في فترة تاريخية معروفة بالنادي الأهلي المصري تعرض المدرب الأشهر والأفضل في تاريخ النادي مانويل جوزيه لحملة إعلامية وجماهيرية شرسة بسبب تعاقده أولا مع اللاعب الأنغولي فلافيو ولإصراره ثانيا علي إشراكه أساسيا في المباريات رغم صومه عن إحراز الأهداف (في الموسم الأول) وقد وصل الأمر إلي مراحل متأخرة بين الأطراف المذكورة تعرض بسببها جوزيه لإساءات مباشرة من بعض الإعلاميين وفئات من الجماهير المحسوبة علي النادي .. ولم يلتفت المدرب البرتغالي للحملة الموجهة ضده وأصر علي التمسك بسياسته ورؤيته التدريبية بإشراك فلافيو أساسيا مع الفريق .. إلي أن جاء يوم تجاوزت فيه بعض الجماهير الخطوط الحمراء وإستغلت أحد التدريبات لتهتف ضده وضد اللاعب فلافيو بطريقة قبيحة فما كان من جوزيه إلا أن أوقف التدريب وطلب من الجهات الأمنية إخراج الجماهير من الملعب وبعد إخراج كل الجماهير بقوة القانون إلغي التدريب وأصدر قرارا بمنع الجمهور من تدريبات الفريق نهائيا وواصل في المقابل تنفيذ سياسته كمدرب بإشراك اللاعب الأنغولي فلافيو حتي نهاية موسمه الأول مع الفريق والذي لم يحقق فيه برؤية بعض الجماهير الأهلاوية والإعلام النجاح المطلوب .. ولم تتغير قناعة جوزيه في فلافيو مع إنطلاقة الموسم الثاني وظل لاعبه المفضل والأسواء عند الرافضين مشاركته والمطالبين بفسخ التعاقد معه ومع إستمرار المباريات وتتابع المواسم الكروية إرتفعت أسهم فلافيو بصورة مذهلة وصار اللاعب رقم واحد في الفريق وورقته الرابحة ليكسب جوزيه في النهاية تمسكه بقراره ويؤكد أنه عندما طرد تلك الفئة المحسوبة علي جماهير الأهلي لم يكن مخطئا . الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال لايختلف عن جوزيه إن لم يكن أكثر منه صرامة وقوة في الشخصية وبالتالي لايتوقع الهتيفة والأرزقية والمطبلاتية أن يتعامل معهم بخوف أو رعب وعليهم أن يعلموا أنه الأقدر علي مواجهتهم وتلقينهم درسا لن ينسوه وأن الأجندة الرخيصة التي تخدم الجبناء الذين يعملون في الظلام ويديرون معاركهم في الغرف المغلقة لن تحرك شعرة من رأسه. القضية كما ذكرت مرارا وتكرارا لاعلاقة لها بالملعب والفريق ولكنها أجندة منحطة ومصالح ضيقة تهدف لخلق أجواء غير مستقرة حتي لو كانت النتيجة في النهاية التخريب والتدمير والقضية أيضا لاعلاقة لها بهيثم مصطفي لأن لهيثم قضية مختلفة بحيثيات مختلفة يحاولون إستثمارها خدمة لأوهامهم بالتغيير بمثل هذه الأساليب المخجلة والتي لاتشرف سوي الساقطين في مستنقع بيع الذمم في السوق الكبير . وأري أن الحديث عن الهلال وتفوقه من أول موسم مع المدرب الفرنسي وتصدره للدورة الأولي حتي لو خسر مباراته القادمة ونجاحه في المحافظة علي التواجد في المحفل الأفريقي (الكنفدرالية) وعدم خسارته لأي مباراة داخل الملعب ( إذا تجاوزنا ركلات الترجيح في مباراة الشلف) لامعني له إذا كان بعض الجهلة يتحدثون عن أداء ويرفضون النتيجة ويرفضون مبدأ التدريب الصحيح ( لاتحاسبني بالقطعة) ولايعرفون أن مدرب عظيم مثل مورينهو وغيره من المدربين الكبار في العالم الموسم الأول لهم مع أي فريق دربوه للنسيان (محليا وأوربيا) والحساب يبدأ من الموسم الثاني علي مسؤوليتهم الكاملة ( الشطب والتسجيل والبطولات) وبالتالي أي دعوة لحوار مفتوح مع عقل مغلق علي المصلحة والأجندة الحقيرة ضياع للوقت . لذا أجد نفسي مع الذين وقفوا ( وصفقوا) لحركة غارزيتو التي أرسلها للهتيفة والأرزقية والمطبلاتية متهما إياهم بالجنون وهؤلاء بكل تأكيد لايمكن وضعهم في خانة جماهير الهلال يمكن أن نقول قطيع فلان أوقطيع علان فالخواجة الواضح والمباشر حتي في تعبيراته يري أن ردود الفعل الغبية علي فريق منتصر وعائد من رحلة خارجية قبل 48ساعة من المباراة بعد أدائه لمباراة صعبة بذل فيها اللاعبون مجهودا بدنيا جبارا أمر لايخرج من عاقل خاصة وأن الهلال عود قاعدته علي التواضع في النتيجة والأداء بعد أي مباراة أفريقية سواء لعبها في السودان أو خارجه ولن أتطرق لإراحته بعض اللاعبين وإشراكه خمسة أو ستة لاعبين لم يشاركوا في مباراة الشلف . وإن كان من كلمة لغارزيتو أقول له أنت العاقل وهؤلاء في ذمتك. hassan faroog [[email protected]]