بسم الله الرحمن الرحيم في بلد سار حتى الان حتى منتصف الهاويه وهو اقرب الى قاعها اذ انه يحث السير نحوها في عجلة متناهيه يأتي السيد الصادق المهدي وقد مُزق حزبه وهو يرى بأم عينيه ما جرى له وينشق عنه ابنه ليكون مساعداً لرئيس جمهوريه اتى بلا شرعيه ويظن انه الزعيم الاوحد وهو لا يساوي من الزعامة ولا حرفاً من حروفها ناهيك عن ان يكون زعيماً لبلد مزقه بالجوع والعري والعطش وقسمه الى دويلات عاجله ام اجله.. يأتي الصادق المهدي ليقول بعد ان احس بقرب نهاية الزعيم المفترض ورأى ما فعله اتباعه من نهب وسرقه لمال الشعب وتراثه الاخلاقي والديني وبعد ان رأى الصادق انهم يفكرون في الهرب بما نهبوا بحجة ان النائب لا يتوافقون معه فلينجو سعد قبل ان يهلك سعيد.. يأتي الصادق المهدي وهو يعلم انه ماكان زعيماً وماهو الان بزعيم ويعلم ان غريمه في الزعامه على الوطن محمد عثمان الميرغني يقف في نفس ساحته بل هو اسوأ منها بعد ان مُزق حزبه وصار ابنه مساعداً اَخر لرئيس جمهوريه بلا ارض ولا شعب .. يأتي الصادق المهدي ليقول ما قال ويعلم ان الحزب الشيوعي السوداني قد انتهى امره بتفيذ القتل في زعمائه.. ياتي الصادق المهدي وهو يعلم علم اليقين ان الترابي لا يستقر ولو على ابره يجلس عليها كما يعلم تماماً ان الترابي هو من انقلب عليه بليلٍ وانه قد ربى من يتحكمون في البلاد الان كما يعلم عجزه التام ومحاولته المستميته في ازاحة من يسمون بالمؤتمر الوطني فكيف به ان يتفق مع ما قاله الصادق المهدي.. ويمكن ان نستخلص ما يلي من هذه المواقف: اولاً: اين كنت ياصادق المهدي يوم ان اغتصب منك حكمك بليل واتُهمت بما لم يتهم به رجل في قامة اَل المهدي؟ وقد جئت الى الحكم بطريقة صندوق الاقتراع فلماذا جبنت عن استرداد حقك واليوم تسعى لتكون زعيماً للسودان؟ ثانياً: من خلال هذا الكلام الذي قاله الصادق المهدي نستشف من خلال معرفته الخاصه لمجاري الامور في البلاد ان المشير لن يعود الى الحكم والله اعلم. ثالثاً: نستشف ايضا ان من يتربعون على سدة الحكم انهم اصلا مختلفون وسيظهر الخلاف عاجلا بعد الخلافه وانهم بذلك يمكن ان يفروا بما اغتصبوه من مال ولن يحاسبوا بلا شك والدليل على ذلك تصريح (كرتي) في الصحف انه لم يعرف عن السفينتين الحربيتين الايرانيتين الا من الصحف فبماذا يفسر هذا غير انه دليل بين على ما يجري خلف الكواليس خاصة وهو وزير الخارجيه ويعلم ان الخرطوم وشعب السودان قد ضربا في صميمهما بطائرات اجنبيه كما يعلم تضارب التصريحات والعنتريات التي لا تسمن ولا تغني من جوع علما ً بأن 70% من الميزانيه للأمن. رابعاً: ان البلاد بلا زعامه قطبيه يمكن ان يلتف حولها الشعب للخلاص من هذا الغمه . خامساً: هذا الامر سيفتح جانب للاستقطاب السياسي على وجهه الاكمل بعد ان سمعنا رد المؤتمر الوطني على ما قاله الصادق . وأهل المؤتمر الوطني يعلمون بهروب بن علي وتحصينات القذافي والتي قتل بعدها في ماسورة مجاري وانتقال حسني مبارك بين سجنٍ و مستشفى وعلي صالح يعيش في امريكا ولأول مره منذ اكثر من اربعين عاماً تطفأ انوار القصر الجمهوري والذي يحتمي فيه بشار الاسد والبقيه تأتي. سادساً: ولو سلمنا جدلاً بامكانية نجاح انضمام بقية الاحزاب الاخرى الى ما قاله الصادق المهدي فهذا يعني رجوع كل الرموز القديمه والتي ينبغي ان تكون خارج الصوره نهائياً فإن رجعت سينفتح الباب على مصراعيه لوثوب الجيش مره اخرى . سابعاً: كما سيعني اغرب نهايه لحق الشعب الذي نهب من الفتره 1989/6/30 وحتى هذه اللحظه ولن تكون هنالك محاسبه وعقاب لمن فعلوا ذلك . عليه سيدي الصادق عُد الى عقلك ان كنت حقاً تريد اخراج البلاد مما هي فيه الى بر الامان.. عُد وفكر مره اخرى بسبيل غير هذا السبيل واول ذلك اطلب من حزبك ان يعين زعيماً مقتدراً عارفا بالله يلتف حوله انصارك وبكل شجاعه وجرأه اطلب هذا الامر من الاتحاد الديمقراطي بعد ان يلتئم الشمل في الحزبين ثم من الحزب الشيوعي سكرتيراً يكون في قامة عبدالخالق محجوب او يقاربها.. واما البقيه فكما عزلت غيرها في سابق الزمان فعليكم عزلها الان قبل ان تنفث سمومها القاتله كما نفثتها باسم الاسلام والاسلام بريء منها سواء كانت حاكمه الان او معارضه.. فإذن متى ما وُجد الزعماء المفكرون الامينون على مصالح الامه التف حولهم الشعب وإئتمر بأمرهم فساعتها سيخرج شعب السودان خرجته المعروفه ولن يستغرق الامر طويل وقت ونعلم جميعاً ايها السيد والساده ان الام السودانيه ليست عقيماً فقد ولدت من الزعماء ممن اهتزت الارض تحت اقدامهم ولا تزال تلد وسوف تلد ما امتدت الحياة وارجوا ان يكون رأيي واضحاً ومفيداً. والله من وراء القصد. الصادق محمد الطائف ود مدني في يوم الخميس الموافق 2012/11/8 Alsadig Altaif [[email protected]]