abdalltef albony [[email protected]] في كلمته امام الامم الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الاربعاء الماضي قال الرئيس الامريكي ان السودان قدم مثالا رائعا يحتذي به في عملية صنع السلام بعد حرب اهلية طويلة داعيا الفلسطنيين والاسرائليين الي الاقتداء به وصنع دولتين عبرالتفاوض ا. ه. اوباما الذي قال هذا الكلام هو ذات اوباما الذي قال في صباح ذات اليوم ان الولاياتالمتحدة سوف تستخدم حق الفيتو لمنع اعطاء دولة فلسطين مقعدا في الاممالمتحدة ولو بصفة مراقب كخطوة اولية نحو قيام دولة فلسطينية في ارض الواقع اشادة اوباما بتجربة الانفصال السودانية توضح تناقضه . فهو كما يتضح من تلك الاشادة مع قيام دولة فلسطينية بقلبه ولكنه لن يجرؤ على ان يقول ذلك صراحة لانه يريد تجديد ولايته فهو كاول امريكي اسود يتولى رئاسة الولاياتالمتحدة يريد كذلك اكمال دورتين كما جرت العادة ليسجل نصرا كاملا ولايريد ان ينتهي بدورة واحدة كما حدث لكارتر الذي اصبح مضحكة . معنى اشادة اوباما المذكورة اعلاه ان حكومة الخرطوم (الظريفة والراقية والحضارية) اعطت اهل الجنوب حق تقرير المصير وسمحت لهم بتفصيل قانون للاستفتاء على كيفهم ثم كانت اول من اعترف بالدولة المستقلة واقام تمثيل دبلوماسي معها بينما الفلسطنيين كانوا ومازالوا يقاتلون لمدة ستين سنة ولم ينالوا ما ناله جنوبيو السودان علما بان مشكلة فلسطين تجازوت الاقليمية الي العالمية لقد شهدت المنطقة خمسة حروب كبيرة وحروب فرعية اخرى كثيرة والشعب الفلسطيني اصبح صاحب اعلى معدل في المقاومة و التعليم والتثقيف والتسليح والارهاب (بالتعريف الامريكي) وظل في كل فترة يقدم تنازلا ارضيا رضى بتقسيم 1948 ثم رضى بحدود 1967 ثم رضى بدولة مقصوصة الجناح محصورة في شريط غزة الضيق والضفة بدون القدس القديمة رغم كل هذا لم ترضى اسرائيل ان تعترف له بها بينما شعب جنوب السودان كانت كل حروباته اهلية وانتزع دولة كاملة الدسم يتسلح على كيفه يقيم علاقات على كيفه لابل يتدخل في شان الدولة القديمة ما ذكرناه هو لسان حال اوباما وان لم يقله صراحة ودليلنا على ذلك اشادته بالسودان فان لم يكن ذلك كذلك فلماذا يشيد به؟ امريكا مازالت تضع السودان في قائمة الدول الداعمة للارهاب ومازالت تحاصره من جانب واحد ومازال تمثيلها الدبلوماسي معه منخفضا واعلنت على روؤس الاشهاد انها الراعي الاول لدولة الجنوبالجديدة (كيتا كدا) على السودان فامريكا يعجبها في السودان شئ واحد هو انه سمح بقيام دولة مستقلة في الجنوب . عندما يقول اوباما ماقال فانه يطلب من اسرائيل ولكن من بعيد ان تحذو حذو الخرطوم وتسمح بقيام دولة فلسطينية حتى ولو كانت دولة اي كلام ولكنه للاسف جبن ودغمس ودور ولف فطالب الفلسطنيين والاسرائليين ان يحذوان حذو السودانيين فماذا في يد الفلسطيين حتى يطلب منهم ؟ بالطبع لاشئ اوباما يعلم ان السودان لم يكن بطلا فيما فعل انما كان مكرها . اوباما يعلم ان بلاده وبدفع من ذات اسرائيل لها دور كبير فيما حدث للسودان من انشطار فخليك واضح ياجميل كما غنى الراحل زيدان ابراهيم رحمه الله رحمة واسعة