الوطنية هبة من الله تعالى فى قلب كل البشر فكل إنسان محب لوطنه بطبيعته البشرية.نعم فرحت بعودة هجليج الى حضن الوطن وزرفت الدموع عندما رأيت النساء والرجال والاطفال والكل خرج يهلل ويكبر بطوعة وإرادته فى ملحمة وطنية تعبر عن حُب هذا الشعب لهذا الوطن المعطاء. نعم خرج الجميع بدافع الوطنية وليس حباَ فى حكومة المؤتمر الوطنى وليت الحكومة تستفيد من الدرس وتعيد كل المفصولين تعسفاً الى الخدمة العسكرية وتجعل من الجيش خدمة قومية لأبناء الشعب. وأن يحس الجيش بهيبته ومكانته فى المجتمع فكثير من أبناء الشعب خدموا بوطنية ونكرانِ للذات وعندما أتت الإنقاذ للسلطة أحالتهم الى الصالح العام بغير وجة حق.على الحكومة أن تجعل من إلتحام الشعب مع القوات المسلحة هذا خطوة للتصالح تُزيل بها مالحق بأبناء القوات المسلحة من مرارات لكى تضمن وحدة الجبهة الداخلية وهى تواجة كثيراَ من المشاكل الإقتصادية متمثلة فى إرتفاع سعر صرف الدولار وتوقف تصدير البترول الى حين عودة حقل هجليج الى الخدمة وبعض السلع الأساسية التى إرتفعت أسعارها بغير مبرر.والحرب الدائرة فى أكثر من إتجاه.نعم صبر الشعب على حكومة الاإنقاذ أكثر من عقدين من الزمان ولم يسلم من الحرب بعد إتفاقية نيفاشا التى قررت مصير شعب باكلمة ولم تسلم من العيوب التى صاحبتها فى برتكولاتها فهى إتفاقية حكمت على مصير اُمة ولم يستشار فيها أحد غير الحزب الحاكم ، نعم كانت إتفاقية تمنينا أن توقف نزيف الدم بين أبناء الوطن ولكن لانزيف أوقفت ولا طن وحدت بل إنقسم الوطن وعادت الحرب وهذة المرة بين دولتين وأبناء وطن وأحد كان يجمعهم.إن أمد الله فى الأجال سوف تعود الحكومة فى الشمال وحكومة جنوب السودان الى طاولة المفاوضات ولا أحد يدرى بأى أجندة للتفاوض سوف يلتقيان وعلى أى شى سيتفقان.نعم هى لعبة السياسة تحتاج الى نفس هادئ وتفكير عميق وعدم تهور. تستطع أن تٌحقق إنجازاَ فى عدد من السنِين ولكن تسطيع أن تهدمه بكلمة وأحدة , نعم كلمةٍ وأحدة يمكن أن تُكلف الحكومة الكثير فى هذا الوقت فالحكومة مُحتاجة الى ضبط لغة الحِوار حتى لاتستفيد حكومة جنوب السودان من الحديث فى لحظة الغضب أو نشوة الإنتصار.وعلى الحكومة أن تضبط المتشددين من منتسبيها فى الخطاب والإبتعاد عن التصرفات الحمقاء التى تسيئ الى عامة الناس. البلاد الأن فى مفترق طرق إما أن تستمر حرب الإستنزاف وينهار الوطن وإقتصاده وتسيئ الحالة ألإجتماعية والمعيشية للمواطن السودان, أو يتم إيجاد مخرج للازمة الحكم بصورة عادلة ومرضية للجميع وان يتم حل مشاكل التنمية والاقتصاد جزريأ وإلا سوف نتقاتل الى أن يرث الله الأرض والله من وراء القصد ابراهيم عبد الله أحمد أبكر السعودية – تبوك Ibrahim Abdallah [[email protected]]