وسقط اسم فاطمه بت الفكى احمد ود بخيت مرتين . مره وهى على قيد الحياه واخرى وهى قد توفاها الله . لها الرحمه فقد كانت اصيله نبيله تمتعت بكل اسباب الذكاء فكانت خير زوجه وخير ام ... فاطمه بت الفكى احمد ود بخيت من الصوفى البشير الواقعه على ضفاف نهر عطبره سقط اسمها فى المره الاولى من قريه الصوفى البشير ( الصوفى المكى ) لانه تم تزويجها عنوه لاحد ابناء الدينكا .. وصار لقبها بالصوفى البشير ( مرت العبد أى زوجه العبد ) وعاشت فى كنف هذا العبد الذى يعمل جنديا بقوه دفاع السودان عيشه الاميرات ... لم يذلها كما اراد لها الذين دبروا الامر بليل ولكنه اكرمها لانه كان اصيلا وكان جده سلطان لبور ... لم يذلها كما كان الذين ارادوا لها الذل لان ( العبد ) كان نبيلا وكان ذو انفه واعتداد واعتزاز بالنفس ... وولدت له من الاولاد خيره شباب لهذا الوطن فقد اعطوا وما زالوا يسيرون سيره والدهم ووالدتهم الرؤوم ... وساروا فى الدرب الذى اختطه اب وام كلاهما من ثقافه مختلفه واثنيه مختلفه .. انها جعليه من الجباراب ..كانت تعتز ايما اعتزاز بذلك العبد النبيل الذى هو زوجها واب اولادها وبناتها ... فقررت ان تقاطع الصوفى البشير للابد .. لمتعود الى الصوفى البشير الا بعد اربعين عاما من خروجها منها . ذهبت للضروره لاحضار والدتها المريضه هناك وقد احضرتها بالفعل ولم ترى الصوفى البشير مره اخرى حتى توفاها الله بمدينه كسلا التى احبتها ... فقد سقط اسمها من الصوفى او هى التى اسقطت اسمها حفاظا على كرامه اولادها وزوجها ...كانى بها فى هجره من مكه الى المدينه ... كانى بها قد تركت الذين اذوها وبعدت عنهم تنشد السلام لها ولاولادها ... واظنها قد افلحت الى حد بعيد وكبير فى تعليم اولادها ودفعت بهم الى المجتمع قدوه خلاسيه تمازجت فيها الدماء مع الثقافه . وسقط اسمها للمره الثانيه عند نشر كشوفات تعويضات سد سيتيت الذى سوف يحيل منطقه الصوفى البشير الى بحيره للسد .. سقط اسمها من الكشوفات ولم تسقط اراده اولادها ... وسقط من الكشف اسماء ثلاثه من اولادها ... لم يتزاحموا على لجنه الاستئنافات من اجل اعاده اسماءهم بالكشف ... ولكنهم وبكل كبرياء ... لا ادرى اهو كبرياء الدينكا ام كبرياء الجعليين الجباراب ... لم يقابلوا اللجنه لسبب بسيط ان فاطمه بت الفكى احمد ود بخيت قد اسقطت اسمها من الصوفى البشير يوم ارادوا لها الذل ... وذهبت فاطمه الى ربها راضيه مرضيه .. وابناءها يعلمون ويؤمنون بان الله يرث الارض ومن عليها ... مالهم ولامر قد اسقطته امهم من حساباتها ... وعلى الذين اعدوا الكشف الخاص بتعويضات الصوفى البشير ان يعلموا بان الناس على دين ملوكهم ...وان ابناء فاطمه بت الفكى احمد ود بخيت لن يسعوا من اجل اعاده اسمائهم الى الكشوفات فهم قد فقدوا فاطمه كلها .. فقد كانت خير ام وخير زوجه ( لذاك العبد ) ويكفى فقط اعتزازهم بالصوفى البشير وليس بالضروره العيش فيها ...قال لى احدهم ( عندها طين فى البلد دى ) ماذا يفعل الابناء بالطين . عبد الله احمد خير السيد المحامى بكسلا عبد الله احمد خير السيد خير السيد [[email protected]]