من منا لم تفتنه اذاعة لندن، هيئة الاذاعة البريطانية التي كانت فيما مضى تسيطر على موجات (الأثير) بل على عقولنا ونحن صغار، بل على عقول الكبار ايضا. فاذا قالت لندن فصدقوها..... طبعا كان قولها الفصل، وقد كنت من المعجبين بها وببرامجها وأصوات المذيعين امثال الطيب صالح، يرحمه الله، وغيره من المذيعين السودانيين الذين التحفوا بها على مر الأزمان. ذات يوم عندما كنت في بداية سنين عملي بالمملكة العربية السعودية اطلعت على اعلان بصحيفة عربية تعلن فيه هيئة الاذاعة البريطانية عن وجود (شواغر) في القسم العربي لها وعندها كان زميلنا الاستاذ ايوب صديق أحد مذيعيها اللامعين بعد أن ترك (شاشة) تلفزيون ام درمان التي اتحفنا من خلالها، وحزن قطاع كبير من معجبيه عندما (هاجر) الى مدينة (الضباب). وقد نقلت له رغبتي الالتحاق بإحدي تلك الشواغر، فما كان منه الا أن ارسل لي نسخة من طلب الالتحاق مشفوعا برسالة لخص فيها نصحه لي بآية كريمة (أتستبدلون الذي هو أدني بالذي هو خير)، طرقت تلك الآية مسمعي وعقلي وبالفعل ادركت أني في خير، وأيما خير. وكانت بداية المطاف أن أجريت معاينة لاختبار الصوت ومستوى الترجمة التى عقدها لنا نجمهم اللامع سامي حداد في مدينة الرياض، وكنت أظن ان الوظيفة (ترجمة) فقط ولكن علمت أنها ترجمة وصوت لأنهم عادة مايوظفون مذيع/مترجم في آن واحد، ونهاية المطاف تم قبولي ولكن بعد استشارة ذوي الرأي والخبرة من البريطانيين الذين كانوا يعملون في نفس الشركة التي اعمل بها، ورأي الأخ أيوب قررت عدم الالتحاق بالوظيفة التي طالما كنت في شبابي أحلم بها (نشرة الأخبار من لندن يقدمها لكم الرشيد حميدة)، واذكر تلك القفشات الظريفة التي كان يحلي بها مذيعو اذاعة لندن تقديم الفقرات حيث قال احدهم (احييكم من لندن وأقدم لكم نشرة أخبار الساعة السابعة صباحا بتوقيت بريطانيا الصيفي رغم ان السماء تمطر ثلجا)، ولكن سبحان الله فالسماء في لندن لا تمطر (ذهبا)، كما كان يخيل لي لأن راتبي في (السعودية) كان اكبر بكثير عما عرضته لي لندن، فضلا عن (الذي هو خير) والذي لفت نظري له أستاذنا وأخونا أيوب صديق، فالتحية له أينما كان وحل والتحية للنجوم السودانيين الذين سطعوا ولمعوا في سموات لندن (الاعلامية) من إذاعة وتلفزيون وصحافة. مهنية عالية لأفراد البعثة القنصلية لسفارة السودان بالممكلة في الدمام البعتة القنصلية لسفارة جمهورية السودان في العاصمة السعودية أثناء تنقلها بين مناطق المملكة حطت رحالها في الدمام بالمنطقة الشرقية للمملكة، وبمجرد أن سمع أفراد الجالية هناك بوصولها الدمام، بدأت موجاتهم تتدافع نحو مقر البعثة المعهود، الذي يشبه الى حد بعيد البيئة السودانية بعينها، حتى الطقس لعب دور كبيرا في (أقلمة) و(سودنة) المنطقة وجعلها تماثل (الجو) السوداني بارسال بساط (الكتاحة) المعهودة في السودان. كان الزحام شديدا نظرا لتأخر وصول البعثة مما جعل الناس تتكدس أو تقصد المكان في أوقات متقاربة، الا أن كفاءة العاملين بالبعثة وخبراتهم الواسعة، وسرعة انجاز المعاملات، عملت على (تقليص) ساعات بقاء وانتظار المراجعين وأصحاب المعاملات المتعددة من اصدار جوازات جديدة وتجديدها واستخراج جنسيات وغيرها من المعاملات القنصلية، وهذه شهادة من معظم الحضور الذين (صدمتهم) الأعداد الكبيرة من المراجعين، ولكنهم في نهاية المطاف عادوا و (الدهشة) تسيطر على مشاعرهم، حيث كان معظمهم يتوقع ساعات (عديدة) من الانتظار والتأخير. وقد لوحظ عدد من طلاب المدارس المتطوعين الذين شاركوا في عملية ارشا د المراجعين وتوجيههم فضلا عن بعض المتطوعين الآخرين الذين شاركوا في عملية تنظيم وتنسيق (الطوابير)، وهذه خطوة (واسعة) نحو الطريق والمخرج الصحيح في مثل تلك المناسبات (الجماهيرية) وغيرها، اذ أن النظام والعمل به هو المخرج الوحيد في حالات الزحام التي تصاحب تلك التجمعات. ولعلي في هذه السانحة اتقدم للجالية وسعادة القنصل باقتراح يتمثل في مراعاة خدمة خاصة باعطاء الأولوية للأشخاص المسنين (فوق الستين) الذين لا تسمح حالتهم الصحية و (اللياقة) البدنية من مزاحمة (الشباب)، مع العمل بنظام (الأرقام) للاحتفاظ بالدور دون الحاجة الى (طوابير) وهي تمثل احد المظاهر الحضارية التي يجب ان نلتزم بها. والشكر موصول لجميع أفراد البعثة القنصلية ومسئولي الجوازات وسعادة القنصل نفسه على الكفاءة (المهنية) العالية والروح (السمحة) التي تحلى بها كافة أفراد (الفريق) العامل مما سهل المهمة على الجميع وأسهم بقدر كبير في انجاح مهمة البعثة، مع امنياتي بالتجويد اكثر واكثر في المرات القادمة، وبالله التوفيق. وفي المشي فوائد جمة وكثيرة ووقاية من الأمراض يقول أطباء الصحة العامة ان رياضة المشي هي اكثر انواع الرياضة المفيدة والمناسبة لجميع الناس والأعمار، وهي متاحة للصغير والكبير والشيوخ والمسنين والشباب والشابات والمسنات والأغنياء والفقراء. في الماضي كان الناس يعتمدون على المشي كثيرا لقلة عدد السيارات والمركبات العامة، وكان المشي هو الوسيلة ربما تكون الوحيدة للتواصل والتزاور، لا ينتظر احد ان (تقله) مركبة الى حيث وجهته، لذلك كان معظم الناس يمارسون المشي طواعية واختيارا، ويجدون فيه المتعة، وكان هو ضمن المناشط الحياتية اليومية التي لا بد منها. لذلك افادت كثرة الحركة أجسام الناس، بحرق الدهون والشحوم (الزائدة) والتخلص من المواد (الفائضة) التي قد تسبب بعض المتاعب للناس، ونتيجة لذلك النمط السائد من الحياة الصحية، كان الناس لا يعرفون العديد من الأمراض و (الأسقام) التي يشكو منها كثير من الناس اليوم، حتي الشباب الذين يفترض ان يتمتعوا بصحة جيدة. المشي رياضة سهلة ولا تكلف صاحبها شيئا سوى اليسير من المتطلبات المتمثل في الزي والحذاء المناسبين للقيام بهذا النشاط الحيوي ذي الفائدة الصحية الكبيرة على اجسامنا التي أضحت (عرضة) للعديد من امراض اليوم، مثل السكر وارتفاع الضغط والكوليسترول. والمشي رياضة يتتفع منها الجسم بكامل أجزائه وأجهزته وأهمها القلب الذي يضخ الدم الى جميع الأعضاء الهامة وتنشط الدورة الدموية ويعتدل مزاج الانسان وتتحسن أداء الكثير من أجهزته الحيوية، ويقي من الكثير من الأمراض كما يحسن أداء البصر بضخ كميات وفيرة من الدم تصل الى الشعيرات الدموية الدقيقة داخل العين والأطراف العصبية الحساسة للجسم عامة. وهو يتناسب مع جميع الأعمار ومتاح للجميع دون قيد أو شرط. ومفيد للصحيح والعليل على حد سواء وينصح الأطباء جميع المرضى أن يلتزموا أن يداوموا على رياضة المشي ويجعلونه جزءا من برنامجهم اليومي أو الأسبوعي في أوقات فراغهم، فهو مفيد لمرضى الثالوث (السكري/الضغط/الكوليسترول) وللذين يرغبون في التخلص من الوزن الزائد والسموم. وكذلك المحافظة على جسم رشيق ومزاج معتدل وراحة نفسية. وللذين لا يجدون وقتا للمشي عليهم ايقاف سياراتهم أو النزول من وسائل المواصلات بحيث يمشون مسافة الى مكان اعمالهم، لتنشيط الدورة الدموية، وأن يستعملوا السلالم وليس (المصعد) في الوصول الى مكاتيهم ان كانت تقع في الأدوار العليا. أجعل المشي احد عاداتك اليومية واقتطع من وقت راحتك قليلا لكي (ترتاح) من شر المرض. وتعزز من مناعتك ووقايتك ضد الأمراض. أغلق مسامعك عن (كلام الناس) وانت تمشي ولا تعير تعليقاتهم انتباها، دعهم يقولون ما يحلو لهم، فمن اشتغل بالناس (مات) هما. alrasheed ali [[email protected]] \\\\\\\\\\\\\