تبدو الأمور عصيبة لدي شعب منطقة ابيي بعد مرور ستة اعوام ونيف علي الإتفاقية السلام الشامل بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة السودان في 2005م وإنسان المنطقة كحاطب الليل خلال هذه المدة الطويلة فهم دائماّ يخرجون بخفي حنين من الوعود والاتفاقيات..ومن هنا بدأت المؤشرات معتمة وغير مبشرة بالخير منذ البداية الاولي عندما تعنت المؤتمر الوطني ورفض علنياّ امام الحركة الشعبية بل وكرر ذلك عدة مرات عدم رغبته في تنفيذ برتكول ابيي وملحاقاته(خارطة الطريق لتنفيذ الإتفاقية,التحكيم الدولي واديس ابابا (1)و(2)) بعد ان دمر أبيي مرتين علي توالي البشير فبهذه الطريقة فقد اكد الشمال للعالم بصفة عامة وشعب منطقة ابيي بصفة خاصة ان المؤتمر الوطني هي الأقدر سياسياّ وعسكرياّ وبإمكانه حتي هذه لحظات كتابة هذه الكلمات قد فرض إملاءته علي جمهورية جنوب السودان اولاّ ومن ثم الحركة الشعبية والشواهد عديدة منها علي سبيل المثال احداث مايو2008م ومايو2011م وهكذا الحال في جبال النوبة والنيل الازرق فهل يعقل ان يترك الجنوب شهر العسل ونشوة الإستقلال واستقبال الزوار والمهنئيين لهم ويعبثوا بقضيتهم بعد ما حققوا غاياتهم واملهم الوحيد هو إستقلال الدولة الوليدة سياسياّ بحدود 1/1/1956م المجهوله حالياً ؟.ومن هنا إتضح جلياّ عدم رغبة دولة الجنوب في مسالة العودة الي الحرب بسبب ابيي... اما بخصوص التصريحات التي تصدر من قبل القيادة السياسية والعسكرية فماهي إلا ممارسة سياسة التخدير لعامة الشعب بأن ابيي جنوبية ومن الخطوط الحمراء ولا يمكن تجاوزه استهلاكاّ للزمن و كسباّ للمشاعر.. علينا قراءة الراي العام وتحليل الشارع العام الجنوبي المنقسم الي المؤيد والمعارض بضم أبيي الي دولة الجنوب ونسالهم ماذا قدمتم للنازحين من منطقة ابيي حتي هذه اللحظات الحرجة؟؟ قد يصعب الإجابة علينا ولكن اعلموا ان الإغاثة إن وجد فقد تم تحويلها الي مكان لا يعرفه إلا رئيس مفوضية الغوث وإعادة التاهيل لجنوب السودان"؟؟ ناهيك عن تصريحات المسؤلين من اجل انقاذ الوضع المتدهور في المنطقة لا نعلم حتي الان هل وفوا بوعودهم وما هي الخطة الاسعافية؟مع إدراك الجميع بمحنة انسان ابيي إن لم يتم حلحلة المشكلات بصورة عاجلة؟لقد قال لي احد الرفاق عندما كنت في زيارتهم قبل الإستفتاء بشهور2010م في دار الحركة الشعبية بالخرطوم ان قضية ابيي مرهون بمطامع كبيرة لدي اصجاب المصالح الداخلية والخارجية في العالم فانتم امامكم امرين احلاهما مر ألا وهما الحرب او الإستسلام للشمال...ولكنني في ذلك الوقت لم اهتم بهذه الرؤية الثاقبة ويبدو لي ان الامور تسيرالان الي مالا يحمدعقبه خاصة المستقبل المجهول لشعب ابيي في تحديد مصيره بعدما انغمس الجميع في خصوصياتهم بما فيه المجتمع الدولي بقيادة المدعو ثامبو امبيكي رئيس حكماء افريقيا والمنشغل حالياّ بشركات اخيه البترولية في الخرطوم فماذا ترجوه منه وإلا متي تنتظر إنسان أبيي الحلول الجزئية من قبل المجتمع الدولي وهم عاجزون الان علي تقديم المساعدات الانسانية للنازحين؟؟؟؟ هذه بمثابة رسالة مفتوحة لكافة ابناء منطقة أبيي من حملة الوظائف الدستورية وممثلي المنطقة في اجهزة الحزب بأن غيابكم وعدم زيارتكم للمنطقة بعد هذه الكارثة المتمثلة في الاحتلال والتشريد وشعبكم تحت الاشجار ومن ثم السيول والامطار تدمر المنطقة علي هذه الطريقة وانتم بعيدون يفسر بعدم المسؤلية او انكم لا تشعرون بالخجل ؟؟او تظنون اننا من البلهاء لا نعرف الحقوق والواجبات فإنتبهوا لانفسكم وجهزوا الاجابات يوم المواجهة لان فيكم من لم يسال عن أحوال المنطقة ناهيك ان ياتي وحتي ولو بضع ساعات للوقوف علي الاحوال ميدانياّ ؟؟؟.وهكذا اكتفيتم بالمقاعد.بإسم الشعب دون تقديم الشكر لهم إن لم نقل التعزية بعد هذه الكارثة ؟. فعلينا جميعاّ ان نعودوا الي المنطقة خاصة مدينة أقوك لتحديد مصيرنا..وكفوا عن التغزل والتشاكس للاخرين من أجل الوظائف لان من يترك داره يقل مقداره. فلا يفيد الندم لاحقاّ فالكلام دخل الحوش وبالتالي اهل مكة ادرئ بشعابها .. ولنا لقاء...... للاتصال [email protected]/[email protected]