ركب الموجة كيان المعارضة الهزيل الذي لو اقتنع به الشعب يوما لما جثمت الإنقاذ علي صدر الأمة السودانية كل هذا الوقت, وركبها مناضلين الكي بوردات الذين أخطأت الإنقاذ في حقهم أيام التمكين فهاجروا إلي أمريكا وارويا واستراليا وبلاد تركب وبلاد لاتركب الأفيال وطاب لهم المقام وصارت إخبار السودان تأتيهم عبر المسافرين بالسلامة ليشرحوا الحال لأهلنا والقادمين والعائدين من إجازاتهم والذين أصابهم فصام الحضارات الغربية لتصعب بل تستحيل المقارنة بين ناطحات مانهاتن وأزقة السودان ورواكيب الشاي التي تسطر أروع ملاحم نضال الأسر السودانية في مواجهة آثار تحرير السوق قل وآثار التمكين الاقتصادي قل أو الفساد الذي بنى إحياء الصفا والمعمورة تاركا لصامدات بيع الشاي أحياء ماسمعنا بها من قبل انجولا والنيران وأحزمة وكانتونات الفقر . وبدا ية القصة نزع السلاح فإن الحكومة والجيش السوداني على حق في المطالبة بنزع سلاح الحركة الشعبية وتسريح ودمج قواتها، لأنه لا يوجد منطق في وجود أحزاب مسلحة تحت أي نظام، سواء أكان النظام ديمقراطياً أو دكتاتوريا. انفصل الجنوب ورفعت الأقلام وجفت الصحف فبأي منطق أو قانون يستمر وجود كيان الحركة الشعبية بالشمال - ناهيك عن احتفاظهم بأسلحتهم- والحركة ذراع سياسي لجسم عسكري له هدفه الاستراتيجي المعروف انتهي بإقامة دولة الجنوب إلي هنا يفترض أن يتحول لساحة الجنوب مكانه الطبيعي ولكن لان مانفستو الحركة الشعبية يستهدف كيان الشمال تحديدا كوجود اثني ليس له حق التواجد بأرض السودان بل عليه الالتحاق بمصر والجزيرة العربية مادام كيان الشمال مُصرا علي انتماءه للعرب وتبقي المفارقة أن هم يبيحون لأنفسهم حق اختيار الانتماء الكيان الإفريقي ويمنعون كيان الشمال من ذلك الحق ( وهاك الديمقراطية دى) باطل أريد به حق ووسيلة لغاية تشابه تقية ألشيعه, بدأت جنوب كردفان الفيلم وفق سيناريو بدعم من الجنوب وقبل ذلك أصبحت جوبا قبلة زائري ومعتمرين حركات دارفور كيانات متنافرة يوحدها هدف النيل من كيان الشمال فلقد تلمظت الشفاه عقب انفصال الجنوب وظنوها لحظات ضعف يؤازرها الغرب لتقسيم السودان فبدأ المخطط الحلو بينما عقار يؤخر رجلا ويقدم الاخري تدفعه جوبا وأحلام امبراطوريتة وهو مقيم في قصر الخور نق وتحذره أصوات العقلاء بأن لا ولكن هيهات , لتستبق الإنقاذ بضربة اجهاضية ليتحطم الحلم ويشرد مواطنين لاحول لهم ولا قوة , تهتبل الفرصة معارضة غير راشدة يبحث عرابها السيد الصادق المهدي عن الحل عن سيلفا كير الذي هو أس البلاء في تراجيديا وكوميديا تبعث علي الضحك والبكاء الضحك لسذاجة الإمام أتبحث عن الحل عند من قال في خطاب الاستقلال (لن ننساكم) أتبحث الحل عند من يمون ويوفر المأوى لمن يسعون لتمزيق كيان السودان؟؟؟؟؟؟ والبكاء لان دارفور تاريخيا معقل مناصري المهدية ونار القرآن أليس من الأولي أن تتجه مباشرة لنور وخليل ومناوى ؟؟ ومن خلف كواليس مسرح الإمام اللامعقول يطل الفجر علي أجنحة شباب حزب الأمة في بيانهم الشهير عل الإمام يرعوى ويعود لجادة الصوب. ومن جانب آخر تجد الميرغني جده-مكة-القاهرة وبالعكس كيان يحمل الاتحاد اسما وتشرذما علي ارض الوقع وقياداته موزعة علي موائد اللئام فلقد طاب لهم المقام والمخصصات . والبقية الباقية قيادات تجاوزها الزمن ليس لها وجود علي ارض الواقع سوي تكملة عدد اكليشيه إخباري حزب البعث وحزب الموت والشيوعي . لنصل لحقيقة هامة وجوهرية أن السلاح والجيوش المجيشة الموجهة لفصل وتقسيم السودان لكيانات ودول ضعيفة أو سيناريو مهول لانستبعده انضمام تلك الحركات في نهاية خيار تقرير المصير لدولة الجنوب في مواجهة كيان الشمال ودع الباقي للمخيلة. عود علي بدء لترويسة المقال (ليس دفاعا عن الإنقاذ) فنحن نكتب من منطلق قومي ونعتقد أن سياسة الإنقاذ هي مااوصلت الوطن لماهو عليه الآن وان الفساد علي اعلي مستوى وان الثورة أو الانتفاضة آتية ولكن وسط كل ذلك يطل سؤال مهم جدا من هو مؤهل عسكريا لحماية كيان الشمال حاليا علي الأقل؟؟؟؟؟ المعادلة الغريبة أن الأمر لايخلو من خبث ومكر سياسي أحسنت الإنقاذ توظيفه لصالحها فما تسطره منابر الحركات ومناصريها يصب في اتجاه تحميل الجلابة مصائبهم وضرورة ترحيل الجلابة , ولمن يسطرون من أبناء وكتاب ومفكري الشمال وحتى قادتهم الغُر المهابيل استخدمتهم الحركة الشعبية كمطية ورمتهم في قارعة الطريق وسلة مهملات التاريخ السياسي ولم تساندهم أو تدعمهم حينما كانت الأمور بيدهم والميزان بضغط ودعم غربي لصالحهم أكلت الحركة كل التورتة فلا تلدغون مرة ثانية ولتجربوا الُمجرب . لنا عودة muherah ahmed [email protected]