أوردت بعض صحف الأمس خبراً مفجعاً أفاد بوفاة ثلاثة أشخاص بمستشفى بحري التعليمي نتيجة لانعدام الأكسجين..! نعم أسطوانات الأكسجين كانت فارغة ولم يبقَ أمام المرضى الذين تستدعي حالتهم الصحية التنفس بمساعدة خارجية لعجز في جهازهم التنفسي إلا لفظ أنفاسهم.. هل يعقل أن يخلو مستشفى بقسم حوادث من الأكسجين؟ فأين إدارة المستشفى؟ أين مديرها العام؟ ماذا يفعل؟ هل لديه مشاغل أخرى غير إدارة المستشفى وتوفير احتياجاتها الضروية خاصة المنقذة للحياة؟ كيف ينام هانئاً من يهمل ويصبح إهماله سبباً في أزهاق أرواح بريئة...أرواح تظن أنها في أيد إدارية قادرة على حمل أمانة المسؤولية.. كيف يأكل طعامه ويطعم أبناءه من راتب يتقاضاه مقابل عمل ناقص.. بل مقابل جريمة قتل كان هو السبب المباشر فيها ..كيف.. كيف؟ هل يقول إن الوزارة لم توفر له المال اللازم لملء الأسطوانات؟ أعزائي، إذا فكر القائم بأعمال المستشفى وأخرج أسطواناته الفارغة وأقفل بها شارع بحري الرئيس فكم فاعل خير ومتطوع سيقوم بملئها فوراً.. أكيد المئات، فالمسألة إذن ليست في قلة الإمكانيات والتفكير بل في انعدام ضمير وعدم أخلاق وانعدام كوابح الوازع الديني ..؟ إذن ماذا كان يفعل الوالي أين كان ينظر؟ ماذا يقول لأهل هؤلاء الموتى؟ هل يقول لهم معليش؟ وهل هذه (المعليش) ترد لهم الحياة؟ في تقديري أن مدير عام لمستشفى أهمل لهذه الدرجة في مستشفاه ولا يقدر على ملء أسطوانات الأكسجين يجب أن يقال فوراً ويقدم إلى لجنة تحقيق فوري ليحاكم محاكمة رادعة بكل قوة مقابل ما ارتكبه من جرم؟ فكل مدير مسؤول عن إدارته؟ فما وقع في مستشفى بحري كما ورد في الصحف جريمة مفجعة ومستفزة لكل أنسان ومواطن يدفع على رأس كل خطوة يخطوها داخل تلك المستشفيات؟ فأين المبالغ التي يتحصلها المستشفى مقابل دخول الزوار يومياً، فهي بالتأكيد مبالغ ضخمة فأين توظف مادام إدارة المستشفى عجزت تماماً عن توفير الأكسجين للمرضى الحرجين؟ نرجو من وزير الصحة الذهاب بنفسه إلى منازل المتوفين وتعزيتهم في مصيبتهم التي تسببت فيها الحكومة ممثلة في وزارة الصحة في مستشفى بحري في مديره العام، كما عليك يا وزير الصحة فتح تحقيق عاجل تحت إشرافك شخصياً لمعرفة الخلل وتقديم المجرمين إلى محاكمة لينالوا عقابهم على ما ارتكبوه من جرم، كما ندعوكم إلى مراجعة السلك الإداري بجميع المستشفيات لدرء ما يمكن أن يحدث من كوارث مشابهة. M. Sharafeldin [[email protected]]