان يعرف فمثلا (اوباما )ليس مثل (لنكولن ) (ساركوزي )ليس ك(ديجول ) (وميركل )ليست مثل (اديناور )(وكامرون) ليس ك(ا تشرشل) وبوتن ليس كخروتشوف ورئيس وزراء الصين الحالي ليس كشواينلاي وحتي نتنياهو ليس كبن غوريون وهكذا . وبالطبع وبناء علي هذه القاعدة الصحيحة عمليا فان علي محمود حسنين ليس كازهري واليسد محمد عثمان ليس كالسيد علي الميرغني والسيد الصادق المهدي ليس كالسيد الصديق المهدي واليسد نقد ليس كالسيد عبد الخالق محجوب والسيد المشير البشير ليس كالفريق عبود . ولنا ان نستمر في المقارنة علي مختلف نواحي الحياه اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولك عزيزي القارئ ان تتكلم او ان تصمت فانت بالخيار . الهتاف الثالث :- هنالك عبارة تداولها الصحفيون خاصة عندما كان الشريكان في الحكم تقول العبارة (مؤسسة الرئاسة) ولما كان الشيئ بالشيئ يذكر فهنالك اصطلاحات ظهرت مع الانقاذ مثلا (ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع )وبعد 20 عاما او اكثر بقليل فهل اكلنا مما زرعنا ام لبسنا مما صنعنا ؟ .كذلك (المشروع الحضاري ) والذي كان يلهج به قبل تكبيرة الاحرام وبعد السلام فاين هو؟ . ايضا ( القوي الامين) فقد ظهر ضعفه وعدم امانته .وفي خطاب المفاصلة الشهير ورد علي لسان الرئيس (لا ماسونيه بعد اليوم ) ونعلم ان الماسونية هي احد اذرع اللوبي اليهودي وتنتهي في اعلي مستوياتها الي افساد الانسان وحياته في كل المناحي فهل ياتري ذهبت هذه الماسونية بذهاب المعني بها ام تجذرت اليوم وتغلغلت حتي في الاخلاق والسياسة والاقتصاد والاجتماع كما يريد اصحابها وهذا مما لا يحتاج الي كبير عناء في فهمه في مجتمع السودان اليوم وشعبه يعيش طبقتين ناعمة مترفة لفئه قليلة وضياع وجوع وتشريد للاكثرية العظمى . ولا ننسى (المجتمع الدولي) فماذا تريدون منه بعد محكمة (اوكامبو ) وكيف تطلبون منه وانتم تتشدقون في كل مناسبة وفي كل محفل بان السودان سله غذاء افريقيا واحيانا معها الوطن العربي فإما ان تحزموا امركم وتعتمدوا علي الله ثم علي انفسكم او اتركوا الامر لغيركم اذ ربما كان هو الاجدر بتحرير البلاد من هذه العبودية العالمية الحديثه وآخيرا لم نكتف بالاسياد القدامى بل رحنا نبحث عن اسياد جدد في الصين الشيوعية تكريسا واحتراما لهذه العبودية ويا للعجب !!. واخري وليست اخيرة فقد ذكر السيد الرئيس وعلي المللأ في (كمل نومك بالمناقل ) ان كروت الملاك قد بليت وانهم لهم استحقاقات يجب ان تعطي . كما ان الله سائله عن كل فرد في السودان ثم اشار الي مقعده وقال ان هذا الكرسي من نار . فاذا كان ذلك كذلك فلماذا لم يعط الملاك حقوقهم ؟ ولماذا هو جالس علي هذا الكرسي حتي هذه اللحظة طالما انه من نار وما اروع ما قاله الشاعر : نسي الطين ساعة انه طين فتاه وعربد يا اخي لاتمل بوجهك عني ما انا فحمة ولا انت فرقد . الهتاف الرابع :- في السودان اغنية مشهورة بعنوان (الشيخ سيروه ) حرفت بعض كلماتها لتتلاءم مع تفكير البعض . فقد كبر الرجل وشال الحمل ولكن الشيخ الذي حفر الحفرة لغيره نسي ان يوسع مرقده فيها . ولما لم يجد هذا المرقد اصبح يسير في وادي التيه فيهبط الي حفره ويصعد الي مرتفع ويتحول من ظل حجر الي ظل حجر آخر في شمس محرقة وليل مظلم وبرد شديد والهزيمة تعصر نفسه ونفسه ولا من معين واللهم لاشمانة . اذ ربما تعود المياه الي مجاريها وليس هذا بالجديد عندهم فالغاية تبرر الوسيلة فعلي المعني ان ينام بعين ويتقي بالاخري . وحديثنا الي السيد مستشار التأصيل فقد كان( رجاء بن حيوة )مستشارا للخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك واستطاع بحنكته وتجاربه ان يهدي للامة الاسلامية امير المؤمنين الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز وبموافقة جميع الطامعين في الخلافة وبالرضا التام منهم والعجيب ان ذلك الامر تم بدون علمهم بالخليفة المنتظر لجهلهم بما كان في المظروف الذي كان يحمله رجاء وعلي اساسه تمت البيعة وهو مغلق . فاين ذلك المستشار من مستشار التأصيل في حكومة الانقاذ وهو المسئول عن تأصيل كل قرارات الحكومة وربطها بالشرع ومتابعتها خاصة وهو يعلم ان اكثر من 90% من الشعب بدون مداخيل محدده وشرعية كما ان السوق بفعل آخرين تطحنهم في كل ساعة كعرك الرحى بثفالها . فالمسئولية اخي المستشار جسيمه وان كنت تناصح فلا اقل من ان تكون هذه المناصحة معلنة ولو في القليل حتي لايوجه لك مثل هذا اللوم . وان كنت لاتستطيع تحمل اعباء هذه الوظيفة فتنازل عنها والامة السودانية لاتزال صابرة (ولايكلف الله نفسا الا وسعها ) آخيرا فهناك حكاية (شهرزاد ) المعروفة فقد ظلت تحكي الف ليلة وليلة وعندما يدركها الصباح تسكت عن الكلام المباح . الا ان (شهرزاد الانقاذ ( حكت حتي الآن 8030 ليلة متواصلة وهذه الليالي حاصل ضرب 22x 365يوما والفرق ان الآخيره لاتسكت عندما يدركها الصباح لانها وفي كل لحظة تفاجأ بحدث جديد فالي متي والبلاد تسير في كل يوم من سيئ الي اسوأ وفي كل جوانب الحياه والله اعلم بما سيكون في الغد وهو من وراء القصد الصادق محمد الطائف ود مدني/ حي ناصر في يوم 13/8/2011 للتواصل : 0126701929 Alsadig Altaif [[email protected]]