قال ناطق باسم جيش جنوب السودان إن قوات الخرطوم قصفت بالطائرات والمدفعية المناطق الحدودية بين البلدين، وذلك في تحد لقرار مجلس الامن الاخير الذي هدد الطرفين بعقوبات ما لم يلتزما بوقف لاطلاق النار. وقال الناطق فيليب اوغير "قصفت القوات الشمالية معسكرا تابعا للجيش الشعبي لتحرير السودان بالطائرات والمدفعية، وذلك استعدادا لتعرض بري." وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد طالب الاربعاء الجانبين بالتوقف عن القتال في غضون 48 ساعة. ولم يتسن التأكد من صحة ما جاء به الناطق الجنوبي من مصادر مستقلة، بينما نفت القوات الشمالية قيامها بقصف محافظة الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط في الاسابيع الاخيرة. يذكر ان الجانبين ما برحا يخوضان قتالا ضاريا منذ اسابيع تكلل باستيلاء الجنوب على حقل هجليج النفطي، مما اثار ادانة دولية اضطرته الى سحب قواته من المنطقة المذكورة. ولكن القصف الشمالي استمر منذ ذلك الحين، مما حدا بمجلس الامن الى اصدار قراره الاربعاء. وقال الناطق الجنوبي إن الطائرات الحربية الشمالية القت ست قنابل على مواقع متقدمة للقوات الجنوبية في منطقة باناكواش بينما قصفت القوات الشمالية بالطيران والمدفعية معسكرا جنوبيا في لالوب الواقعة على مسافة 25 كيلومترا في عمق الاراضي الجنوبية. وقال الناطق "إن قطعات الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمركزة هناك تستعد لمواجهة هجوم عليها، وهي مستعدة للدفاع عن مواقعها." وينص قرار مجلس الامن على ان يشرع الجانبان بالتفاوض خلال اسبوعين بوساطة من الاتحاد الافريقي، ويهدد الطرف الذي ينتهكه بعقوبات غير عسكرية.