بسم الله الرحمن الرحيم تهنئة حارة لقواتنا المسلحة على دفاعها المنصور عن أرض الوطن، والدرس الذي لقنته للمعتدين. وترحم خالص على روح شهدائنا مع الصديقين في النعيم، وتمنيات صادقة بعاجل شفاء جرحانا. ورب ضارة نافعة، فقد أظهر العدوان وحدة وطنية رائعة أثناء العدوان، وشعورا وطنيا تلقائيا فرحا بالنصر بصورة ما أروعها. وفي ساعة النصر والسرور هذا نلفت النظر لمهام توجبها الوطنية الصادقة ويوجبها الوعي هي: أولا: نحن نترك لأهلنا شعب الجنوب مهمة مساءلة القيادة التي اتخذت هذه الخطوة الحمقاء فأهدرت الدماء ودمرت المنشآت وإن كان هدفها إلحاق ضرر بالقيادة في الخرطوم فقد حققت عكس مقاصدها تماما. ثانيا: ما حدث خلق مناخا صالحا للمساءلة عن التفريط الذي سمح للعدو بتحقيق عدوانه. وهي مناسبة صالحة للتخلي عن دولة الحزب لصالح دولة الوطن التي يمكن أن تتحد حولها كافة الإرادات الوطنية. ثالثا: إن الأسرة الدولية قد درجت على الكيل بمكيالين في التعامل مع السودانين مما شجع قيادة في جوبا أن تتوهم أن ذنبها مغفور مهما عملت. المطلوب أن تلتزم الأسرة الدولية مقياسا واحدا يقوم على الحق والعدل. رابعا: نحن في حزب الأمة لن نقف عند السلبيات في الخرطوم وفي جوبا، وسوف نندفع في إستراتيجية السلام العادل الشامل بكل قوة لأنها وحدها الكفيلة بوضع حد للمغامرات الخاسرة والاستهتار بأرواح وأملاك الشعوب. هذا والرجاء الوطني الخالص ألا يتعرض مواطنون بسوء لأي مواطن جنوبي فهم أهلنا وضيوفنا ولا ينبغي أن نحاسبهم بأخطاء قيادات سياسية خاطئة. والله ولي التوفيق حزب الأمة القومي 20 أبريل 2012م