أستغرب وغيري من مواطني الشمال والوسط هذا الإصرار الغريب من جماعة الإنقاذ بالتمسك بالجنوب وهو أصلا لا ينتمي ولا تربطه اى روابط بالشمال ولا الوسط لا عامل لغة , ولا عامل دين فعلام التمسك , وفيم خسارة المال لهذه القوافل والجهد الإعلامي ونخاطب أهل الشمال فلا أظن جنوبيا من جوبا أو رمبيك أو واو يشاهد التلفزيون القومي , فلهم في قنوات الغرب وقنوات يوغندا وكينيا أسوة حسنه والقرين بالمقارن يقتدي , ويفترض في جماعة الإنقاذ أن تخاطب الجنوبيين فهم الرافضين للوحدة والواضعين شروطا تعجيزية لاستمرارها من ضمنها عدم اعتماد الشريعة كمصدر وحيد للتشريعات والدستور , زد علي ذلك انتفاخ الجنوبيين بأمريكا واحتمائهم بها . ولو تأملت لفهم الجنوبيين لهذه التعبئة الإنقاذية تجد أنهم بدءاً من سيلفا كير وبوق أمريكا باقان أموم وبوق الشئوم ياسر عرمان وبقية النخبة الجنوبية المتواجدة بالغرب , تجد مفهومهم أن الشمال ينشد من وراء ذلك بترولهم وينشد السيطرة عليهم علما بأن الجنوب يحكم نفسه منذ نيفاشا علي عثمان طه وهي بحق هذه تسميتها لان الرجل قام بليل مشئوم دون اى مشاورة في قضية مصيرية بمنح هذا الخيار (خيار الانفصال) دونما مراجعه على الأقل لكافة الفرق والتيارات السودانية من بداخل السلطة أو خارجها ودون وضع أي كوابح للدولة الجنوبية القادمة من نزع للسلاح علي الأقل , أو حتى منطقة عازله للسلاح ليضع القبائل العربية في مناطق التماس في وضع لاتحسد عليه , والمتأمل والقارئ لمقالات الجنوبيين هذه الأيام يرى عجباً رغما عن تولي رجبا!!كمقال روبن بنجامين تحت اسم (قوافل الاستهبال من الشمال) ويتملكني الغيظ من الإنقاذيين الذين يضعوننا في موضع المستجدي للوحدة ,ومقال آخر عن فيضانات الجنوب يتوعد فيه كاتبة الشماليين بأن لنا معكم لقاء وأكيد بعد الاستفتاء ولما لا فالقوة الجوية في الطريق!! ولقد كتبت عدة مقالات في هذا الشأن شأن الانفصال أن الجنوبيين بدواخلهم تجاه الشمال ما لن يغسله نهر النيل ولن يجمعنا وإياهم إلا المصالح فقط والمصالح القسريه فقط التي لابد منها كمسألة تداخل حقول البترول وأنابيب توصيله , وإذا أرادت الإنقاذ إبراء الذمة أمام التاريخ فبصمتهم قد بصمت والوسم ينظرهم في مضابط التاريخ وسيرته رفعت الأقلام وجفت الحف,وموضوع دارفور إن لم يتم تداركه فالأولى منحهم دولتهم والقارئ الفطن لسيرة الأحداث - إن كان لأهل الإنقاذ مصادر استقراء وبحوث سياسيه – أن الغرب وتحديدا أمريكا ستتفرغ لموضوع دارفور وسيتم إرغام الإنقاذ علي مرا عفها لمنح دارفور دوله وسيتم قبل ذلك إقامة مناطق حظر جوي وفرنسا موجودة بتشاد رغم تحرك الإنقاذيين الأخير عبر ديبي تشاد لإغلاق قواعد فرنسا بتشاد وسكوت الغرب حاليا عن موضوع دارفور هو لأجل منح الجنوب الفرصة لإقامة دولته ومن ثم التفرغ لدارفور , ووجود دارفور الإعلامي بالغرب أقوى من الجنوب الكنسي . ألا هل بلغت اللهم فأشهد