الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد أن نالت إستقلال الجنوب بعد الإستفتاء كان من المفترض أن تكون من أول اولوياتها بناء الدولة وخدمة إنسان الجنوب بالتنمية والخدمات الإنسانية. لتجعل فترة مابعد الإستقلال فترة إذدهار لإنسان الجنوب بعد المعاناة التى عاشها طوال السنين الماضية من حروب وتشريد وجوع وجهل ومرض.ولاكن عدم النضوج السياسى جعل من قادة الجنوب يتخبطون فى كيفية إدارة الدولة فتارةً يجنحون للسلم والتفاوض وفى نفس الوقت تقاتل قواتهم دولة السودان التى هى من أول الدول التى اعترفت بهم وأقرت بشرعية دولتهم.فكان من البديهى أن تقوم بترقية الخدمات والإلتفات الى التعليم والخدمات الصحية والطرق والمشاريع الإستثمارية.ولكن لأنها جماعة أوجدت نفسها على أرض الواقع عن طريق الإقتتال والحرب فلم تجهد نفسها فى تغير طريقة التفكير, فإنتحار هجليج لم يكن له تفسير غير واحد من أثنين إما أن هناك تبادل أدوار, جماعة تقاتل وجماعة اُخرى تفاوض أو عدم النضوج السياسى وهذا هو الارجح وإلا ليس هناك مُبرر للهجوم على هِجليج . والمبرر الأخير يسنده التصرف الاخير بضم منطقة أبيى المتنازع عليها بعد حُكم محكمة لاهاى لترسيم الحدود وخريطة دولة الجنوب لتضيف فقرة جديدة للتفاوض القادم إن إتفقت الحكومتان على التفاوض.لم يستفيد أبناء الجنوب من الخبرة التى إكتسبوها فى فترة العمل مع حكومة المؤتمر الوطنى ولم تشفع لهم درجاتهم العلمية الشرفية فى تطوير افكارهم من أجل إنسان الجنوب.وللحديث بقية والله من وراء القصد إبراهيم عبد الله احمد أبكر السعودية - تبوك Ibrahim Abdallah [[email protected]]