واصل نظام (المؤتمر الوطنى) استبداده وطغيانة وعدم تعلمه من اخطائة المتكرره منذ أن اغتصب السلطة فى30 يونيو 1989م. فقد قامت اجهزتة الامنية نهار الخميس 13 اكتوبر 2011م بأعتقال الاستاذ المناضل (فاروق ابو عيسى) رئيس تحالف قوى الأجماع الوطنى وأتجهت به نحو مكان غير معلوم ولم تسمح له بأخذ أدويتة، مما يعرض حياتة للخطر. أن هذا التصرف الأرعن وغيره من انتهاكات للحريات الأساسية التى تكفلها القوانين والدساتير وتكميم الأفواه وتقييد حق التعبير وأغلاق الصحف، كان متوقعا طالما ظهر من تدهور اقتصادى وغلاء معيشة طاحن أرهق الشعب، تسبب فيه تفشى الفساد واستنزاف ثروات الوطن وموارده والتعدى على المال العام، اضافة الى انفصال الجنوب الذى سعوا له وعملوا من أجله، اضيف الى ذلك الحروبات التى أدخلوا فيها الوطن فى جميع الجهات، وقبل أن تتوقف الحرب الدائرة منذ سنوات فى دارفور ويحل السلام العادل، تسببوا فى اندلاع حرب جديدة فى جنوب كردفان وفى النيل الأزرق وذلك كله يستنزف المال العام ويهدر الطاقات ويقف عائقا أمام التنمية. لذلك ومن موقع مسوؤليتنا الوطنية فى (الجبهة السودانية للتغيير) ندين اعتقال المناضل (فاروق ابو عيسى) ونطالب بأطلاق سراحه فورا، وفى ذات الوقت نشجب جميع التصرفات الصبيانية الطائشة التى يمارسها النظام على نحو يومى ضد المناضلين الشرفاء داخل الوطن. ونهيب بمواطنينا الأحرار فى جميع الأحزاب والحركات ومنظمات المجتمع المدنى والتنظيمات الشبابية، للتضافر والتوحد من أجل ازالة هذا النظام، الذى اقعد الوطنى وأخر عجلة تقدمه وجلب له العداوات مع جميع دول العالم الحره والديمقراطية. وندعو جميع الفعاليات السياسية لأيقاف أى حوار أو تفاوض مع هذا النظام الفاسد بعد أن ثبت عمليا عدم جدوى تلك المفاوضات والأتفاقات والحلول الجزئية التى لا تقدم للوطن شيئا بل تطيل من عمر النظام وعناده وتشبثه بكراسى الحكم. لقد أتضح جليا أن الحل الوحيد الناجع ، والذى لا حل غيره ، هو التخلص من هذا النظام وأزالتة وتكاتف القوى الوطنية كلها، من أجل احداث تغيير جذرى وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية التى اساسها المواطنة والتى تلتزم بتطبيق القانون والمواثيق والأعراف الدوليه، والتى تساوى بين مواطنى السودان جميعا دون تمييز أو أقصاء وتحقق لهم طموحاتهم وتفجر طاقاتهم ومواهبهم. وعاش كفاح الشعب السودانى مكتب اعلام الجبهة السودانية للتغيير 13 اكتوبر 2011م