(ميشو اصبح الخيار الوحيد امام مجلس الادارة قبل سفر الفريق المقرر بعد 72 ساعة فقط الي المغرب طلبنا من الكابتن مبارك سليمان تولي المهمة فلم يرد علينا بشكل واضح اما احمد ادم فقد اعتذر عن المهمة واخرون من قدامي اللاعبين ايضا اعتذروا لظروفهم ولم يبق أمامنا سوي المدرب الحالي ميشو ليواصل عمله الي حين اشعار اخر ) إنتهي.. قطع البرير بهذه التصريحات الطريق علي من هللوا لبيان الهزيمة الصادر أمس من مجلس الإدارة بتجديد الثقة في الجهاز الفني واللاعبين .. وعندما أقول بيان الهزيمة لأن المجلس حدد من خلاله تأجيل قراراته الخطيرة تجاه الجهاز الفني لمابعد مباراة الرجاء المغربي فقد ورد في جزئية من البيان مايلي ( قرر مجلس إرجاء النظر في أمر الأجهزة وتقييم أدائها بعد مباراة الرجاء حتي يتم وضع الأمور في مسارها الصحيح مع أهمية الجلوس مع الأجهزة قبل السفر إلي المغرب .. إن مجلس الإدارة يعرب عن ثقته جميع الأجهزة واللاعبين ويطالب الجميع ببذل المزيد من الجهود يتحقق الإنتصار والتأهل للمرحلة القادمة) .. إنتهي .. هذه الفقرة لوحدها تؤكد أن المجلس (المقلب) بعيد كل البعد عن ادارة الأزمات إذا إعتبرنا الخسارة أمام أنيمبا أزمة تحتاج لإجتماع إستمر خمس ساعات أعقبه إجتماع آخر أمس لمدة ساعتين كما أن تحديد موعد لإتخاذ قرار مصيري وربطه بمباراة فاصلة تحتاج إلي التركيز فيها وليس في قرارات المجلس المرتقبة يؤكد وبمالايدع مجالا للشك أن المجلس (المقلب) يتمني من كل دواخله هزيمة الفريق ليتخذ قراراته الخطيرة كما سماها الرئيس .. وإن كنت لا أعرف ماهي الخطورة في قرارات معروفة من اللحظة التي وصولوا فيها إلي كراسي الحكم وعلي رأسها إقالة شماعة الإخفاقات ميشو .. وإن كان البرير لم يسمح لدبلوماسية بيان المجلس أن تخدعنا وهو يكشف في ذات اليوم القرار الحقيقي علي الملأ بل يذهب أبعد وأخطر من ذلك بتأكيده أن المجلس لم يفكر إلا مضطرا في إستمرار ميشو بعد فشل المفاوضات مع مبارك سلمان وأحمد آدم (يعني مالقوا غير ميشو ) تقول لي حكمة ومسؤولية ياخالد عزالدين .. الجماعة إتضح إنهم وبإعتراف موثق من البرير مضطرين .. والمضطر يركب الصعب. قال ميشو قبل فترة أنه بقاءه في الهلال بسبب النتائج التي حققها مع الفريق وليس بقرار إداري وقلت حينها أن الرجل يعلم جيدا كل مايحاك ضده في الظلام لذا لم يعر حديث البرير وقتها عن ثقتهم فيه إلتفاتا ولم يحرك فيه شيئا . وهاهي الأيام تثبت أن المجلس (المقلب) هو الذي فعل كل شيء حتي لايواصل الهلال تقدمه في هذه البطولة وظل ينتظر علي أحر من الجمر إخفاقات الفريق محليا وأفريقيا ليتحفنا بقراراته الخطيرة (خطير باللبن) .. كل من يتابع حالة الاحتقان التي فرضها المجلس وسط الجهاز الفني والمدرب يعلم أنه بعد عودة الفريق مهزوما من المغرب بأمر المجلس وتخطيطه سيتحدث كل الصامتون وعلي رأسهم المدرب الصربي ميشو الذي سيكشف مايشيب له الولدان .. وقد يتحدث هيثم مصطفي لو أبعد عن الحسابات مصلحة الكيان والانشاء الفارغة التي يمنعون بها خروج الحقيقة إلي الناس .. أذا أردنا إصلاح الحال يجب أن يعلم الرأي العام الهلالي أن هذا المجلس (المقلب) لايختلف كثيرا عن المجالس التي رأسها أسواء وافشل رئيس مجلس إدارة مر في النادي بل هو في تقديري إمتداد طبيعي له والخلاف بين المجلسين ليس جوهريا أو بمعني آخر ليس فكريا بل خلاف حول السلطة (من يحكم؟ وليس كيف يحكم؟) .. وكان الله في عون الهلال المحكوم بعقليات إدارية تغتاله وتغتال أحلام جماهيره في اليوم مليون مرة .. أكتب غدا عن العملاق هيثم مصطفي لو كان في العمر بقية .. ولن أقول الجماهير قالت كلمتها عنه في المران الأخير ولكن سأحكي عن أعظم لاعب مر في تاريخ الكرة السودانية وليس الهلال. hassan faroog [email protected]