كتبت يوم الإثنين الماضي بعد نهاية مباراة منتخبنا الوطني أمام ليسوتو في هذه المساحة عن موقف لاعب المنتخب الوطني سيف مساوي القانوني من المشاركة في مباراة المنتخب الزامبي والتي إنتهت لصالح منتخبنا وتساءلت عن الأسباب التي أدت لعدم مشاركته في مباراة منتخب ليسوتو وهل لذلك علاقة بطرده من نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة بغينيا والجابون والغريب أن الطرد تم في مباراة زامبيا بمعني أن إتحاد الكرة أخطأ بإشراكه في اللقاء الأول وحاول تدارك هذا الخطأ بعدم إشراكه في مباراة ليسوتو؟ أو تجنبا لأي إحتمالات أخري في ظل وجود شبهة بعدم قانونية المشاركة؟ وكان تقديري أن مشاركة مساوي أمام زامبيا علي الأرجح صحيحة وإن لم اجزم بذلك وتركت الباب مفتوحا لكل الإحتمالات بتقدير عدم تداخل الكروت الملونة في البطولات المختلفة ومعروف أن اللاعب طرد في نهائيات أمم أفريقيا الأخيرة بينما شارك في المباراة أصل المشكلة في تصفيات نهائيات كأس العالم المقامة في البرازيل في العام 2014 .. فوجئت بعد ذلك بتصعيد كثيف في تناول موضوع إيقاف اللاعب من عدمه وحجم الخطأ الذي إرتكبه الإتحاد ثم قرات نصوص قانونية منشورة في بعض الصحف تؤكد عدم صحة مشاركة سيف مساوي أمام زامبيا بل وصل الأمر في إطار حملة الإدانة الكبيرة للإتحاد علي الخطأ ان أجرت إحدي الصحف مقارنة غريبة بين حالة مساوي وحالة لاعب آخر من بوركينا فاسو وصلت آخر مراحل التقاضي الرياضية وتم رفضها في كل المراحل.. الغرابة في المقارنة أن قضية اللاعب البوركيني تتعلق بالهوية يحمل جنسيتين (بوركينا فاسو والكاميرون) بينما تتعلق قضية سيف مساوي بنيله البطاقة الحمراء في إحدي المباريات ومع ذلك كتبت الصحيفة بالخطوط العريضة أن الحالتين متطابقتين . الذي حدث بعد ذلك وفي الوقت الذي وضع فيه الكثيرون آمالا عريضة علي عدم إنتباه الإتحاد الزامبي لمشاركة مساوي وبالتالي لن تتأثر نتيجة المباراة ونقاطها الثلاثة التي أصبحت في حوزتنا بعد هزيمة الزامبيين علي أرضنا ووسط جمهورنا .. أعاد الإتحاد الزامبي هؤلاء إلي واقع رهيب وهو ينشر علي موقعه الرسمي (أمس) بيانا يؤكد من خلاله أنه كان متابعا من البداية للخطا الذي وقع فيه الإتحاد السوداني بمشاركة اللاعب وذكره في البيان بالإسم (سيف الدين أحمد) وأنهم وضعوا الملف بأكمله أمام الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي خاطبهم مؤكدا تحويل الملف إلي لجنة الإنضابط في الإتحاد الدولي. وهي قد تكون كارثة بحساب أن منتخبنا أصبح مهددا بفقدان نقاط المباراة بعد أن فرحنا بوجود إتحادات مثلنا تعاني في جوانب اللوائح والقوانين ولكن الزامبيين (ضربونا في الأنكل) وقالوا لنا (نحن عيونا في نص راسنا) .. أعلم مدي الإحباط الذي سيترتب علي هذا الخبر خاصة بعد أن دخلنا في حسابات الصدارة والنقاط وماذا نفعل لنحافظ عليها ؟ وكيف نعوض التعادل بطعم الخسارة أمام منتخب ليسوتو؟ لأننا في حال فقدنا نقاط مباراة بهذه الشكوي سنجلس في المركز الأخير مع ليسوتو بنقطة واحدة . ظل الإتحاد العام صامتا طوال الفترة التي فتحت فيها التساؤلات حول مشاركة مساوي وفشلنا جميعا في إستنطاق مسؤوليه ويبدو أنهم كانوا مثلنا يبنون آمالا علي عدم تقدم زامبيا بشكوي .. لاأعتقد أن الإتحاد سيصمت بعد أن تأكدت شكوي الإتحاد الزامبي .. ولكن ماذا سيقولون؟ سؤال إجابته عندهم. hassan faroog [[email protected]]