بسم الله الرحمن الرحيم عذابى معاك بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس آ ه من عذابات السياسة والساسة -------------------------- أينما حللت نزلت تجد البامبو السودانى يبادرك محدثك المغربى أو التونسى أو السورى أو الصومالى او الأثيوبى أو العراقى نحن لا نعرف من السودان إلا إسمه ورسمه وأغنية البامبو الأغنية التى تمثل الماضى الجميل ماضى الفن الأصيل حيث كان السودان الوطن الواحد الجامع المانع للعنصرية والكراهية والقبلية كان السودانبون من أحلى شعوب العالم خلقا وأخلاقا وتميزا وأناقة و { قيافة } متفردين فى سماتهم وقسماتهم وسناتهم وعاداتهم ورقصاتهم ولهجاتهم وفى الدواية والمحاية واللوح والقراية والسجايا السودانية والأغنية السودانية والزى القومى والوطنى وحيد فريد عجيب وغريب هذا السودان يومذاك ينفرد ويتفرد بالمحنة والحنية والألفة والولفة وصحيح الولف قتال . برغم خصوماتهم وخلافاتهم تجدهم فى الغربة غسلوا القلوب من أدران الأحقاد والأحساد يتسالمون بالأحضان وأتحدى لو تجد فى العالم هذه الخاصية التى يقف لها الآخر متأملا متعجبا عندما يشاهد إثنين من السودانيين فى الطريق العام يتسالمون يالأحضان فى شوق مشوق مشبوب بدفء الحنان الإنسانى السودانى فى الغربة الصعبة يومها لا يعرف السودانيون حب المصالح وفقه المصلحة وفقه الضرورة وفقه التقية والخفية وصراع السياسة والساسة وعمق تجذر العنصرية والقبلية والجهوية هذا الداء الذى ليس له دواء كالحماقة أعيت من يداويها فأنطلقت الشعوبية تسرح وتمرح بلا رقيب أو حسيب متلفحة دثار الغرض والغرض مرض متوشحة بوب العصبية اللا إنسانية التى نها عنها الحبيب المصطفى صلعم يوم قال : {دعوعا فأنها نتنة } إنها مرض خبيث جاء به أهل الإنقاذ يوم قسموا السودان إلى جعلية وشكرية وشايقية وبديربة والجهوية هذا السرطان الذى يفتك بالإنسان ويهدد السودانسببه أعل الإنقاذ قسموا السودان إلى عرب وزنوج ونوبة وزرقة وأولاد البحر وأولاد الغرب فقامت الحرب الضروس العبوس حرب داحس والغبراء والتى نهايتها هى الفناء هكذا إنقسم السودان إلى قسمين شمال وجنوب ولم يتوب ولم تتوقف الهبوب الكثيرة العيوب فهنالك جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق أتذكر كل هذا الذى قفز إلى مخيلتى عندما ذهبت إلى لندن بلا ترتيب فى زيارة مفاجئة وأستقبلنى الصديق الرقيق الظريف اللطيف جنابو عمر سابل ضابط الشرطة الذى أحالوه ناس الإنقاذ للصالح العام ولكن الله انصفه فصار بريطانى الجنسية والهوية وليس فى حاجة للماهية السودانية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع إذا كان شقيق الرئيس البشير اللواء طبيب بقول هو لا يملك ثمن التذكرة إلى لندن فماذا يملك محمد أحمد الغلبان التعبان بعد أن أدخلوا الناس إلى المساجد ودخلوا هم السوق وملكوا أحلى النوق على كل إستقبلنى عمر سابل فى منزله ولم أشأ أن أضايقه حاولت أن أتصرف بسرعة للبحث عن شقة جئت ) .EDGWARROAD( إلى( إجوار رود ) ولكن كان اليوم أحد فوجدت كل المكاتب الخاصة بالشقق مقفولةوإستوقفنى صومالى حسبته سودانى فالسبه شديد وعجيب لكنه خاطبنى بالإنجليزية فعرفت أننى ضللت الطريق إلى أخى السودانى وبينما نحن نتحدث بالإنجليزية فإذا بالدكتور جبريل إبراهيم شقيق دكتور خليل إبراهيم جاء مارا بجوارنا نظر إليه الصومالى وقبل أن يكمل جملته إذا به يفتح فمه فاغرا شاغرا مندهشا لسرعة الحركة الخاطفة التى حدثت أمام ناظره فقد تسالمنا دكتور جيريل وأنا بالأحضان أحضان أمدرمان حاضرة السودان بلد الأمان وتبادلنا التهانى تهانى العيد السعيد بشوق الوطن الحبيب السليب الذى أضحى رهينة فى يدزبانية الإنقاذ وكان هذا أول لقاءبدكتور جبريل لم أشاهده من قبل إلا فى قناة المستقلة فى حوار مع دكتور الهاشمى زلمة الإنقاذ الذى صار مليونير والذى سعى لشراء الأصوات فى تونس الخضراء حتى يكون وزيرا هذا الحلم الذى حرمه منه بن على برغم أنه حرق له البخور وطبل وزمر وزمجر ولكن بن على أدبر وكره هذا الأغبر فعاد أدراجه وصار معارضا ومغاضبا النهضه وشيخه راشد الغنوشى ما علينا المهم بعد تبادل التحايا أخبره الصومالى الذى زالت دهشته وبدت ألفته بأنى أبحث عن شقة ما كان منه إلا أن أخرج تيلفوناته الأثنين وبدأ فى إجراء إتصالاته ورد على مازحا اليوم الأحد لهذا كل التيلفونات صامتة أفضل شئ أنا أعطيك هذه الأرقام وهذه الأسماء إتصل عليهم وقل لهم أنا من طرف جبريل مجرد من لفب دكتور بكل تواضع وللأسف أنا مسافر غدا إلى أمريكا وكان من الممكن بمكان أن أعمل المستحيل من أجلك ولكن الآن ليس فى الإمكان أحسن مما كان سألنه عن الأخ أحمد حسين ٌقال لى :أحمد الآن فى أمريكا وأنا عند عودتى سوف أتصل بك على طول شكرنه ووعدته وقلت له : رافقتك السلامة فى حلك وترحالك وأجريت إتصالاتى ولحسن الحظ أول إتصال كلل بالنجاح رد الطرف الآخر فورا فأخبرته بوصية دكتور جبريل البحث عن شقة فقال لى : توصيات دكتور جبريل أوامر طبعا عندما أقول شقة ينبادر إلى الذهن أعنىأذهان أبناء اليوم الشقة المفروشة التى يعشقها أثرياء الخليج الذين يلعبون بالدولارات فى كل السهرات أما نحن سهراتنا وصلا بليلى شوقا وإشتياقا ووجدانا وحرماناأما نحن شوقنا شوق سماوى ربانى ووصلنا وصل جد إلاهى حيث ننشد مع رابعة العداوية : أحبك حبين حب أهل الهوى وحب لأنكا أهل لذاكا فأما الذى هو حب أهل الهوى فشغلى بذكرك عمن سواكا وأما الذى هو أنت أهل له فكشفك الحجب لى حتى أراكا فلا الحمد ىفى ذا وذاكا لى ولكن لك الحمد فى ذا وذاكا نسهر الليالى ونهتف معها فى مناجاة صادقة وواثقة ودعاء حار : ليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذى بينى وبينك عامر وبينى ويين العالمين خراب إذا نلت الود منك فالكل هين وكل الذى فوق التراب تراب من أجل هذا ىنبحث عن شقة تاوينا وحبيبنا الذى يدنينا ولا يشقينا { وماكان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } عنده كل أمانينا وهو الذى يغنينا { وفى السماء رزقكم وما توعودون } هوملك الملوك الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وهو الذى يطعمنى ويسقينى وإذا مرضت فهو يشفينى أناجيه اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وعدم معيتك وأنت القائل : { ودا خلقت الأنس والجن إلا ليعبدون } اللهم أعنا على عبادتك يا الله وحسن طاعنك والبعد عن معصيتك اللهم أكفنا بحلالك عن ةحرامك وأغننا بفضلك عمن سواك اللهم نعوذ بك من علم ىلا ينفع ومن قلب لا يخشع وبطن لا تشبع ودعاء لا يسمع . اللهم نسألك إبمانا دائما وقلبا خاشها وعلما نافعا ويقينا صادقا ودينا قيما ونسألك دوام النجاة من كل بلية ونسألك دوام العافية وتمام العافية والشكر على العافبة ونسألك الغنى عن الناس . الهم أجريها على أبدينا ولا تجريها على قلوبنا اللهم نعوذ بك من الساسة والسياسة. فأهل الإنقاذ أذلوا البلاد والعباد وعاثوا الفسادكإرم ذات العماد الذين طغوا فى البلادفصب عليهم ربك صوت عذاب إن ربك لبالمرصاد . هم خربوا القلوب والجيوب وفرقوا بين الأحباب والأصحاب فلم بعد السودان واحدا متحدا ولا الأمل واحدا ولا الهدف واحدا ولا الشعب واحدا ولا الهم واحدا صرنا أحزابا شتى وطرائق قددا وقبائل عددا وناسا مشردا أضعنا المودة والمحبة والمحنة التى كانت بيننا كنا أبرياء يجمعنا الإخاء والوفاء واليوم بتنا أعداء ألداء ولا ينقذنا إلا الدعاء الذى يرد القضاء اللهم ألطف بنا فيما جرن به المقادير بعد أن إستحت المحاذير اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه اللهم خذ مجانين الإنقاذ أخذ عزيز مقتدر وأكثر اللهم من عقلاء الإنقاذ الأذكياء الوطنيين الشرفاء اللهم أحفظ السودان وأهل السودان من المحن والإحن والفتن ماظهر منها وما بطن إنك قريب مجيب سميع الدعاء . أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء . دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم إن الحمد لله رب العالمين . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى / عثمان الطاهر المجمر طه / باريس osman osman [[email protected]]