بهذا أتشرف بدعوتكم/ كن لحضور أولى جلسات محاكمة صحيفة (الميدان) يمثلها رئيسة التحرير (المكلفة) إيمان عثمان والصحفي عادل كلر والأستاذ كمال عمر عبد السلام وازدهار في الدعوى المرفوعة من لجنة التحقيق في أحداث النيل الأزرق التي شكلتها وزارة العدل، والتي ستنعقد في التاسعة والنصف من صباح يوم الأربعاء الموافق 23 مايو 2012م بمجمع محاكم الخرطوم شمال (مولانا عصمت)، حول ما أوردته الصحيفة عن محاكمة المستشار الثقافي لوالي النيل الأزرق الشاعر عبد المنعم رحمة رئيس فرعية إتحاد الكتاب بالنيل الأزرق و(19) من منسوبي الحركة الشعبية، في عددها رقم (2443) الصادر يوم 27 نوفمبر2011م. وأدفع إليكم، بهذه الدعوة المفتوحة، وفي البال العديد من النقاط التي تكتسب بها هذه المحاكمة أهمية فائقة، وبدءاً أعلن عن عميق تقديري لسلوك الفرقاء السودانيين سوح التقاضي، كوسيلة مدنية لنيل الحقوق ورد المظالم، أورد منها: (1) تطرح هذه المحاكمة بين ثناياها واقع الحريات العامة بالبلاد، من حرية الصحافة نشراً وتلقي المعلومات، وحرية العمل السياسي، وحرية التنقل والإقامة (نظراً لوضعية المتهم الثالث إزدهار جمعة التي تقبع قيد الإقامة الجبرية، حالياً!). (2) ولما كان تأسيس جبهة عريضة للدفاع عن الحريات، الشغل الشاغل للكثير من منظمات المجتمع المدني وهيئاته الفاعلة، نجد أن المحكمة وفرت لبنة لهذه الجبهة تتكون من صحيفة الميدان وأحزاب الشيوعي والمؤتمر الشعبي وقطاع الشمال، والهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق هذه الأطراف: هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات، شبكة الصحفيين السودانيين، إتحاد الكتاب السودانيين، وصحفيون لحقوق الانسان.. إلخ من هيئات وكيانات. وآملاً في تواضع هذه الجهات تحت مباديء الدفاع عن الحريات العامة، وتعزيز مبدأ التضامن، أدعوها بإسمكم جميعاً، راجياً أن يكون في حضورها شفاء للكثير من حالات التراشق الإعلامي، وحروب البيانات التي تنطرح بين الاسافير ما بين شبكة الصحفيين وإتحاد الكتاب، دون أن أعفي نفسي من أي مسئولية تجاه ما حدث وبرضا تام، رغم ما أصابني من رشاش وأذى، في سياق الحقيقة وحدها لا غير، فأنا من فكر يتعاطى والنقد الذاتي كرشفات الماء الزلال، دون أن أطرح _ هنا_ في إطار توضيح الموقف ما قد يعود بالوبال في هذا الظرف الحرج الذي نمر به أجمعين!، وأقول وبتواضع جم، كنت ولا أزال "مسمار النص" الذي يجمع بين الإتحاد والشبكة، رفقة أخوة أفاضل، ولئن عجزت حركياً عن التجسير بينهما في وقفة التضامن مع أستاذنا فيصل محمد صالح، ها أنا ذا أبذل نفسي، ومن جديد، حضوراً من دمٍ ولحم، وبقضية تضرب في عمق المباديء التي يناضل من أجلها الطرفان. واجباً مستحقاً بتجرد كامل في سوح العمل العام. ومعاً من أجل تأسيس الجبهة العريضة للدفاع عن الحريات العامة بالبلاد.. ودمتم ذخراً للوطن وتفضلوا بقبول أسمى آيات الشكر والتقدير عادل إبراهيم عبد الله (كلر) عضو شبكة الصحفيين السودانيين عضو إتحاد الكتاب السودانيين