التشكيك فى وطنية المواطن صار سمة لحكومة المؤتمر الوطنى فكل ما تحل كارثة أو مصيبة فى الوطن بتصرفاتهم وعدم تقديرهم الصحيح للأمور يلجئؤون الى تصنيف الناس الى وطنى وغير وطنى وخائن..الخ. لعل ما أفرزته أحدث هجليج الأخيرة أثارت حفيطة الناس على قدرات وزير الدفاع السودانى, مما جعل مجموعة من أعضاء المؤتمر الوطنى داخل المجلس الوطنى تطالب بتنحئ الوزير ومحاسبتة. أما البقية الخاصة بالتصريحات فى المؤتمر الوطنى فصنفت الناس حسب هواها وليتهم يحاسبوا أنفسهم قبل الناس. أليس هم من أنزل الظباط المتميزين الى الصالح العام؟ اليس هم من أنزل الى الصالح العام كل من يخالفهم الرأى ؟ اليس هم من أنزل كل من تحدث عن قومية القوات المسلحة وبالتالى عدم السيطرة عليها من قبل المؤتمر الوطنى؟ إذن من هو الوطنى فى هذة الحالة ؟ من يريد أن يجعل من القوات المسحلة قوات حزبية ؟ أم من كان يتكلم عن قومية القوات وعدم تبعيتها الى الى تنظيم سياسى معين؟لا أحد يٌنكر أن معظم السودانين إستنكروا العدوان الغادر على منطقة هجليج.نريد من حٌكومة المؤتمر الوطنى إن كانت وطنية أن تعمل على قومية القوات المسلحة وقوات الامن والشرطة التى جعلت منها أداوات تقهر الشعب, وبعدها دعونا نتكلم ونحكم على من هو وطنى ومن هو غير وطنى؟ إقالة وزير الدفاع كان من المفترض أن تكون من فضيحته الاولى منذ أن سقطت العمارة وليس الأن إن كنتم تحكمون بوطنية الناس.إنسان بمقام وزير للدفاع يجب أن يكون مٌتمتع بإفاقٍ واسعة ومدرك لكل ما يجرى من أحداث حولة , منطقة هجليج هذه تم الإعتداء عليها قبل فترة بسيطة وبالتالى يجب تامينها عسكرياً هذا كلام يمكن أن يقوله إنسان الشارع العام دعك من رجل بمقام وزير للدفاع أو رجل يعمل فى القوات المسلحة وله حِساً أمنياً. فقبل أن نتطاول على الموطنين ونصنفهم بعدم الوطنية والخيانة, أعملوا أنتم ومن فى حكومتكم بوطنية ونترك المواطن يلتمس جِدكم فى بناء الوطن وإنسانه وقواتنا المسلحة إبتداً بإقالة وزير الدفاع وبعدها نتحول الى المربع الثانى الحكم على من هو وطنى وغير وطنى والله من وراء القصد إبراهيم عبد الله أحمد أبكر تبوك - جامعة تبوك Ibrahim Abdallah [[email protected]]