.. السلام عليك وعلى من سبقك الى دار الخلود والقرار يجنى الخلد والأجرمن رب غفور كريم تتقدمهم.. السيدة الفضلى - ام احمد واخوته ألأعزاء .. عليها فيض من رحمة الله .. وزملائك من اساتذتنا ألأجلاء الأبرار .. رحمة الله عليكم جميعا فى اعلى عليين بين الشهداء والصديقين سعدنا بلقلئك وبزمالتك فى مجال التربية والتعليم اوقد حملت امانتهما وهى بكل المقاييس عبء فادح وعظيم وغدوت على مر السنين تهدى للبلاد وللبشرية كتائب تهتدى بعلمك وهديك من طلابك الأخيار وقد تواصل عطاؤك تمنح الحياة اشعة من نور الهداية والرشاد للجالسين الى حلقات دروسك داخل المدارس ودور العبادة فى مختلف المدن والبلدان التي سعد اهلها بمعرفتك والتعامل معك ...سارت بسيرتك العطرة الركبان وطافت ألأفاق معلما مقتدرا ومربيا فاضلا هاديا ومرشدا واخا كريما .. اشهد الله يا شيخنا الجليل سعدنا برفقتك فى صرحنا التربوى الشامخ .. شموخ من سعدوا بالعمل فيه معلمين وعاملين و من جلسوا الى حلقات درس تلك الكوكبه من الفرسان - رفاق دربنا المعلمين -خلال ذلك العام الدراسي الفريد قبل اربعين عاما او تزيد .. كان احساسنا عند اول لقاء لنا بك فى حنتوب وكأننا على معرفة سابقة بشخصك الكريم .. بشاشتك كانت تنم عن طيب نفس ونقاء صدر ولين جانب .. صفاتك الكريمة.. ايها العزيز الراحل المقيم وان توارى جسدك الطاهر وغاب شخصك عن عيون الناس ... لا تحصى ولا تعد وقل ان تجتمع فى فرد من البشر فقد كنت من الموطئين اكنافا الذين يألفون ويؤلفون .. كنت قريع رهطك وجنة قومك واخا كريما لرفاق دربك فى كل موقع سعد العاملون فيه بزمالتك واخائك الصادق .. رحمة الله عليك ما لاح بدر او نادى المنادى بالأذان وكانت مدرسة سنار الثانويه ...وان شاءت ألأيام الا ابقى بينكم فيها طويلا .. فقد كانت ملتقى آخر لى معك مع نفر كريم من شباب المعلمين وكهولهم .. حملوا معنا ألأمانه ومشينا بالعملية التربويه فى ثقة بالله وبالنفس يشد من ازرنا رفيق دربك وصفيك استاذ ألأجيال المرحوم مصطفى طيب الأسماء ..عليه فيض من رحمة الله ..الذى شاركك امامة الصلوات وتفسير ايات كتاب الله وحلقات الهداية وألأرشاد فى مساجد المدينه او فى مساكن اهلها الغر الميامين .. وقد كنتما كنت حلقة وصل لا تنفصم عراها بين المدرسه وبين مجتمع المدينة المعطاءه وكرام رجالها ألأوفياء ... رحمة الله على من انتقل منهم الى دار البقاء والخلود الشيخ حامد ابوسبح .. شيخ الباقر ابو اذنين .. آل العبيد . الشيخ دندراوى.وعميد اسرة الحميداب وغيرهم كثر.. كان ذاك ماض كانت ايامه بكل المقلييس وافرة ألأشراق .. فترة من الزمان وان قصر امدها سأظل اعتز وافخر بقضائها بينكم وقد تعلمت الكثير من تجاربكم وخبراتكم الثره المتنوعه الحزن على فقدك يا شيخنا الجليل يدوم ويتأصل ليس على ما كتب الله وسطر على عباده فالموت سنة ألأولين والأخرين .. ولا طلبا لخلود لك بين بنى البشر فكل ابن آدم وان طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول ولن تدوم ألأرض او تبقى السماء . ولكن لأن صفحة فخار من العطاء الثر انطوت ولكنى علر يقين تام ان آثارك ستظل باقية طالما تركت بيننا احمد واسامه وصلاح الدين واخوتهم الذين لا تزال الذاكره تختزن ذكراهم فى رحاب المؤسستين التربويتين اللتين سعدت بزمالتكم وبجواركم فيهما فضلا عن طلابك فى مشارق ألأرض ومغاربها الذين يحجبون قرص الشمس الذين ستظل آثارك وبصماتك تتمدد وتتجدد فى نفوسهم ووجدانهم وهم يفيضون اسى على رحيلك .. فالمعلمون .. كما قيل .. يؤثرون فى اعماق ألأبديه واغوار اللآ نهائيه ..ولا شك انهم يا استاذ ألأجيال يتذاكرون صولاتك وجولاتك داخل حجرات الدراسة او فى ارجاء المؤسسات التربويه .. وجّهت وهديت وارشدت وعلّمت ... ومن المؤكد ان ما غرسته فى وجدانهم وعقولهم من سوامق المثل وعالى القيم سيجد طريقه عبرهم الى التابعين من الأجيال وهكذا آثار المعلمين تنداح وتتواصل. فى ألأبديه واللانهائيه .. فقدنابرحيلك " ذا علم تشع متونه وحواشيه سحرا .. وامعنت فى تواضع العلماء محلقا صقرا ومرسيا لطلابك ولابنائك الى المعالى جسرا وظللت - بعد رحيل والدتهم تفرد جناحك الرفراف فوقهم رعاية وسترا. " ولمسنا جميعا فيك حبك الخير للناس اجمعين وشهدنا منك خروجك عن نفسك ووهبها للأخرين وسعيك المتواصل لأسعاد الناس اجمعين ...وبارحتنا الى ظلال ربك الغفور الكريم بعد ان تركت لنا من آثارك وبصماتك كنز ثمين من الصلاح واليقين ومهما ذرفنا عليك من دمع هتون لا نملك فى نهاية المطاف الآ ان نكون بقضاء الله وقدره موقنين .. وداعا ايها الشيخ الجليل واهنا بين الخالدين برضا رب العالمين اللهم يا اكرم ألأكرمين اجعل قبر شيخنا الجليل روضة من رياض الجنه وادخله الفردوس ألأعلى مع عبادك الصالحين .. والعزاء لنا اجمغين .. وما بقيت لنا منك الآ صورة وذكرى فوا حرّها من ذكري ... وانّا والله وبالله على رحيلك وعلى فقدك لمحزونون الطيب السلاوى الولاياتالمتحدةالأمريكيه السابع من سبتمبر 2011 ELTayeb ELSalawi [email protected]