دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية: نحن في الشدة بأس يتجلى!    السودان: بريطانيا شريكةٌ في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    البطولة المختلطة للفئات السنية إعادة الحياة للملاعب الخضراء..الاتحاد أقدم على خطوة جريئة لإعادة النشاط للمواهب الواعدة    شاهد بالفيديو.. "معتوه" سوداني يتسبب في انقلاب ركشة (توك توك) في الشارع العام بطريقة غريبة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تقدم فواصل من الرقص المثير مع الفنان عثمان بشة خلال حفل بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. وسط رقصات الحاضرين وسخرية وغضب المتابعين.. نجم السوشيال ميديا رشدي الجلابي يغني داخل "كافيه" بالقاهرة وفتيات سودانيات يشعلن السجائر أثناء الحفل    شاهد بالصورة.. الفنانة مروة الدولية تعود لخطف الأضواء على السوشيال ميديا بلقطة رومانسية جديدة مع عريسها الضابط الشاب    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    موظفة في "أمازون" تعثر على قطة في أحد الطرود    "غريم حميدتي".. هل يؤثر انحياز زعيم المحاميد للجيش على مسار حرب السودان؟    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    معمل (استاك) يبدأ عمله بولاية الخرطوم بمستشفيات ام درمان    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    انتدابات الهلال لون رمادي    المريخ يواصل تدريباته وتجدد إصابة كردمان    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ع: اجراس فجاج الارض ... بقلم: عاصم البلال الطيب
نشر في سودانيل يوم 16 - 10 - 2011


The Great Conspiracy
* جرس أول: أعيد اليوم نشر الترجمة الحرفية لمقالة غربية حول الكذب الأمريكي نشرت بمجلة سويسرية وقام برصدها وترجمتها سوداني ليس مع الحكومة ولا المعارضة بل مع السودان فضل عدم الإشارة لاسمه وخص بالنشر هذه الزاوية وأعيدها إستجابة لمطالبة من قراء كرام ولما لمسته من ردود الفعل في حلقة واحدة لتكون وثيقة للبحث والدراسة الأمر الذي تطلب تغيير الشكل الإخراجي لهذه الزاوية:
ما حملني لترجمة هذا المقال الذي مضى على نشره أكثر من ثلاثة أسابيع، نشوة الانتصار التي غمرت السيد ياسر عرمان ومن يلف في مداره وذلك لأن لجنة من هيئة الكونغرس الأمريكي أعطته ذلك الشرف. ظناً منه أنه بهذه المخاطبة حقق انتصاراً وكسب حليفاً وصديقاً جديداً. ناسياً السيد عرمان أن لأمريكا مصالح دائمة، وليس لها أصدقاء دائمين. فأمريكا لا ترى حرجاً في بيع أصدقائها أو التضحية بهم حينما يظهر لها أن مصالحها تتضارب والتمسك بتلكم الصداقة أو التحالف. ولنا في شاه إيران وصدام حسين الذي خاض حرباً ضروساً لثماني سنوات نيابة عن الغرب لإجهاض الثورة الإسلامية الإيرانية، والرئيس بن علي وأخيراً حسني مبارك الذي فعل كل شيء طلبته منه أمريكا. حتى أسامة بن لادن فقد كان هو الأخر الحليف الأقوى لأمريكا والغرب، ووظف بذكاء لكبح جماح المد الشيوعي في منطقة الشرق الأوسط، تحت غطاء جهاد إسلامي يقف للمد الشيوعي. وأنظر ماذا حل لأولئك الحلفاء والأصدقاء؟
والمقال الذي نحن بصدد ترجمته مختصراً، تم نشره في المجلة السويسرية الأسبوعية لبدو L'Hebdo في عددها الصادر أول سبتمبر 2011 ، تحت عنوان (عشر سنوات من الأكاذيب)، يعزز ما أتى في مقدمة هذا المقال. فالمقال يطرح في مجمله سؤالاً يقول: هل كانت 11 سبتمبر 2001 مؤامرة؟
المقال لا يعطي إجابة نهائية للسؤال المطروح، بل يطرح أسئلة إضافية، ربما لا تظهر إجاباتها في العقد الحالي أو الذي يليه، خاصة إذا علمنا أن أكثر الأسئلة حرجاً هي: هل كان بن لادن وتنظيم القاعدة ودون وعي منهم أداة لتنفيذ خطط جهنمية تعيق التنمية والسلام في الدول الإسلامية والعربية؟ وهل تنظيم القاعدة ساعد في فتح المجال للهيمنة الأمريكية وسمح لهم باستخدام القوة للسيطرة على مصادر الطاقة والاقتصاد والحكم في تلكم البلاد؟ هذا ما يبحث الإجابة عليه المتخصصون والدارسون، فقد وضح أن هناك خلية للقاعدة في جهاز المخابرات الأمريكية CIA وأخرى بالجيش الأمريكي، وربما هي التي لعبت ذلك الدور المبهم حتى الآن، لتمرير خطط أمريكية عبر القاعدة؟!
يقول الأستاذ دانيل غانسر Daniele Ganser أستاذ التاريخ في جامعة بازل بسويسرا، وهو من مواليد عام 1972 بمدينة لوغانو Lugano السويسرية، والذي درس ببازل ولندن وأمستردام. لقد حان الوقت لإلقاء نظرة فاحصة على تلكم الأحداث التي غيرت وجه العالم الجديد؟ مثله مثل كثيرين آخرين دعوا لتشكيل لجنة تحقيق جديدة ومستقلة ومحايدة تعيد التحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001، خاصة وأن نتائج الأحداث تضرر منها العالم أجمع، وأسوأ نتائجها حلت بأمريكا والدول الإسلامية. ومنذ صيف 2004 بدأ الأستاذ غانسر يفكر في تلكم الأحداث بعد قراءته للتقرير الرسمي الذي يقع في 550 صفحة، للجنة التحقيق 11/09 في الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة. فقد تم استخدام هذا التقرير الذي وجه بأن يكون سياسياً أكثر من جنائياً لجعله ذريعة لتأليب الرئيس المسيحي الصالح جورج بوش، على بن لادن المسلم الذي يمثل الشر ويختبئ بعيدا في كهوف أفغانستان. هذه واحدة من بين العديد من الأكاذيب التي رُوِجَ لها وأصبحت ذريعة لشن الحرب المقدسة باسم الدول الحرة ضد “محور الشر" كما عرفه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي قاد حربه المقدسة ضد الإرهاب في كل من أفغانستان والعراق، ومطاردة الإسلاميين حيثما حلوا.
عندما عبر الأستاذ غانسر عن أفكاره تلك، وُصِفَ بأنه مجنون، وقال: “أنه نُصح بالاحتفاظ بهذه التساؤلات لنفسه، والابتعاد عن ما يفكر فيه حتى لا يفقد موقعه العلمي". كما أضاف أن السفارة الأمريكية بالعاصمة السويسرية بيرن تدخلت أكثر من مرة لإسكاته وإسكات غيره من المشككين في الرواية الرسمية لأحداث 11/09. ووصف أن عمل السفارة كان بشكل منهجي لإسكاتهم. وأضاف يقول: “أن هناك كثيراً من الأسئلة المطروحة لما وراء تلكم الأحداث ما زالت حائرة تبحث عن إجابة!!! فسيناريو هذه الأحداث أعد بمكر ودهاء وخبرة سلسة للغاية تعيد بيرل هاربور Pearl Harbour بشكل جديد، لعب فيها كل من رامسفيلدRumsfeld وتشني Cheney دوراً فاعلاً – والقصة معروفة: أربع طائرات مخطوفة دمرت البرجين التوأمين بنيويورك، وضربت البنتاغون. مات أثر ذلك الهجوم 3000 نفس في أمريكا، ومئات الآلاف في وقت لاحق في كل من العراق وأفغانستان، وموتى في سجون وكالة المخابرات المركزية، التي استخدمت أساليب تعذيب لم يسبق لها مثيل، ومع ذلك تم تقنينها بقوانين استثنائية من قبل الحكومة الأمريكية للسماح بممارستها. كما أن تكلفة الإنفاق العسكري لمحاربة الإرهاب وصلت لأرقام باهظة بلغت المئات بل الآلف المليارات من الدولارات، وذلك كله لسحق عدو الشعب رقم واحد الذي انتهى أمره في أول مايو 2011، برصاصة في رأسه في مدينة باكستانية، من دون محاكمة، لو قدر لها أن تتم لكشفت وسلطت الضوء على أسرار وأكاذيب أحداث 11/09. ولكن المستفيدون الحقيقيون الذين دبروا تلكم المؤامرة كانوا لا يريدون نهاية لبن لادن غير تلكم النهاية، لتقبر معه جزء هام من الحقيقة التي لا بد أن تخرج يوماً إلى السطح. ?الانهيار الغامض للبرج 7 بمركز التجارة العالمي؟
The Mysterious Collapse of World Trade Center 7 ? في صيف نفس العام 2004، عبر الأستاذ غانسر لزملائه عن دهشته للرواية الرسمية التي لم يستطع استيعابها ولا فهمها. فلماذا لا لم يشر التقرير إلى البرج ال 7 من مركز التجارة العالميWTC ، الذي انهار بعد سبع ساعات من انهيار البرجين التوأمين دون أن تصبه أي طائرة؟ علماً بأن البرج يقع على بعد 170 متراً من البرجين التوأمين؟" حيث يضم مبناه المقر الفدرالي الرئاسي لمكاتب الإشراف على الأسواق الماليةSEC ومكاتب وكالة المخابرات المركزية السرية CIA؟
برر المسئولون هذا الانهيار بأنه نتج من الحطام المتطاير أثر الحادث، فاشتعلت الحرائق، ثم وقع انفجار كبير نتيجة وقود التدفئة في الطابق السفلي. هذا تبرير لا يقبله العقل والمنطق، خاصة إذا علمنا أن الحريق بدأ في المبني وأعقبه تفجير أحدث دوياً هائلاً. والتجارب تقول أنه لم يسبق أن نشب حريق ببرج ذي إطار معدني في جميع أنحاء العالم أدى لتدميره تماماً كما حدث للبرج ال7، لذا نرى أن التدمير نتج عن متفجرات وضعت بداخله؟ وقد عزز هذا الرأي كثير من المهندسين منهم بروفيسور هوغو باخمانHugo Bachman، أستاذ التحليل البنيوي والبناء بجامعة زيورخ بسويسرا. هذا ما يدفع بالشك بان متفجرات عسكرية كانت موجودة هناك؟? كان من المستحيل طرح مثل هذه الأسئلة على لجنة التحقيق التي أعدت التقرير، لأنها لجنة مقدسة كالإنجيل لا يجوز سؤالها، فكان يتوجب علينا أن نؤمن بما جاء في تقريرها، وليس طرح أسئلة تبحث عن إجابة لهذا الحدث التاريخي ومعاملته مثل ما عاملنا أحداثا تاريخية أخرى!
وسؤال أخر يطرحه الأستاذ غانسر عن المعاملات المالية المشبوهة التي وقعت قبل بضعة أيام من هجمات 11 سبتمبر عام 2001 ، بما في ذلك الأوراق المالية وأسهم شركة يونايتد ايرلاينزUnited Airlines وشركة الخطوط الجوية الأمريكية American Airlines، وهما شركتا الطيران اللتان اختطفت طائراتهما واستخدمت كصواريخ عابرة للأبراج. وقد هبطت أسعار أسهم الشركتين بعد الأحداث. وقال مارك شيسني Marc Chesney أستاذ الاقتصاد بجامعة زيورخ أن “الغنائم" وصلت لعدة مئات من ملايين الدولارات، بل البلايين، مما يعني أن من باعوا قبل الأحداث مباشرة حققوا أرباحاً طائلة، ربما أنهم باعوا نتيجة تسرب المعلومة إليهم. كما طرح الصحفي روبرت فيسك Robert Fisk مراسل صحيفة الاندبندانت البريطانية The Independent في الشرق الأوسط، وهو من الصحفيين الغربيين القلائل الذين التقوا ببن لادن، طرح تساؤلاً يقول: لماذا حطام طائرة الرحلة 93 كانت متناثرة على عدة كيلومترات بعد تحطمها في حقل؟ هل تم ذلك بإطلاق النار عليها من قبل طائرة مقاتلة؟ ولماذا لم يذكر التقرير الرسمي دور محمد علي وتنظيم القاعدة داخل الجيش الأميركي وداخل وكالة الاستخبارات المركزية .CIA فهناك اشتباه كبير أنه هو الذي طور طريقة عمل هذا الهجوم؟
هل بوش لم يكن يعلم شيئا حقا؟
يقول المتشككون the Truthers أن هجمات 11 سبتمبر لم تأخذ إدارة الرئيس جورج بوش على حين غرة. مجموعة the Truthers هي مجموعة من المواطنين الأمريكيين تقول أن هناك تضاربا فيما تقوله الحكومة الأمريكية ووسائل الإعلام عن هجمات 11 سبتمبر، مما يجعل أحد الاحتمالين صحيحاً: أن هذه الأحداث وجدت تغطية من الداخل، أو في أسوأ الفروض أنها مؤامرة من الداخل؟ ومن أمثلة ذلك التضارب هي قول الرئيس بوش وكذبه بعد الهجمات فقد أقسم بشرفه أنه كان سيفعل كل شيء لإنقاذ أرواح ال 3000 قتيل، لو كانت تلك الهجمات متوقعة. وهي في الواقع كانت متوقعة. فالأعلام الحمراء رفرفت لبضعة أشهر تنذر بوقوع عمل إرهابي. فالمخابرات الألمانية والمصرية والأردنية والإسرائيلية والباكستانية والفرنسية والانكليزية وحتى طالبان نبهوا الولايات المتحدة بأن بن لادن مصمم على الضرب داخل الولايات المتحدة وأن هناك من أنصاره من يتلقون دروساً في الطيران بنية عمل إرهابي، كما أن هناك رسائل من وكالة الاستخبارات المركزية تتوقع هجوم الإسلاميين في المستقبل القريب، وقد أُبْلِغَ الرئيس جورج بوش بذلك، عبر مذكرة من وكالة المخابرات المركزية في 6 أغسطس 2001.
لماذا لم تتخذ الولايات المتحدة أي خطوات لمنع تلكم الكارثة؟ الإجابة لأن الإرهاب الإسلامي لم يمثل أولوية بالنسبة لإدارة بوش، على حد قول الصحفي فابريزيو كالفيFabrizio Calvi الذي نشر كتاباً تحت عنوان 11 septembre la contre enquete (11سبتمبر تحقيق مضاد) قال إن الهدف الأول لبوش في فترة رئاسته الأولى كان العراق ونفطه والإطاحة بصدام حسين. فبن لادن لم يكن العدو رقم واحد في زمن الرئيس كلينتون بل كان الطفل المدلل الذي رعته ال CIA. يقول الأستاذ ريتشارد لابيفير Labévière Richard الصحفي الفرنسي المتخصص في شئون الشرق الأوسط في كتابه Les 11 énigmes du 11 septembre (حقائق وأساطير من 11 سبتمبر) أن بن لادن هو طفل شرعي لأجهزة المخابرات تمت رعايته بواسطة المخابرات الأمريكية منذ عام 1979 ووظف لحماية مصالح الغرب من المد الشيوعي الذي هيمن على أفغانستان، تحت غطاء الجهاد الإسلامي ضد الشيوعية. لذا لم تسع أمريكا للقبض عليه لمنع وقوع كارثة 9-11 خاصة إذا علمنا أنه تلقى العلاج لالتهاب في الكلى في يوليو 2001 بالمستشفى الأمريكي بدبي، وانتهز هذه الفرصة للقاء بأمه، وبممثل وكالة الاستخبارات المركزية هناك.
بدل بن لادن سترته في عام 1990، عندما دخلت القوات الأمريكية للمملكة العربية السعودية في حرب الخليج وقال: “ إن بلدنا أصبحت مستعمرة من الأميركيين"، وأوضح لروبرت فيسك أن هناك من مولوه وعملوا على حمايته، وهم يشاركونه الرأي. لذا كانت الدوافع وراء هجمات 11 سبتمبر هي وجود القوات الأميركية على تراب المملكة العربية السعودية.
مؤامرة أم عدم كفاءة؟
قال ريتشارد كلارك الذي عمل في عهد كلينتون لمكافحة الإرهاب، كان من الممكن للولايات المتحدة والرئيس بوش منع هذه الهجمات إذا قامت وكالة الاستخبارات المركزية بتحذير مكتب التحقيقات الفيدرالى من وجود انتحاريين في الولايات المتحدة ، إلا أن الوكالة لاذت بالصمت. كما يقول فابريزيو كالفي: “إذا كان هناك تآمر فإنه يجب أن يدور وسط حفنة من الناس يعرفون ما يجري وتكليف آخرين بتنفيذ الخطة دون أن يعرفوا أنهم يشاركون في أكبر عمل". ومثل هذا النوع من العمليات لم يكن الأول من نوعه في الولايات المتحدة، ففي عام 1962، كانت الخطة نورث وودز لحمل الرأي العام الأميركي لدعم الحرب ضد كوبا عن طريق رواية كاذبة أن طائرة مقاتلة كوبية أسقطت طائرة مدنية في رحلة خاصة Charter . لذا السؤال المطروح الآن هل هناك تآمر أم لا؟ وهل لعب ديك تشيني، نائب الرئيس في المستقبل، ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع في المستقبل، دوراً في ذلك؟ فقد دعا لإعادة بناء القدرات الدفاعية الأمريكية مما يجعل من الولايات المتحدة “القوة المهيمنة في المستقبل». وهل اُسْتُخْدِمَ بن لادن كجزء من هذا العمل ودون علمه؟ أم أنها نظمت انقلاباً باستخدام بن لادن في هجمات 11 سبتمبر ليكون هناك شيئ عند مكتب التحقيقات الفدرالي ليتم توريط آخرين في الهجمات؟
والحكومة الأمريكية لها سوابق في الكذب، فقد كذبت بشأن وجود أسلحة الدمار الشامل لتبرير الحرب على العراق في عام 2003، تماماً كما فعل من قبل الرئيس جونسون في حربه ضد فيتنام الشمالية عندما استخدم اشتباكا خياليا كاذبا بين سفن من فيتنام الشمالية مع سفن من الولايات المتحدة لتبرير التدخل الأميركي في فيتنام.?من المستفيد؟
إذا كانت الولايات المتحدة تريد استخدام 11 سبتمبر لإقامة سيادتها على العالم ومراكز النفط في الشرق الأوسط، فعلينا الاعتراف الآن بأن هذه الخطة قد باءت الفشل تماماً. وما الأزمة المالية التي ظهرت بوضوح في عام 2008 إلا نتاج ذلك. كما أن الدولار بدأت قيمته في تراجع مستمر، والإنفاق العسكري الأمريكي وصل لحدٍ لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم، وقفز بنسبة وصلت إلى 81 ? منذ عام 2001 أي أكثر من 700 مليار دولار في عام 2010، مثلما قفز الاستثمار في مجال الأمن. وفي نفس الوقت تزايدت التدابير التي تحد من الحريات الفردية وأصبح التعذيب في سجون السي أي أيه CIA مقننا. ناهيك عن أن الغرب قد اجتاحته الاسلاموفوبيا الدنيئة ( أي الخوف من الإسلام). فأحداث 11 سبتمبر وما أعقبها من حروب تُعد جريمة لم يستفد منها إلا المجمعات الصناعية للآلة العسكرية. مما دفع بالغرب وخلال العشر سنوات الماضية أن يشيد الجدران القانونية والسياسية والأمنية والتي تتضارب في كثير من الأحيان مع القيم والمبادئ التي يؤمن بها الغرب، ودافع عنها بنجاح منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويظل سؤال الأستاذ دانيل غانسر Daniele Ganser قائماً:
من هو الفاعل الحقيقي لأحداث 11 سبتمبر؟ ومن المستفيد؟
هذا ما يستحق النقاش والحوار حوله، لأنه سؤال مشروع لحدث تاريخي غير شكل العالم الجديد. إلا أن بيئة السؤال ما تزال ملوثة، فهناك نزاعات لا نهاية لها بين truthers debunkers من جانب ومن جانب أخر جنون عظمة السلطة التي تسكن قلوب من يحكم.
أما السؤال المطروح من قبل المهندسين المعماريين والمهندسين والطيارين ورجال الإطفاء والجيش والشرطة والصحافيين في الولايات المتحدة وأوروبا فهي رغبتهم للعودة إلى الوقائع الحقيقية، متسائلين: هل كانت الحملة الصليبية لبوش ضد الإسلام الراديكالي عادلة؟ هذا ما سيجيب عليه المستقبل.
//////////////////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.