وزارة الخارجية الأميركية مكتب المتحدث الرسمي 11 نيسان/أبريل 2012 بيان صادر عن فيكتوريا نولاند، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية حول تزايد الهجمات العسكرية بين السودان وجنوب السودان تشعر الولاياتالمتحدة بانزعاج بالغ بسبب تصاعد الأعمال العدائية بين السودان وجنوب السودان وتدين العمليات العسكرية الهجومية التي يقوم بها أي من الجانبين. إننا ندين مشاركة القوات العسكرية لجنوب السودان في الهجوم على هجليج واحتلالها، وهو عمل يتجاوز الدفاع عن النفس، ويزيد من حدة التوتر بين السودان وجنوب السودان إلى مستويات خطيرة. كما ندين استمرار القصف الجوي للقوات المسلحة السودانية على جنوب السودان. إنه يتحتم على الحكومتين التوصل إلى اتفاق بشان الوقف الفوري غير المشروط للأعمال العدائية، وسحب جميع القوات التي تم نشرها عبر حدود الأول من كانون الثاني/يناير 1956 كما جرى الاعتراف بها في اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005، ووقف كل منهما جميع أشكال الدعم المقدم إلى الجماعات المسلحة من الدولة الأخرى. ومن المهم للغاية أن يتجنب الطرفان القيام بأعمال هجومية من جانب واحد، وأن تمارس قيادة السودان وقيادة جنوب السودان أقصى درجات ضبط النفس. إننا نحث كلا الطرفين أن يقوما دون أي تأخير بتفعيل آلية التحقق والرصد للحدود المشتركة المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2024 والتي تفوض الأممالمتحدة بحفظ الأمن مؤقتاً في أبيي، لمساعدة السودان وجنوب السودان على إجراء التحقيقات والرصد على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان. يساهم العنف المتواصل في جنوب كردفان والنيل الأزرق وعلى طول الحدود، وكذلك استمرار نشر القوات المسلحة السودانية وقوات شرطة جنوب السودان في أبيي، في تقويض التقدم الذي تم تحقيقه من خلال المحادثات التي سهلت إجراءها لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام، في سبيل تأسيس دولتين قابلتين للحياة، وإضعاف احتمالات التوصل إلى اتفاق حول مسائل الأمن والحدود والجنسية والنفط. إننا نحث البلدين على العودة دون أي تأخير إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام واللجوء الى وسائل سلمية، وليس الى الأعمال العسكرية، من أجل حل القضايا العالقة. كما نحث أيضا رئيسي الدولتين للاجتماع سوية في مؤتمر قمة كما كان مخططاً سابقاً كي يتسنى تحقيق تقدم في المفاوضات حول المسائل التي تقف في طريق تحقيق السلام الحقيقي. نهاية النص