[email protected] *نبهنا قبل أيام قليلة أبان منع فضائية قوون من بث بعض مباريات الدوري الممتاز الي خطورة هذا التصرف اذا ما أضطر اتحاد الكرة للتعامل مع الموقف وفق اللوائح والقوانين، فالنادي مهما بلغ شأنه لا يملك سلطة المنع لقناة فضائية تملك حقوق البث، وصفنا ما جري بأنه لا يحدث الا في السودان، فكل العالم من حولنا يعلم ان حقوق النادي في البث لا تتعدي استلام نصيبه من عائد بيع الحقوق بناء علي اتفاق مسبق مع الاتحاد الذي ينوب عن أنديته في التفاوض والاتفاق والتعاقد مع الفضائيات، وضربنا المثل بحادثة قريبة العام الماضي حينما تعرض فريق قناة الجزيرة الرياضية لمضايقات من جمهور الأهلي المصري قبل ساعات قليلة من مباراة شبيبة القبائل في دوري المجموعات لدوري أبطال افريقيا باستاد القاهرة، كانت نتيجة تلك المضايقات تدخل فوري من الاتحاد الافريقي الذي أرسل خطابا شديد اللهجة للاتحاد المصري هدده فيه بالغاء المباراة، وهذا يعني خسارة الأهلي للنتيجة دون الحاجة لقيام المباراة، لم تجد ادارة الأهلي مع اتحاد الكرة المصري بعد هذا التهديد المشروط بعقوبة مشددة مفرا غير تهيئة المناخ الملائم وتسهيل مهمة عمل فريق الجزيرة الرياضية. *نتذكر هذه الحادثة مرة ثانية بمناسبة تقصير تلفزيون السودان في القيام بواجباته في مباراة الهلال الافريقية الأخيرة أمام القطن الكاميروني، فمهما تنوعت مبررات المسئولين في تلفزيون السودان وتعددت أعذارهم لن يقنعوا الاتحاد الافريقي، فالشركة الناقلة لا دخل لها باضراب العاملين في التلفزيون عن العمل ولا شأن لها بتفاصيل داخلية تخص التلفزيون، هناك اتفاق واضح بينها وبين ادارة التلفزيون من قبل بداية المنافسة الافريقية ينص علي حقوق مالية تدفع للتلفزيون مقابل القيام بواجباته في رفع شارة البث من قبل بداية المباراة بنصف ساعة وبعد نهايتها بنصف ساعة، ليس من سلطة أي مسئول في التلفزيون تحديد ما تبثه القناة مالكة الحقوق، وما ذكره بعض العاملين في التلفزيون حول التزامهم فقط برفع الشارة خلال وقت المباراة ليس صحيحا، والقاصي والداني يعلم ان نقل المباريات في قناة الجزيرة لا ينحصر فقط في زمن المباراة، وطالما الشركة التي تنوب عن الجزيرة أبرمت اتفاقا واضحا مع التلفزيون يصبح الأخير ملزما بتنفيذه. *كنا نتمني الا يحدث مثل هذا الموقف لأن انطباع العالم من حولنا حول المصاعب التي تواجهها الفضائيات في نقل المباريات من السودان يحتاج لبذل أقصي الجهد لتعديل هذه الصورة المقلوبة، ولكن يبدو ان الاخوة في تلفزيون السودان لا يدركون خطورة تصرفهم مع جهات تعرف كيف تسترد حقوقها بالقانون، ويصرون علي ترسيخ الانطباع السيء عن نقل المباريات من السودان. *مثل هذا التقصير يمكن حدوثه بيننا في ظل الفوضي الضاربة بأطنابها والسبهللية التي نتعامل بها، ولكنه لا يجدي مع قناة مثل الجزيرة الرياضية لا تغامر باحترام بمشاهديها بالسكوت وغض الطرف عن ما حدث، ها هو الاتحاد الافريقي تدخل علي وجه السرعة ووجه الاتحاد السوداني بالتحقيق فيما حدث بناء علي شكوي قناة الجزيرة تمهيدا لصدور عقوبة تحفظ للطرف المتضرر حقه. *علي ادارة التلفزيون أن تعلم ان الامور لا تسير حسب المزاج الشخصي، فأن لم تكن راغبة في تنفيذ اتفاقها مع الشركة الناقلة عليها اعلان ذلك صراحة بدلا من تلك المعاكسات غير المجدية، وعليها أن تعلم ان خطورة ما حدث تتعدي الغرامة المالية، وربما يتضرر منها اتحاد الكرة السوداني وفريق الهلال في حالة تكرار التقصير، فالاتحاد الافريقي لا سلطة عليه لمعاقبة التلفزيون ولكن من السهل صدور قرار يمنع اقامة المباريات في السودان في البطولات التي يبيعها حقوق بثها الحصرية للجزيرة الرياضية أو أي قناة تتعرض للمضايقة، فهل ادارة التلفزيون قادرة علي تحمل تلك التبعات وقادرة علي مواجهة غضبة الجماهير ؟ أراء في كلمات *لا يوجد مبرر واحد يجعل السيد حسام البدري يتخوف من اللعب مع اتحاد جدة ويشترط وجود بعض اللاعبين. *هذه المباراة تدخل ضمن برنامج الاعداد الأولي لفريق اتحاد جدة للموسم الجديد. *لماذا يظهر البدري كل هذه الرهبة من مباراة ودية ومع فريق متوقف من اللعب أكثر من شهرين ؟ *مشكلة البدري الكبري استباقه للأحداث ووضع المبررات حتي لا يسأل ان حدث أي اخفاق. *البدري نفسه اعترف بممارسته التحايل حينما أدخل المريخ في موقف حرج وهدد استمرارية الفريق في دورة سيكافا خلال المباراة التي طرد فيها ورفض الاستجابة لقرار الحكم. *برر البدري فعلته حينذاك بمحاولة الضغط علي الحكم فقدم مثالا سيئا للاعبيه الذين من حقهم السؤال .. ماذا نفعل نحن اللاعبون اذا كان هذا سلوك مدربنا ! *المريخ يحتاج لمباراة اتحاد جدة رضي البدري أو أبي، وليس من المنطق ابتعاد الفريق عن خوض المباريات الكبيرة.
