الحالة الإقتصادية والسياسية والأمنية التى تمر بها البلاد والعباد فى السودان لم يشهدها تاريخ منذ الإستقلال. فحالة البلاد الإقتصادية تشهد تدهوراً لم تشهده من قبل , فارتفاع الاسعار الغير مبرر جعل الشعب يكدح وراء لقمة العيش التى لم تطفئ رمق أحد. أم الدولة بسياساتها الغير مدروسة وخططها المتأرجحة جعلت ميزانية البلاد تحتاج الى ساحر يخرج كنوز الارض مع غياب مدخلات البترول التى كانت تمثل المصدر الأول لمصادر الميزانية بعد إهمال الحكومة الزراعة التى كانت تمثل عصب الإقتصاد السودانى.وباتت تظهر على الاُفق إرهاصات رفع الدعم الحكومى عن المحروقات مما يعنى إرتفاع أسعار المواد البترولية, وبالتالى سوف تنعكس الزيادة على حياة المواطن البسيط فى اسعار المواصلات والترحيل بصورة عامة و المواد الغذائية بصورة خاصة.أما سعر الدولار فحدث ولاحرج لم يشهد إستقراً ولن يشهد إستقراراً مالم تحدث تطورات وإتفقاتيات مع حكومة الجنوب تستقر فيها حالة البلاد الأمنية الإقتصادية من رسوم عبور بترول الجنوب عبر أراضى الشمال.أما الحالة السياسة فحدث ولاحرج مفاوضات حكومة الشمال مع الحركة الشعبية سوف تشهد سجالاً فى المواضيع المطروحة لأن عدم الثقة سوف يكون طابع هذة المحادثات. وهذا ماحدث بالضبط فالحركة زجت بخريطة جديدة تتضمن مناطق غير متنازع عليها اصلاً لتضمن عند التنازل فى المفاوضات المناطق المتنازع عليها قديماً وهذا مالم يحدث أصلاً .ومع قدوم فصل الخريف سوف تذداد النزاعات القبيلية على المراعى وتكثر الإحتكاكات مما يزيد الوضع سؤاً. والله من وراء القصد Ibrahim Abdallah [[email protected]]