قبل يومين صرح الرئيس عمر البشير بقوله أن الجنوب تحكمه الاستخبارات وأنه لا توجد حريات يا عمر كلامك كان صادق وإن أعتب عليك ، مالك ساكت الزمن هذا كله الناس كلها عارفة أن الحكاية غلط في غلط في الجنوب وأن أفراد معدودين هم الذين يسيرون الأمور في الجنوب وأن معني الكلام بصراحة هو أن نخبة محصورة جدا هي التي تسير الأمور وهي التي تصرف مرتبات وبتشرب البيرة المكاسي والويسكي البلاك لابل والديوارس وتأكل الجداد أيضا تأكل بشهية قروش البترول التي كان يدفعها أخي الزبير ويدفعها الآن ابن عمي ود الجاز . وباقي أهل الجنوب يرقصون علي ايقاع ترم ترم الجوع والمرض والجهل والحرمان . وقبل يومين كتبت عن لغة السيد باجان الأصيلة وبذلته الأنيقة ويده الناعمة بالأمس يده لم تعد ناعمة وإنما هي مهددة وليس لشخصي فقط بل هي لكل الشعب السوداني صحيح الاجابة كانت من الحركة أن الوطني يريد أن يعيد النظام العسكري الديكتاتوري ولكن باقان أموم يهدد بأن خلال ال19 شهرا القادمة ستحدد إما أن يكون السودان.. أو لا يكون تحت السطور الكثير من المعاني . ولكن الكذبة هي أن تصريحات البشير ومسؤولين آخرين في حزبه هي تعبير عن حالة الخوف والهلع من المد الجماهيري للحركة في الولايات كافة وأن التصريحات تلك توحي بتوجه نحو إعادة النظام الدكتاتوري العسكري إلى السودان ووصفها بأنها خرق اتفاقية السلام الموقعة في يناير عام 2005 والتي وقفت الحرب بين الشمال والجنوب . وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية ل«الشرق الأوسط» إن اتهامات الرئيس البشير بعدم وجود حريات سياسية بالجنوب «عارٍ من الصحة»، وأن الحريات متوفرة في الجنوب أكثر من الشمال كل الأحزاب في الجنوب تمارس نشاطها بحرية تامة ووصف تصريحات البشير بأنها محاولات لإعادة النظام الديكتاتوري والعسكري في السودان وقال هذا خرق للدستور والاتفاقية، وأي محاولة لمصادرة الحريات السياسية في الشمال غير مقبولة وستقاومها الحركة بتعبئة الجماهير قول أموم في ندوة جامعة الخرطوم بمناسبة الذكرى 26 لتأسيس الحركة هي أكبر دليل علي أن الجبهة بتتفسح علي كيفها وأن الحرية مكفولة لها أن تقول ما تريد علي وعن الحكومة والشعب السوداني والعالم العربي والكون وعن أي حاجة تخطر في بالها . وتحدث باجان بطلاقة بفصاحته المعروفة وقال أن الرد على أي محاولة للمؤتمر الوطني لإعاقة نشاط الحركة سيكون بالأدوات السياسية والدستورية والمقاومة جماهيريا ، ودعا إلى هزيمة الوطني في الانتخابات رافضا سياسة التهديد. ودعا باقان إلى نظام ديمقراطي علماني ينهي التهميش . لك حق يا باجان ، لقيتها سهلة . والسبب هو المؤتمر الوطني وسياساته التي همش بها النخبة السودانية الذكية أحاط نفسه بأصحاب الولاء المزعوم وسياساته هذه فعلا ستسبب في نهايته وأكبر خطأ له هو الغباء المطلق الذي تعامل به مع المحكمة الدولية والتي ودرت ابن عمي في شربة موية . لقد صدق قولي يا باجان قبل يومين ، أنك لا تجد من يقارعك الحجة ، فأنت تصول وتجول بمفردك في ساحات السياسة ومن يواجهك لا يقدرون علي لسانك رغم أن حججك واهية ونصيبك من الذكاء متواضع ولكنك في الساحة كضبع يري نفسه أسدا في وسط النعاج لأن الأسود إلي الأوتاد مقيدة . وبدأت تلعب مثل القبضاي كما تفعل في ما تسمي البرلمان والذي لا يحتوي إلا علي رجال ونساء (نعم يا سيدي) ولك حق أن تهدد أن أي محاولة من المؤتمر الوطني للتنصل عن الاتفاقية تعني العودة إلى الحرب وأنهم يسعون لذلك وان الحركة مع الحريات في كل السودان وهذه الكذبة الكبري يا باجان علي الأقل في الشمال أنا أكتب وكلماتي تملأ كل الصحف يوميا وأهاجم كل ما أراه خطأ علي حسب معرفتي وحتي ناس نافع ساكتين مني وحتي إذا شماني ناس الأمن فستكون علقة تفوت ولا حد يموت ولكن كان فتحت خشمي في الجنوب بغير قول أنا جوعان وما أكثر من يقولون هذه رغم مليارات الدولارات التي ذهبت إلي الحفر ، آسف أقصد الجيوب العام العامرة ، فسوف تتم تصفيتي بعد تعذيبي وتقطيعي اربا ثم اربا وحرقي وبعثرة رمادي . يا ياسر يا ابن عمي أوافقك القول الحكيم أنه لا يوجد سلام في السودان إلا بسلام في دارفور مبني علي العدل والسلام وكافة الحقوق الانسانية ، المدنية والاجتماعية والاقتصادية ولكني أذكرك بأن الخطوة الأولي هي العقد الاجتماعي الذي يقبله المواطن في الشمال والجنوب والشرق والغرب وليس التصالح العسكري بين فصائل المعارضة لأنهم هم أو أنتم أو غيرهم من المعارضين أو المؤتمر الوطني ممكن تمسكوا السلطة وتضربوا الطناش وتأكلوا القروش وتسكنوا العمارات في الخرطوم أو نيروبي أو لندن ومحمد أحمد في حاله . لا يستحمل المواطن الاهمال وأنتم إذا كنتم فاهمين الحكاية قيافات وبدل وبدلات وعربات فارهة تتيح لكم الونسة في ما تسمونه بمجلس الشعب ولا البرلمان وأنا ما لا قي الدواء لأن الحكومة خصخصت الامدادات الطبية وولدي في الجامعة ما قادر يخش الامتحان لأنه ما دافع المصاريف لأنكم خصخصتم التعليم فأني أعلن تمردي خلاص الصبر كمل وإن كان ليس من الموت بدا فمن العار أن أموت جبان . معليش أقصد أن أموت جعان . زولكم سلفا كير عمل تعديلات وزارية وسيعلن تعديلات أخرى طفيفة في مستشاري الحكومة وأخرى أساسية في الجيش الشعبي هذا أتي بعد آلاف الصرخات من الفساد وأكل المال واشتكي عساكر الجيش والبوليس لطوب الأرض من الجوي لأنهم لا تصلهم مرتباتهم رغم أنها تصرف شهريا من الخزنة يا أخواننا ، إن كنتم ، أريد أن تكون حياتي معقولة وهذه يتطلب ال Normalization أي أن أكون عارف أن هناك قواعد وقوانين وأنها لا تصنع من أجل هدف واحد هو أن تدعم العقد الاجتماعي وتثبت الوطن . بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب [email protected] Professor Dr. Issam A.W. MOHAMED P.O. Box 12910-11111 +249912234697 Khartoum, Sudan