بعد المرسوم الجمهوري الذي اصدره رئيس الجمهورية والقاضي بانتهاء مراسيم الدفن لكل من الحزبين الكبيرين ولا عزاء عليهما لقد اثبت هذين المرحومين ان لا امل في حياتهما بعد ان انهكهما التربص حينا والمعارضة البكماء احيانا اخري فقضيا نحبهما في ارض المؤتمر الوطني مخلفين فتاتا لايسمن ولايغني من جوع وجزي الله المؤتمر الوطني بإعلانه النبا حتي يقطع حدا للشائعات التي وقفت حيري بين مؤيد ورافض وفعلا لقد اكد الموتمر الوطني النوايا الخفية لكل زعيم. فإن سأل سائل من هما هذين الشبلين في خارطة السياسة السودانية أو حتي تاريخها حتي يصيران مساعدين لرئيس الجمهورية ؟ احسب انهما إبني زعيمين معارضين تم جلبهما لتمثيل الحزبين تحت الطاولة ولتنويع صحن السَلطة الانقاذية فتمثيلهما هذا لا يعني سوي أمرين ..إما انهما نسيا من يكونان وعصيا ولي امرهما وتحالفا مع غريمهما ضد طائفتيهما لأجل حاجة في نفسيهما وهذا المستحيل. لان احدهما اراد ذات مرة الاقتران بقريبة الدكتور التيجاني الماحي فنهاه ابوه في ذلك الامر واذعن لامر ابيه وذلك لان الامر يهم مستقبل الاسرة فلماذا لا يكون الامر كذلك في حالة حفظ الارث القديم والماضي التليد والبلد العريض والشعب الكبير.؟او انهما متفقين مع طائفتيهما او بالاحري ابويهما بعد ان طال بهما الامد والانتظار واوشك الامر علي الانتهاء وصار العمر في أرذله ولا امل في عودة مجد بال سوي بالابناء وما ينادون به من شعارات واهية لاامل في تحقيقها ولنرضي الجميع حكومة ومعارضة وعلي قول المثل المال تلته ولا كتلته ... وأشد حيرة بعض الحياري الذين حار بهم الدليل ولا يدرون الي اي مرجع يرجعون لايزالون عميٌ يهتفون وراء هذين الزعيمين معارضين ماذا قدمتم وماذا ستقدمون فأنتم إما أغبياء لاتعون او متغابين فحددوا من انتم ليسهل التعامل معكم. لو كانا هذين الشبلين الخبيرين الاوحدين في العالم اجمع لما ينبغي لهما المشاركة مع من غدر بهما واستلب شرعيتهما بقوة السلاح ولكن كما قيل الجوع كافر . كان معظم الشعب السوداني في كيان هذين الحزبين وكانا مستمدين قوتهما من القاعدة العريضة والذكري العريقة ولكن الان اقول لكل من نفد بجلده وكون له اسما وكيانا خاصا سواء من حمل السلاح او هتف مستقلا بوركت.لان من مزق كيانه وشرد اعضائه لا خير يرجي من ورائه. وفي المقابل لقد أثبت المؤتمر الوطني انه ورم سرطاني خبيث لا ينتهي الا بنهاية هذا الشعب وارضه والدليل الانفصال والحروبات والمعسكرات وينمي خلاياه الخبيثة علي الخلايا السليمة والدليل الفساد وتنقية افراد الشعب حسب القرابة والصلات الشخصية لامؤهلات ولا كفاءات والدليل الوارثون المستوزرون علي المنصب عشرات السنين في بلد فيه اكثر من ثلاثون مليون نسمة ..يا عجبي...