أبدع نجوم منتخبنا ولعبوا واحدة من أجمل مبارياتهم في الفترة الأخيرة وأقر أنهم هزموا توقعاتي الشخصية أن يكون تواجدنا في نهائيات البطولة هذه المرة كضيوف شرف فقد كانوا بشهادة المحللين والمراقبين ومعلق المباراة في أفضل حالاتهم البدنية والذهنية بل تفوقوا طوال زمن شوط اللعب الثاني علي منتخب ساحل العاج أو منتخب النجوم كما يطلق عليه وأقوي المرشحين بجانب المنتخب الغاني للفوز بالبطولة وكان من نتاج هذا التفوق علي أرض الملعب تراجع حظوظ المنتخب الإيفواري في الفوز بالبطولة حسب عدد من المحللين وإرتفاع حظوظ منتخبنا الوطني في للتأهل للمرحلة التالية وإن كانت الرؤية في تقديري في المباراتين القادمتين أمام إنقولا وبوركينافاسو تحتاج تعامل مختلف خاصة بعد تفوق المنتخب الأنقولي في مباراته الأولي أمس علي المنتخب البوركيني ووضعه لثلاث نقاط في رصيده ليدخل بالتالي مباراة الخميس أمام منتخبنا بدافع التأهل عن طريقنا ومن هنا تأتي صعوبة اللقاء بجانب أننا يمكن أن نصنف الأنقولي ضمن المنتخبات (المغامرة ) ليس لديها ماتخسره بحساب التاريخ والبطولات وقبل ذلك غياب النجوم من العيار الثقيل بخلاف الوضع الموجود في المنتخب الإيفواري بجانب تقارب المستويات وهذا يعني أن الخصم في المباراتين القادمتين مختلف في الدوافع وعقلية النجوم لذا أتوقع أن تكون الصعوبة في مواجهتهما وهذا يتطلب إختلاف الطريقة التي يفترض أن يؤدي بها منتخبنا أمامهما مع التأكيد علي الإحتفاظ بذات الدوافع والحماس من أجل إثبات الوجود وهذا يتطلب أن يترسخ عند اللاعبين مفهوم مواجهتهم لمنتخبات لاتقل عن منتخب ساحل العاج إن لم تزد.. تابعت مع كثيرين ستوديو قناة الجزيرة التحليلي ووقفت معهم علي الفخر الذي نطق به مقدمه والمحلل التونسي خالد حسني الذي أجبره أداء منتخبنا علي الإشادة به وهو الذي كان دائم السخرية من أداء المنتخب والفرق المشاركة في البطولات الافريقية ويبدي إندهاشه للمعلومات التي كان يمده بها المحلل السوداني الرشيد المهدية والذي رغم قناعتي أنه من المحللين الجيدين بل يتفوق علي بعض المحللين المعتمدين في القناة ولكنه بكل أسف يفتقد إلي أهم ميزة يفترض توفرها في المحلل المحترف وهي الحياد التام وإبعاد الأجندة والمزاج الشخصي من تحليلاته حتي لايقع في الأخطاء التي جعلت مقدم الأستوديو يكشف تناقضاته علي الهواء خاصة في حالة اللاعب محمد أحمد بشه الذي عارض مشاركته من البداية ثم جاء وأشاد به ويبدو أن ملاحظة مقدم الأستوديو أربكته وبحث عن شماعة يعلق عليها ضعف قراءته التحليلية التي سيطرت عليها أحكامه المسبقة فوجد ضالته في قائد المنتخب الوطني هيثم مصطفي فذكر أنه كان أقل لاعبي الوسط دون أن يحدثنا عن الأدوار التي أداها طوال زمن المباراة والتي تطلبت تراجعه في كثير من الأحيان لمابعد منطقة الوسط للزيادة العددية في منطقة المناورة وقد نجح في ذلك بدرجة كبيرة وكان له دور مؤثر في شوط اللعب الثاني عندما شارك منتخبنا في الهجوم وكان المحطة التي تتجمع عندها ألعاب الفريق ويتم التوزيع منها يمينا وشمالا وفي العمق وللخلف وأبرز التمريرات كانت الفرصة التي ضاعت من كاريكا . ويكفي هذا اللاعب أنه أدي المباراة كاملة وبمستوي جيد دافع وهاجم وصنع وجري كثيرا بل لعلها من المباريات التي يمكن نقول أنه بذل فيها مجهودا بدنيا كبيرا وفق المهمة التي وضعها له الجهاز الفني .. كما أن خلق كل هذا العدد من الفرص وتهديد مرمي المنتخب الإيفواري رغم أن المنتخب لعب الشوطين بمهاجم واحد صريح يحسب في صالح صناعة اللعب وأن تكون الكرة علي الأرض أطول فترة ممكنة بعكس المباريات السابقة التي شاهدنا من خلالها هرجلة وعشوائية في اللعب ووجود الكرة في السماء أكثر من الأرض مايؤكد أن خبرة هيثم مصطفي كان لها دور كبير في خلق التوازن بين خطوط الفريق . عموما نتمني أن يواصل منتخبنا في الأداء ويدعمه بتحقيق نتائج إيجابية واحراز أهداف تقودنا للتأهل للمرحلةالقادمة فمازال الطريق صعبا للغاية. hassan faroog [[email protected]]